تركيا في حالة هستيريا بعد كلمة أوباما في الذكرى السنوية للإبادة الأرمنية

يريفان في 23 أبريل/أرمنبريس:استجابت وزارة الخارجية التركية لبيان أوباما في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية الأرمني ودعت وزارة الخارجية التركية كلمة أوباما بأنها "أحدى التفسيرات لجانب من التاريخ"ولا سيما تركيا تشعر بالقلق من استخدام أوباما تعبير "ميتس يغيرن".

و جاء في كلمة الرئيس الأميريكي باراك أوباما في الذكرى السنوية للإبادة الأرمنية:

"اليوم نلتفت للفظائع الجماعية الأولى في القرن العشرين- الميدز يغيرن الأرمني، حينما مليون ونصف شخص أرمني تم ترحيلهم، قُتلوا وساروا إلى حتفهم في الأيام الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية.ونحن نكرّم ذكرى أولئك الذين عانوا خلال الأيام المظلمة التي تبدأ في عام 1915 ونلتزم بأن نتعلم من هذه المأساة أنه لا يجوز أبدا أن يتكرر ذلك، نحن أيضاً نشيد بأولئك الذين سعوا لنجدتهم. وكان أحد هؤلاء الأشخاص السفير الأمريكي هنري مورغنتاو، الذي أنذر الحكومة الاميريكية والقادة العثمانيين في محاولة لوقف العنف. ولا تزال أصوات مثل مورغنتاو ضرورية لمهمة منع الفظائع، وتركته شكّلت في وقت لاحق عمل أبطال حقوق الإنسان مثل رافائيل ليمكين، الذي ساعد إلى جلب معاهدة الأمم المتحدة الأولى لحقوق الإنسان.

وهذا هو أيضاً لحظة للاعتراف بقابلية الشعب الأرمني ومساهماته الهائلة سواءً في المجتمع الدولي وكذلك في المجتمع الأميركي. نذكر الآلاف من اللاجئين الأرمن الذين منذ عقود بدؤوا حياة جديدة في الولايات المتحدة وشكّلوا المجتمع الذي لعب دور هائل و متقدم في حيوية هذه الأمة وارتفع إلى الصدارة والتميز عبر مجموعة واسعة من المساعي. في لحظة الاضطراب الإقليمي في جنوب أرمينيا نشكر أيضاً شعب أرمينيا لفتح أبوابه أمام اللاجئين السوريين و الترحيب بما يقارب 17000 شخص في بلادهم.

ونحن ننظر من الماضي إلى المستقبل نواصل التأكيد على أهمية الذكرى التاريخية باعتبارها أداة للوقاية كما ندعو إلى الاعتراف الكامل والصريح والعادل للحقائق، الذي من شأنه أن يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية. لقد ذكرت باستمرار وجهة نظري بما حدث في عام 1915 ورأيي لم يتغير. لقد رأيت أيضاً أن الشعوب والأمم تصبح أقوى وتبني الأساس لمستقبل أكثر عدلاً وتسامحاً من خلال الاعتراف وتصفية الحساب مع العناصر المؤلمة للماضي. ونحن نواصل الترحيب بالتعبير عن الآراء من قبل أولئك الذين سعوا إلى تسليط الضوء من جديد على ظلام الماضي، من المؤرخين الأتراك والأرمن إلى البابا فرانسيس.

اليوم نحن نقف مع الشعب الأرمني في جميع أنحاء العالم في ذكرى مأساة الميدز يغيرن ونؤكد من جديد التزامنا المستمر بأرمينيا ديمقراطية سلمية ومزدهرة".