يريفان في 10 مايو/أرمنبريس: مُنحت جائزة أورورا الأرمنية الثامنة للصحوة الإنسانية مساء الخميس للدكتور دينيس موكويجي وهو جراح أمراض النساء المشهور عالمياً والناشط في مجال حقوق الإنسان من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لبيان صادر عن مبادرة أورورا الإنسانية.
الدكتور موكويجي هو رئيس مستشفى ومؤسسة بانزي في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي أسسها في عام 1999 لمعالجة القضية النظامية للرعاية الصحية للأمهات ووفيات الأمهات وسط الصراع المستمر واحتياجات الرعاية الصحية الحرجة الناجمة عن الحرب، أصبح المستشفى أحد مراكز العلاج البارزة في العالم للناجين من العنف الجنسي في الصراع.
وتقديراً لعمله الشجاع وتفانيه في تحسين حقوق الإنسان للجميع، كشفت لجنة اختيار جائزة أورورا عن قرارها بعد التشاور خلال جلسة مغلقة استمرت ثلاث ساعات. يحصل الفائز على جائزة قدرها مليون دولار وفرصة لمواصلة دورة العطاء من خلال دعم القادة المحليين الذين يساعدون المحتاجين.
وقال الدكتور نوبار أفيان-المؤسس المشارك لمبادرة أورورا الإنسانية: "لقد كرس موكويجي حياته ليس فقط لرعاية النساء والفتيات اللاتي يعانين من وحشية العنف الجنسي، ولكن أيضاً للدفاع بقوة عن حقوقهن، تتشرف أورورا بدعم مهمة الدكتور موكويجي لمساعدة المحتاجين، والمطالبة بالعدالة لضحايا العنف الجنسي في الحرب وتقديم الجناة إلى العدالة."
وقد ساعد الدكتور موكويجي وموظفوه في رعاية أكثر من 80,000 ناجٍ من العنف الجنسي منذ إنشاء المستشفى ولا يعالج المستشفى الناجين المصابين بجروح جسدية فحسب، بل يقدم أيضاً المساعدة القانونية وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والخدمات النفسية الاجتماعية لمرضاه. لقد كان الدكتور موكويجي شجاعاً في جهوده الرامية إلى زيادة حماية المرأة والدعوة إلى تقديم المسؤولين عن العنف الجنسي إلى العدالة، بما في ذلك الحكومة الكونغولية وجماعات الميليشيات التي تفرض حصاراً على شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2018.
"الدكتور موكويجي يجسد  روح الإنسانية ذاتها ويدافع بلا كلل عن مجتمع يتم فيه القضاء على العنف الجنسي كسلاح في الحرب" وقال اللورد آرا دارزي رئيس لجنة اختيار جائزة أورورا والمدير المشارك لمعهد الابتكار الصحي العالمي في إمبريال كوليدج لندن، إن التزامه الثابت بانتشال الناجين من اليأس وتوجيههم إلى الطريق نحو مستقبل أفضل أمر مؤثر حقاً: "باعتباره الحائز على جائزة أورورا لعام 2024، فإن إرثه من الشفاء والرحمة لا يزال يلهمنا جميعاً" وفي مساء الخميس، قبل موكويجي جائزة أورورا في لوس أنجلوس تكريماً لجميع الأشخاص في العالم الذين يعملون من أجل المساواة بين الجنسين وضد الاغتصاب كسلاح في الحرب.
"في هذه اللحظة، أفكر في قوة الامتنان في العمل التي تجسدها العديد من النساء اللاتي عالجتهن تقف هؤلاء النساء من جديد بعد تعرضهن للعنف الشديد ولا يستعيدن قوتهن فحسب، بل يمدن أيضاً يد العون للآخرين المحتاجين. أتذكر مريضاً أثرت حالته بشدة على موظفينا وبعد أن عولجت تدربت لتصبح ممرضة" قالت إنها كانت تفعل ذلك لأنها أرادت مساعدة الآخرين مثلها.
في عام 2024، أدت الصراعات الكبرى إلى احتياجات إنسانية هائلة، حيث يقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 300 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة هذا العام ويعيش طفل واحد تقريباً من كل خمسة أطفال حول العالم في مناطق النزاع أو يفر منها.
وقالت السيدة لويز ريتشاردسون عضوة لجنة الاختيار ورئيسة مؤسسة كارنيجي في نيويورك: "إننا نجتمع اليوم في وقت حاسم لتكريس اهتمامنا ومواردنا للأفراد الذين يخاطرون بحياتهم من أجل رعاية أولئك الذين يعانون: دكتور. موكويجي وكثيرون غيره من خلال شجاعتهم والتزامهم غير العاديين، يلهمون كل واحد منا لخلق عالم ندرك فيه إنسانيتنا المشتركة ونعمل عليها".
كما قام الضيوف في حفل توزيع جوائز أورورا بتكريم مساهمات اثنين آخرين من العاملين في أورورا الإنسانيين المدرجين في القائمة المختصرة: عبد الهادي الخواجة، المدافع عن حقوق الإنسان الذي دافع بلا خوف عن المجتمعات الأكثر ضعفاً في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونسرين ستوده، ناشطة إنسانية إيرانية بارزة. مدافع عن الحقوق.