يريفان في 27 ديسمبر/أرمنبريس: تبذل حكومة جمهورية أرمينيا كل ما في وسعها لإيصال عملية السلام إلى نهايتها المنطقية، ولكن من غير المرجح أن تتمكن أي دولة من التوقيع على معاهدة سلام بمفردها، لذلك إلى جانب النهج البناء للجانب الأرمني، هناك أيضاً حاجة إلى نهج بناء من الجانب الأذربيجاني.
وأعرب وزير الخارجية آرارات ميرزويان عن هذا الرأي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني.
"لقد أعلنا أكثر من مرة عن تصميم جمهورية أرمينيا على المشاركة بضمير وبناء في المفاوضات مع أذربيجان، والتي سيكون هدفها النهائي تسوية العلاقات وإحلال السلام. لقد أكدنا أكثر من مرة التزامنا بعملية السلام وإحلال السلام الدائم في منطقتنا بشكل عام. لقد أجرينا مفاوضات مع أذربيجان في عدة اتجاهات ونعمل على عدة مراحل على صياغة مشروع ملموس لمعاهدة السلام" وقال ميرزويان: "قبل أيام قليلة، تلقينا المقترحات التالية من الجانب الأذربيجاني والتي سندرسها ونرد عليها بطريقة مناسبة ونقدم مقترحاتنا" وأشار إلى ادعاء الكثيرين بأن هناك إمكانية حقيقية لتحقيق السلام وأن هناك نافذة للوصول بالعملية إلى نهايتها المنطقية.
"بالتأكيد يجب أن أتفق مع تلك التصريحات. لدينا فرصة للسلام على الرغم من العقبات والصعوبات العديدة التي واجهناها وعلى الرغم من الترحيل القسري للسكان الأرمن في ناغورنو كاراباغ وخطاب الكراهية من أذربيجان والخطاب العدواني، فإننا نرى هذه الفرصة حقاً" وقال وزير خارجية جمهورية أرمينيا إن حكومة جمهورية أرمينيا تبذل قصارى جهدها لضمان وصول العملية المؤدية إلى السلام إلى نهايتها المنطقية، ولكن إمكانية تحقيق السلام تعتمد على المشاركة البناءة والتفاني من كلا الجانبين.
وأعرب ميرزويان عن أمله في أن تظهر أذربيجان هذا الأسلوب البناء وأضاف أن الإشارات الإيجابية واضحة، مثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه نتيجة الاتصالات الأخيرة، عندما تم إطلاق سراح أسرى الحرب والمحتجزين ودعمت أرمينيا بدورها مبادرة الأمم المتحدة لتغير المناخ. إلى طلب أذربيجان استضافة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر المشاركين في الاتفاقية الإطارية ("COP29").
"من ناحية أخرى، نرى دوافع سلبية مع الأخذ في الاعتبار الكلمات والدعوات العدوانية من أذربيجان، فضلاً عن تجنب الاجتماعات رفيعة المستوى، لأن هناك مقترحات، لكن الاجتماعات لا تعقد مؤخراً" واختتم ميرزويان حديثه قائلاً: "نأمل أن تستمر النزعة البنائية في الفوز وفي المستقبل القريب ستتاح لنا الفرصة للتوقيع على اتفاقية سلام طويلة الأمد".
مانفيل ماركاريان