التوقيت في يريفان 11:07,   23 مايو 2024

منظمة بيرترايت أرمينيا جسر قوي بين أرمينيا والشتات-برنامج المتطوعين الأرمن من جميع أرجاء العالم مستمر بنجاح منذ 2003-

منظمة بيرترايت أرمينيا جسر قوي بين أرمينيا والشتات-برنامج المتطوعين الأرمن من جميع أرجاء العالم 
مستمر بنجاح منذ 2003-

يريفان في 11 أكتوبر/أرمنبريس: منذ عام 2003 تعمل منظمة "بيرترايت أرمينيا" المعروفة أيضاً بإسم "ديبي هايك" وهو برنامج لتعزيز التدريب التطوعي وعلى تقوية الروابط بين أرمينيا والشتات، مما يوفر فرصة لشباب الأرمن في الشتات فرصة زيارة وطن الأجداد والعيش فيه والعمل فيه واكتشافه. من خلال الانخراط في منظمات مختلفة في كل من يريفان والمقاطعات يتبادل هؤلاء الأرمن في الشتات معارفهم ويكتسبون مهارات جديدة وأحياناً يحصلون على عرض عمل طويل الأجل ويقررون البقاء بشكل دائم في أرمينيا.
وقد أجرى مدير "بيرترايت أرمينيا" سيفان كاباكيان والعديد من المتطوعين مقابلة مع أرمنبريس حيث قدموا مزايا البرنامج والفرص التي يوفرها بالإضافة إلى مهمته وأهدافه.
وقال كاباكيان إنهم يسعون إلى ربط أرمينيا من الناحية العملية بالشباب الأرمن الذين يعيشون في الخارج والتطوع هو أحد الوسائل للقيام بذلك: "لا نريد لهم أن يكون لديهم فقط تجربة سياحية أو أن نشعر بالرضا فقط بالمشاركة في حفل زفاف أو تعميد أو أي احتفال آخر كل عشر سنوات أو زيارة المواقع الجميلة. نريدهم أن ينخرطوا في مجالات مختلفة وأن يعرفوا الجوانب الإيجابية والسلبية للبلاد"، قال كاباكيان.
حتى الآن شارك حوالي 2400 من الشتات الأرمن الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 32 عاماً في برنامج التطوع. 300 منهم استقروا في أرمينيا ويتم منح كل من يريد المشاركة في البرنامج هذه الفرصة وقال كاباكيان إنهم لا يختارون المشاركين بناءً على مجال أو خبرة بل إنهم يختارون الأشخاص الذين يرغبون في الاتصال بأرمينيا ولخلق شيء ما في الوطن مليء بالطاقة ويسعون إلى جعل أرمينيا جزءاً أساسياً من حياتهم .
"هناك مشاركين تخرجوا للتو من جامعة وليس لديهم خبرة عملية أو هناك آخرون لديهم خبرة لسنوات ويمكنهم إحضار الكثير معهم. يعمل معظم المتطوعين في منظمات مختلفة تعمل في يريفان وبعضهم في مقاطعات. "بيرترايت أرمينيا" لديها مكاتب في كيومري وفانادزور. في فانادزور نعمل لمدة خمسة أشهر فقط في السنة ولكن هناك رغبة في تنفيذ البرنامج على مدار العام"، قال كابايان.
عندما يتقدم شباب الشتات الأرمن للمشاركة في البرنامج  فلا داعي للتفكير في المكان الذي سيعملون فيه لأن "بيرترايت أرمينيا" يغطي كل هذه القضايا ويجد وظائف للمتطوعين ويمنحهم فرصة للعيش في أسرة مضيفة ويقدّم محاضرات لهم وينظّم دورات لتعليم اللغة الأرمنية والأمر متروك للمتطوعين ليقرروا في أي مدن في أرمينيا يريدون العمل فيها، لكن المديرين التنفيذيين للمؤسسة يحثونهم على ألا يقتصروا على يريفان فقط.
بالنسبة لأولئك المتطوعين الذين يعيشون حالياً في أرمينيا معظمهم أحب أسلوب الحياة في أرمينيا، لأن البلدان التي ولدوا فيها لم يتمكنوا من رؤية أقاربهم وأصدقائهم كثيراً ولكن هنا في أرمينيا ولديهم فرصة للاستمتاع بالحياة من جميع الجوانب. في أرمينيا يحصلون أحياناً على عروض عمل من الشركات التي يتطوعون فيها. نتيجة لذلك أصبحت "بيرترايت أرمينيا" جسراً بين أرمينيا والشتات.
33٪ من المتطوعين هم من الولايات المتحدة ولكن هناك أيضاً مشاركين من روسيا ولبنان وفرنسا وكندا وأستراليا وألمانيا والمملكة المتحدة والأرجنتين..إلخ ومن بين المتطوعين الذين قرروا البقاء في أرمينيا العديد من الأرمن الفرنسيين.
هناك آباء يشجعون أطفالهم ولا يعارضون إذا قرروا البقاء في أرمينيا بشكل دائم أو هناك آباء يحاولون إقناع أطفالهم بالعكس. يتمتع المتطوعون لدينا بشخصية إرادية فهم يتركون حياتهم اليومية والجامعة ومكان العمل ويأتون إلى أرمينيا.لا يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك  لذا فإن الأشخاص المشاركين في هذا البرنامج يتمتعون بالمرونة"، قال كاباكيان وأضاف إنه: "حتى خلال العدوان العسكري الأذربيجاني على أرمينيا استمر البرنامج بنشاط ولم ينخفض عدد المتطوعين لم يفوتوا فرصة المجيء إلى أرمينيا. أدت حرب آرتساخ لعام 2020 إلى زيادة عدد المشاركين في البرنامج. أدرك معظمهم أنه يجب عليهم المشاركة في البرنامج بالضبط في تلك الفترة وخلال العدوان الأذربيجاني الأخير في سبتمبر لم يغادر أي متطوع أرمينيا. هؤلاء الأشخاص الذين خططوا للمجيء إلى أرمينيا جاؤوا. لقد قمنا مؤخراً بزيارة يرابيلور ... أعتقد أن الجنود لا يحتاجون إلى الشكر ، لكنهم يريدون أن يواصل الناس عملهم وتعريف هذا العمل واسع. نقول للمتطوعين إن عليهم أداء مهمتهم المهمة في أرمينيا "، قال كاباكبان مضيفاً أن المهمة مرضية لكنها ليست كافية ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.


جاء المتطوع سيفان باليكتسيان إلى أرمينيا من هولندا. قبل المشاركة في البرنامج وقام بزيارة الوطن أربع مرات كسائح، لكنه يقول إنه لطالما أراد أن يعرف وطنه بشكل أفضل. وقد بدأ في العثور على طرق للقيام بزيارة طويلة الأمد وتم إطلاعه على "بيرترايت أرمينيا" التي عرضت عليه حزمة رائعة. يعمل سيفان حالياً في برنامج التنمية الإقليمية في كاكارين والذي يغطي مناطق كاكارين وكيغامافان ودماشين وتساككونك ومناطق أخرى في مجتمع سيفان في مقاطعة جيغاركونيك. الهدف هو تطوير نموذج جديد لإدارة المجتمع وتطوير الزراعة.
إنه في أرمينيا لمدة شهر واحد فقط ويعترف بأنه يتعلم باستمرار شيئاً جديداً من خلال العيش في عائلة مضيفة ويدرك مدى فخر كل أرميني بأرمينيا.
"الناس عاطفيون للغاية بسبب العدوان الأذربيجاني لكنهم يريدون أن يكونوا سعداء. أرمينيا بلد جميل ذو طبيعة رائعة وتاريخ مثير للاهتمام وهي دائمًا في صراع من أجل البقاء. في الماضي زرت خور فيراب ونورافانك وسيفان وديليجان، لكن لدي الآن فرصة للتعرف على الوجهات الأخرى أيضاً. لقد أحببت كيومري كثيراً. أريد أن أعرف المزيد عن أرمينيا والسفر والتعرف على المعالم التاريخية والثقافية وتقاليد المناطق المختلفة والغناء والرقص"، قال باليكتسيان.

ووصلت خريجة البرنامج نانور بالابانيان إلى أرمينيا قادمة من الولايات المتحدة وقالت إنها زارت أرمينيا كل صيف بل وأسست منظمة هيدن رود غير الحكومية. في وقت لاحق قررت القيام بعمل تطوعي وتقدمت لبرنامج "بيرترايت أرمينيا" وقالت: "أحب أرمينيا كثيراً وأنا مرتاحة جداً لأنني حصلت على هذه التجربة"، مضيفة أنها استقرت بشكل دائم في الوطن.
وكانت نانور بالابانيان في أرمينيا أيضاً خلال حرب أرتساخ عام 2020. "في ذلك الوقت فهمت سبب مجيئي إلى هنا وأدركت أنني بحاجة إلى أداء مهمتي في قطاع التعليم. كنت أفتح المدارس في الملاجئ. كان من الصعب رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال المشردين، لكن كان عليّ البقاء"، ووجدت نانور حالياً منحاً دراسية من خلال منظمتها غير الحكومية للأطفال الذين يعيشون في القرى الحدودية وتمول تنظيم الدورات التدريبية في القرى وتقيم المخيمات وقالت: "هدفنا هو تزويد الأطفال الذين يعيشون في القرى بفرصة لاكتساب مهارات تعليمية جديدة وإيجاد أموال لمواصلة دراستهم في الجامعات".
وكما فالت نانور إنها تحب أرمينيا والسكان المحليين وإنها كانت تشعر أحياناً بالوحدة في الولايات المتحدة، لكنها تذكر أنه في أرمينيا  حتى في الأوقات الصعبة يقف الناس جنباً إلى جنب.

وقد تأسست "بيرترايت أرمينيا" في عام 2003 من قبل إيديل هوفنانيان مع الاعتقاد بأن من حق كل أرمني مكتسب ليس فقط رؤية أرمينيا، ولكن أيضاً تجربة وطنهم من خلال تجربة ثرية وعملية ومُغيرة للحياة. يلتزم المشاركون في البرنامج بما لا يقل عن 30 ساعة من التطوع أسبوعياً ويتم منحهم الفرصة للعيش مع عائلة مضيفة محلية وتحسين مهاراتهم في اللغة الأرمنية والالتقاء والتفاعل مع مشاركين آخرين من جميع أنحاء العالم والسفر في رحلة كل يوم. عطلة نهاية الأسبوع واكتساب المعرفة والتثقيف حول الوطن والثقافة من خلال المنتديات والتجمعات.
 

المقابلات لأنجيلا هامباردزوميان








youtube

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am