يريفان في 25 أكتوبر/أرمنبريس: يجب على أرمينيا تنويع علاقاتها في المجال الأمني، صرح بذلك رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مقابلة مع ياروسلاف تروفيموف، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، مشيراً إلى أنه في حالة الأعمال العدوانية التي قامت بها أذربيجان ضد أرمينيا، لم تنفذ منظمة معاهدة الأمن الجماعي وروسيا الإجراءات الموضحة في ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي و أرمينيا وروسيا في العقد المبرم بينهما
ورداً على السؤال "ذكرتم في كلمتكم في البرلمان الأوروبي أنك تشعر بخيبة أمل من سلوك بعض حلفائكم"؟ أشار رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى أنه كان ينبغي للحلفاء الرسميين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وخاصة روسيا، أن يوضحوا ما الذي كان ينبغي في رأيكم أن يفعلوه بشكل مختلف، وما هي توقعاتكم من حلفائكم الغربيين؟، "نحن لا نتحدث عن ذلك للمرة الأولى، وقد تحدثنا عن حقيقة أنه في مايو 2021 وسبتمبر 2022، قامت أذربيجان بأعمال عدوانية ضد أرمينيا والأراضي المحتلة. تنص معاهدة الأمن الجماعي وميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي بوضوح على الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث عدوان على دولة عضو. ما تم وصفه لم يحدث وبطبيعة الحال فهو مخيب للآمال لكل من الحكومة الأرمنية والجمهور الأرمني.
لدينا أيضاً اتفاقية ثنائية مع روسيا في مجال الأمن ولم يتم تنفيذ الإجراءات الموضحة في تلك الاتفاقية أيضًا، الأمر الذي أثار أيضاً تساؤلات خطيرة للغاية بين الحكومة والجمهور.
أما بالنسبة للعلاقات مع الشركاء الآخرين، سأكون أكثر صحة وصدقا إذا قلت إن هذه الأوضاع، في الواقع، أوصلتنا إلى قرار مفاده أننا بحاجة إلى تنويع علاقاتنا في القطاع الأمني. ونحن نحاول القيام بذلك الآن.لكن في الواقع لا يزال لديك هذا العقد مع روسيا، فهناك قواعد عسكرية روسية في أرمينيا. ورداً على سؤال "هل تعتقدون أن الوجود العسكري الروسي في أرمينيا يمثل ميزة أم عائقا؟"، ذكر نيكول باشينيان أن أرمينيا للأسف لم تر هذه المزايا في إطار الحالات التي وصفها.
وبالإشارة إلى السؤال "هل هذا يعني أنكم تخططون لمطالبة روسيا بسحب قواعدها العسكرية من أرمينيا؟"، أكد رئيس وزراء أرمينيا أن أرمينيا لا تناقش مثل هذا السؤال. "الآن نحن نناقش قضايا أخرى أكثر ونحاول أن نفهم سبب مثل هذا الوضع، وبالطبع، أعتقد أيضاً أن هذا سيكون جدول أعمال مناقشات العمل بين أرمينيا وروسيا وأرمينيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي"
لاحظ ياروسلاف تروفيموف أن عدداً لا بأس به من المسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الروسي، بما في ذلك الرئيس السابق ميدفيديف، استخدموا كلمات مسيئة حقاً ضد باشينيان ودعوا إلى الانقلاب وتساءل: "كيف كان ردكم على كل هذا وما هي برأيكم أسباب هذه الحملة ضدكم في روسيا؟" أجاب باشينيان: "كما تعلمون إذا لم أكن مخطئاً، فأنا لم أرد بشكل مباشر على ذلك ولن أرد علناً، باستثناء أنني قلت شيئاً لأنه كان لدي إشارات إلى تلك المواضيع. لكن من الواضح أيضاً أن تلك الحقائق التي ذكرتها تثير أسئلة على الأقل وهذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة، لأنني قلت في خطابي الأخير، إذا كنت أتذكر بشكل صحيح أو حتى لو لم أتذكر، فإن هذا النوع من النهج يكسر حاجزاً. الكثير من القواعد بدءاً من ذلك يخلق أيضاً مشكلة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض والصواب الدبلوماسي وبالطبع أيضاً البعد الشخصي، لأن مثل هذه الصياغة ومثل هذه المحادثة ومثل هذا الموقف غير مفهومة للناس الذين عملوا مع بعضهم البعض لفترة طويلة".