سفير أرمينيا الفخري وذو المهامات الخاصة إدمون ماروكيان يقول أن لغة أذربيجان العدوانية والنية الإجرامية لا تؤدي للسلام
4 دقيقة قراءة
في إجابته أعرب ماروكيان عن ثقته في أن هناك طريق سلام طويل الأمد ومستدام في المنطقة وأنه من المقرر سحب الجنود الأذربيجانيين من الأراضي السيادية لأرمينيا وإعادة جميع الأسرى والمعتقلين الأرمن وتنفيذ ترسيم الحدود وفقاً لإعلان وبروتوكول ألما آتا لعام 1991 وفتح الاتصالات على أساس سيادة الأطراف، فضلاً عن ضمان أمن وحقوق وحرية أرمن ناغورنو كاراباغ.
وفي الوقت نفسه لا يمكن أن تكون التهديدات والعنف طريقاً إلى السلام. على الرغم من أن التهديدات الموجهة ضد الشعب الأرمني تمر عبر خط أحمر في مقالتكم بأكملها والذي يبرز بشكل خاص من خلال عنوان "جذاب". أود أن أذكر أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وقع مؤخراً على بيان سوتشي الثلاثي والذي وافق في أطره على الامتناع عن استخدام القوة والتهديد بالقوة. أشعر بخيبة أمل عميقة لأن تصريحاتكم اليوم تجاوزت بالفعل نطاق الاتفاقات التي توصلت إليها حكومتكم. يؤسفني أيضاً أنه على الرغم من 33 عاماً من العمل في وزارة الخارجية إلا أنكم تميلون إلى تقديم استنتاجات متناقضة. من ناحية تتحدثون عن احترام كبار السن وهو أمر مقبول في القوقاز ومن ناحية أخرى فإنكم تحتفظون بالحق في توجيه إهانات شخصية. إذا كنتم تريدوم الاحترام ، فلا تبدؤوا من الإهانات- غالباً ما يكون الكذب الذي يفوق الخيال أحياناً أحد الأدوات التي تستخدمونها في أحكامكم. تحت ستار الانتقام والافتقار إلى النزعة السلمية وغيرها من الاتهامات الملفقة فأنتم تخفون مبتغاكم لتبرير العدوان العسكري الجديد لقيادتكم. تحت نفس المظهر تحاولون إخفاء مذابح عشرات الآلاف من الأرمن في سومكايت وباكو التي رافقتها عمليات قتل جماعي ونهب وحرق. كما أنك تحاولون أن تنسى العنف المستمر ضد السكان المسالمين في ناغورنو كاراباغ، كما حدث خلال العدوان المسجل أثناء تصاعد الصراع في عامي 2016 و 2020. إنكم تحاولون إخفاء قتل المدنيين واحتجازهم وإطلاق النار عليهم وقتل أسرى الحرب والتنكيل بجثث القتلى من الجنود والمدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية والاستيلاء على التراث الثقافي والتاريخي وتدنيسه تحت عبارات القانون الدولي. يبدو أنه في مثل هذه الأجواء تطورت محاولاتكم المستمرة لتشويه التاريخ وإعادة كتابته بالكامل بهدف خاص هو الاستيلاء على المدن والأقاليم الأرمنية.
أود أيضاً أن أؤكد التنافر الكامل لمقالك عندما تصدر أحكاماً حول مصطلح "السيادة". من ناحية- بالنسبة لكم فإن الحدود بين أرمينيا وأذربيجان معترف بها بوضوح وواضحة عندما يتعلق الأمر بحقوق شعب آرتساخ ومن ناحية أخرى هناك حاجة لترسيم تلك الحدود وترسيمها عندما يتعلق الأمر العدوان العسكري لأذربيجان على الأراضي السيادية لأرمينيا. هل يجوز هكذا"، قال ماروكيان في رسالته بالرد.
وكرر أن هناك حدوداً بين أرمينيا وأذربيجان والتي كما تأكد مراراً يجب ترسيمها وفقا لإعلان وبروتوكولات ألما آتا لعام 1991 وذكر أن اللجنة المشتركة لترسيم الحدود تعمل بنشاط في هذا الاتجاه وفيما يتعلق بقضية ناغورنو كاراباغ قال ماروكيان إنه من الواضح أن هذه القضية لم يكن لها أبداً طبيعة نزاع إقليمي.
"في الختام أود أن أؤكد مرة أخرى أن الطريق إلى السلام صعب، لكن هذا الطريق موجود. الكراهية والعنف والكذب والتهديدات تتعارض مع السلام والحياة والحقيقة والمستقبل المشرق. لقد حملت الأمة الأرمنية صليب حفظ السلام والعدالة لعدة قرون ولن تتخلى عن طريقها اليوم. أنا أؤمن بالسلام بين أرمينيا وأذربيجان إذا كانت هناك إرادة سياسية واضحة لتنفيذ جميع الاتفاقيات وتوقيع معاهدة سلام. يمكنني القول بالتأكيد أن الجانب الأرمني لديه إرادة سياسية راسخة لتنفيذ جميع الاتفاقات والتوقيع على معاهدة سلام في المستقبل القريب، دعونا نرى ما إذا كانت أذربيجان لديها تلك الإرادة السياسية"، قال ماروكيان.