يريفان في 15 أبريل/أرمنبريس:تعلق أرمينيا أهمية كبيرة على الصداقة والتعاون مع جورجيا المجاورة حسبما قاله رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان في بيان عقب اجتماعه مع نظيرته الجورجية سالومي زورابيشفيلي في تبليسي، مؤكداً أن العلاقات الأرمينية الجورجية تعود إلى قرون وقال الرئيس سركيسيان: "أستطيع أن أقول بثقة إن تعزيز العلاقات مع جورجيا هو أحد الشروط المسبقة الرئيسية للأمن والتنمية لكل من بلدينا والمنطقة بأسرها".
وقال إنه تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا مع نظيرته الجورجي والتي تطرقت إلى النقل والطاقة والسياحة والزراعة والتعليم والثقافة ومجالات أخرى ووفقاً للرئيس الأرميني هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والأمن السيبراني والأمن الغذائي.
"كما تطرقنا إلى قضايا الأمن والاستقرار الإقليميين آخذين في الاعتبار الحقائق الجديدة الناجمة عن العدوان الأذربيجاني على آرتساخ المدعوم بشكل نشط وعلني من تركيا. لقد عرضت مقاربات ومواقف الجانب الأرمني بشأن قضية ناغورني كاراباغ لنظيرتي الجورجية. لقد أكدت بشكل خاص على حقيقة أنه من المستحيل إقامة سلام دائم وضمان الاستقرار في المنطقة دون حل عادل لقضية آرتساخ. كما أشرت إلى فرص وضرورة استعادة عملية السلام على هامش الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. إنني شددت على المشاكل الإنسانية الضخمة التي سببتها الحرب وركزت على قضية عودة أسرى الحرب والرهائن والمعتقلين الآخرين المحتجزين في أذربيجان"،قال الرئيس سركيسيان وأكد أنه من غير المقبول التكهن بحالة ما بعد الحرب من قبل أذربيجان وقيادة سياسة انتهاك الكرامة الوطنية وأضاف: إن "هذه السياسة لا يمكن أن تعزز خلق جو للحوار"، معرباً عن مخاوفه أيضاً بشأن الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الأرمني الذي ظهر تحت السيطرة الأذربيجانية نتيجة للحرب.
وفي نهاية الخطاب شكر الرئيس سركيسيان الرئيسة زورابيشفيلي على الاستقبال الحار آملاً أن يراها في أرمينيا في المستقبل القريب.