يريفان في 15 فبراير/أرمنبريس: قال رئيس الوزراء نيكول باشينيان إن أذربيجان تتجنب بكل الوسائل جميع الخيارات المقترحة لترسيم الحدود مع أرمينيا.
وفي حديثه في اجتماع مجلس الوزراء اليوم حذّر باشينيان من أن هذا قد يعني أن أذربيجان تعتزم شن عمليات عسكرية في بعض أجزاء الحدود مع احتمال تحويلها إلى حرب شاملة ضد أرمينيا.
"هل رأيتم أذربيجان تتحدث بانتظام عما تصفه بأراضي القرى الأربع وترفض في الوقت نفسه قبول أن الأراضي ذات الأهمية الحيوية لـ 31 قرية غير جيبية تابعة لجمهورية أرمينيا تقع تحت الاحتلال الأذربيجاني وموقفنا في هذه الحالة بنّاء للغاية. ما نقوله هو أنه لكي تنسحب القوات من مواقعها من الضروري إعادة إنتاج الحدود الأرمينية الأذربيجانية على الخريطة وعلى الأرض وسحب قوات البلدين من هذا الخط من الحدود. وبعد الاستنساخ، إذا تبين أن هناك قوات قبل هذا الخط، فيجب سحبها من الجانبين مقابل الحدود التي تم ترسيمها بالفعل وتحاول باكو الرسمية صياغة هذا الحدث بطريقة لا تسمح للقوات الأذربيجانية بالانسحاب بأي حال من الأحوال من أراضي 31 قرية في أرمينيا" وقال باشينيان: “هذا ليس موقفاً بناءً”.
وكرر استعداد أرمينيا للتوصل إلى حلول ملموسة تم الاتفاق على مبادئها بالفعل.
وقال إن المبادئ تشمل الاتفاقيات الموقعة في المنابر الدولية: الاعتراف المتبادل بين أرمينيا وأذربيجان بوحدة الأراضي على أساس إعلان ألما آتا لعام 1991، والذي ينبغي أن يكون بمثابة الإطار السياسي لعملية ترسيم الحدود:
"هذا يعني أنه لم يبق أمامنا سوى العمل الفني: إعادة إنتاج الحدود القانونية لعام 1991 بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان الاشتراكيتين على الخرائط وعلى الأرض وحل المشكلة من خلال تحديد الأسس القانونية. ويجب معالجة ما يسمى بقضية الجيب المعزول بنفس الطريقة. على سبيل المثال من أجل تحديد أراضي آرتسفاشن، ينبغي رسمها بناءً على الوثائق القانونية وحل هذه المشكلة نتيجة للمحادثات المستقبلية، لكن أذربيجان ترفض بانتظام البحث عن حلول، وتحاول أن تسلك طريق التوطين. نحن مستعدون حتى لهذا الخيار وتنفيذ ترسيم الحدود مقاطعة تلو الأخرى، من خلال إعادة إنتاج الحدود في كل قسم ومن ثم إجراء تعديل انتشار القوات وفقاً لخط الحدود المعاد إنتاجه، ثم الانتقال إلى القسم التالي" و وقال باشينيان: "تركوا قضايا الجيب للمرحلة الأخيرة"، مضيفاً أن أرمينيا مستعدة لكلا الخيارين إما تنفيذ ترسيم الحدود على طول الحدود بأكملها دفعة واحدة أو على أجزاء.
لكن يبدو أن أذربيجان ترفض هذا الخيار أيضاً ويظهر تحليلنا أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى سبب واحد لذلك وقد تكون الأسباب هي [نياتهم] لشن أعمال عسكرية في بعض أجزاء الحدود مع احتمال تحويل التصعيد العسكري إلى حرب واسعة النطاق ضد جمهورية أرمينيا وقال باشينيان إن هذه النية تقرأ في جميع التصريحات والأفعال التي صدرت عن باكو.