يريفان في 19 يناير/أرمنبريس: كتب المحرر والرئيس السابق لصحيفة جمهوريت التركية المعارض جان دوندار، الذي اضطر لترك تركيا تحت الضغط والإقامة في ألمانيا، كتب رسالة في الذكرى العاشرة لاغتيال هرانت دينك.
أرمنبريس تقدم الرسالة التي نشرتها جريدة أكوس الأرمينة في اسطنبول:
"أصبح شهراً كاملاً وأنا أحضّر لهذا الحدث التذكاري بيوم 19 يناير في مسرح كوركي في برلين. إعادة قراءة كتاباتك، قصة حياتك والكتب المكتوبة عنّك، أنا أستمع إلى خطاباتك وأعيد سرد الذكريات.
القراءة عن تاريخ المقاومة في الظروف الحالية من الخوف تعطي الشجاعة.
أتذكر بإعجاب، كيف لوحدك قلت: الدولة، الشتات، الكنيسة - "أنتم مخطؤون" لتصبح هدفاً وبنفس الوقت نوع من الضمير.
قراءاتي تظهر مرة أخرى كيف أنك اكنت محقاً والكتابة والتحدث والدفاع في بعض الأحيان عن نفسك، كيف كان بقلق، ولكن في نفس الوقت كيف كان حاسماً وشجاعاً.
الآن، وأنا أفهم جيداً القلق الخاص بك الذي يشبه الحمامة وخلافًا لذلك حماستك بمواجهة الدوامة وحيداً.
ولكن عندما كنت تكتب أن الناس لا تلمس الحمائم في هذا البلد، هل فعلاً كنت تعتقد ذلك أم أنه كان مجرد رغبة؟
هل كان بإمكاننا أن نحلم بعشرات الآلاف من الأشخاص يتابعونك ويرددون "كلنا أرمن". هل يمكن أن تعتقد أنك قد تخلق التعاطف الذي كنت تحلم بعد وفاتك؟
اليوم، من خلال القراءة أنا أكثر إدراكاً أننا ضائعون معك".
هرانت دينك، رئيس التحرير  السابق لصحيفة أكوس الارمنية في اسطنبول، أغتيل يوم 19 يناير 2007 خارج مكتبه.
وفي مناسبة قارن دينك نفسه بحمامة قائلا: "هاجسي بالتساوي ما يدور حولي باليسار واليمين، في أمامي وخلفي. رأسي بالسرعة والتنقل الأقصى".