يريفان في 16 مارس/أرمنبريس: عقد مؤتمر "اكتشاف أرمينيا: الثقافة والطبيعة والحضارة والتراث" في المجلس الأوروبي وكان الهدف من المؤتمر هو تعريف أرمينيا لموظفي المؤسسات الأوروبية وكان أحد اتحادات الخدمة المدنية الأوروبية الرئيسية، الاتحاد الأوروبي للخدمة المدنية (FFPE)، أحد منظمي المؤتمر وفي أعقاب الأحداث التي أثرت على الشعب الأرمني وخاصة أرمن آرتساخ، سعى الاتحاد، كونه يعي جداً القضايا الإنسانية، إلى التعبير عن دعمه من خلال هذا المؤتمر لضمان عدم تحول المأساة الإنسانية إلى ضحية للسياسة وعدم نسيانها.
وبحسب مراسل أرمنبريس ببروكسل، كان المتحدث الرئيسي في المنتدى هو البلجيكي أندريه ماليز، الذي بحسب كلماته، لم يكن يعرف شيئاً عن أرمينيا قبل جائحة كوفيد. خلال المؤتمر، قدّم أندريه ماليز لمحة موجزة وشاملة عن تاريخ أرمينيا ولغتها وثقافتها والتحديات الوجودية التي يواجهها الشعب الأرمني والبلد.
تزامنت زيارة أندريه الأولى لأرمينيا مع حرب آرتساخ الثانية إن اللامبالاة الواسعة النطاق بما حدث للأرمن في آرتساخ والتقاعس السياسي الدولي والظلم، أجبرت أندريه على زيارة أرمينيا 10 مرات في السنوات الأربع الماضية. في كل مرة بمبادرة جديدة من المساعدة والدعم، ولكن دائماً مع ابنه.
وذكر أندريه ماليز خلال المؤتمر أنه خلال زيارته الأولى كان ابنه يبلغ من العمر 4 سنوات؛ الآن يبلغ من العمر 7 سنوات.
قال أندريه بفخر: "خلال هذه السنوات الثلاث، اكتسب الكثير وتعلم الكثير بفضل أصدقائنا من آرتساخ وأرمينيا ومن المدهش أنه يعرف بالفعل كيفية قراءة بعض الكلمات باللغة الأرمنية" وأضاف أن دعم أرمينيا والأرمن مهم بالنسبة له لأنه على مدى السنوات الثلاث الماضية أصبح العديد من الأرمن من آرتساخ وأرمينيا مثل الإخوة والأخوات بالنسبة له.
واختتم أندريه كلامه قائلاً: "يبدو الأمر كما لو أنهم جزء من عائلتي. يسعدني دائماً أن تتاح لي الفرصة لإيصال أصوات أصدقائي الأرمن من آرتساخ وأرمينيا إلى أوروبا، لذلك أنا أفي بوعدي لهم".
أسس أندريه ماليز منظمة Via-Via التي تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية. وقد نفذ عدة برامج لأرمن آرتساخ النازحين قسراً في أرمينيا، وينظم هذا الصيف حفلاً موسيقياً بمشاركة أطفال من القرى الحدودية.
وفي نهاية المؤتمر أتيحت الفرصة لعشرات الحضور لتذوق بعض أشهر الأطباق والحلويات من المطبخ الأرمني، بالإضافة إلى النبيذ والكونياك.