يريفان في 1 مارس/أرمنبريس: خلال حلقة النقاش التي عقدت في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي، ذكر نائب رئيس البرلمان الأرمني والممثل الخاص لأرمينيا لتطبيع العلاقات مع تركيا  روبين روبينيان أن حل العلاقات بين أرمينيا وتركيا من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي على الوضع في جنوب القوقاز وكذلك عملية تحسين العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، كما شارك في المناقشة الممثل الخاص لتركيا لتطبيع العلاقات مع أرمينيا سردار كيليتش.
"ليس سراً أن العلاقات بين أرمينيا وتركيا لها سياق تاريخي ضخم وهذا لا يجعل عملنا أسهل. ومع ذلك أرمينيا ملتزمة بالعمل من أجل الحاضر والمستقبل.
في يوليو 2022، أعلنا أنا وسردار كيليتش أنه في صيف 2023 سنفتح الحدود البرية بين أرمينيا وتركيا لمواطني الدول الثالثة ثم لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. لسوء الحظ، هذا لم يحدث بعد، البنية التحتية الكاملة لهذا جاهزة على الجانب الأرمني وإذا وافق سردار فيمكننا أن نعلن أننا ننفذ هذا الاتفاق" وأضاف روبينيان أنه كثيراً ما يلاحظ حساسية معينة في هذا الأمر لدى الطرفين، مما يعطي أحياناً طابعاً عاطفياً للعملية إيجاباً وسلباً.
وأشار روبينيان إلى أنه خلال الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا العام الماضي ولأول مرة منذ 30 عاماً أعيد فتح حدود البلدين مؤقتاً حتى تتمكن شاحنات المساعدات الإنسانية من أرمينيا من عبور الحدود والوصول إلى منطقة الزلزال وكانت هذه، في رأيه، لحظة ملهمة.
"هذه أيضاً حقيقة حزينة لأننا لا نحتاج إلى مآسي لفتح الحدود ولا ينبغي فتح الحدود لأسباب مأساوية. نحن بحاجة إلى حدود مفتوحة في أوقات السعادة والرخاء ولا أرى أي سبب يجعل الحدود الأرمنية التركية غير مفتوحة وتظل مغلقة".
وأعرب روبينيان عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع تركيا قريباً جداً، مشيراً إلى أنها ستكون الخطوة الأولى نحو التنظيم الشامل للعلاقات بين البلدين والفتح الكامل للحدود الأرمينية التركية وخلص روبينيان إلى أن: "هذا سيكون له تأثير إيجابي للغاية على الوضع في جنوب القوقاز، وكذلك على عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان".