لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية تصدر تقرير يتطرّق لمعاملة أذربيجان مع المعالم والآثار الأرمنية
3 دقيقة قراءة

يقيِّم التقرير الاتجاهات ذات الصلة بحرية الدين أو المعتقد في أذربيجان منذ أن سافر مفوضي وموظفو اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية إلى البلاد في أوائل عام 2020، وفقاً للتقرير لا تزال الحرية الدينية في أذربيجان معوقة بشدة بسبب التشريعات الإشكالية ولا سيما قانون البلاد لعام 2009 "بشأن حرية المعتقدات الدينية"، التي لم تُبد الحكومة اهتماماً يذكر بمراجعتها.
يُفصِّل التحديث الخاص بالبلد أيضاً العقبات العديدة التي يشكلها التسجيل الإلزامي والقيود الأخرى المفروضة على الطوائف الدينية واستمرار سجن النشطاء الدينيين والانتهاكات الأخيرة المرتكبة في سياق النزاع المتجدد حول آرتساخ- ناغورنو كاراباغ.
ويشير التقرير إلى أنه خلال الصراع المتجدد في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ في عام 2020 تعرضت كاتدرائية غازانشيتسوتس في شوشي للقصف مرتين من قبل القوات الأذربيجانية، في ديسمبر / كانون الأول خلصت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن الهجوم كان متعمداً ويشكل جريمة حرب ينبغي التحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها.
"الإعلان عن وقف إطلاق النار في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر أضفى الطابع الرسمي على المكاسب الإقليمية التي حققتها أذربيجان عسكرياً ووضع جدول زمني متداخل للتنازل عن أراضي إضافية لأذربيجان- مما أثار مخاوف بشأن حماية مختلف الكنائس والأديرة والمقابر وغيرها من الأديان والمقابر ومواقع ثقافية منتشرة في جميع أنحاء المنطقة"، كما جاء في التقرير.
وبحسب ما ورد أعطى الرئيس علييف تأكيدات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده ستحمي الكنائس المسيحية في هذه المناطق ومع ذلك فإن بعض المواقع مثل المقبرة الواقعة بجانب الكنيسة الأرمنية في هادروت قد تعرضت للتخريب، في أواخر نوفمبر / تشرين الثاني كرّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) دعوتها لحماية مواقع التراث في المنطقة واقترحت إيفاد بعثة ميدانية أولية لإعداد قائمة جرد لهذه المواقع "كشرط أساسي لتوفير حماية فعالة لهذه المواقع. تراث المنطقة ".