يريفان في 6 سبتمبر/أرمنبريس: قال الاتحاد الأوروبي في بيان له اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يعتقد بقوة أنه يجب فتح ممر لاتشين بما يتماشى مع الاتفاقيات السابقة وأمر محكمة العدل الدولية
أدلى بهذا البيان وفد الاتحاد الأوروبي لدى مجلس أوروبا في الاجتماع 1473 للجنة الوزراء في 6 سبتمبر 2023
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يظل ملتزما تماما بتسهيل الحوار بين أرمينيا وأذربيجان ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في جنوب القوقاز
وفيما يلي البيان الكامل
"
يتابع الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ القيود المستمرة المفروضة على حرية الحركة على طول ممر لاتشين والعواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة التي تؤثر على أرمن كاراباغ 
لقد تعطلت الحركة عبر ممر لاتشين لمدة 9 أشهر تقريبًا، ومنذ 15 يونيو/حزيران، تم إغلاق الممر بالكامل تقريباً باستثناء عمليات الإجلاء الطبي المتفرقة ونتيجة لذلك هناك نقص شديد في الإمدادات الطبية والسلع الأساسية أو أنها نفدت بالفعل، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على السكان المحليين
ويأسف الاتحاد الأوروبي لعرقلة أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المنطقة بشكل كبير ويدعو إلى استئنافها بشكل كامل وسريع، بما في ذلك نقل الإمدادات الإنسانية
يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته التي وجهتها  في 26 يوليو لضمان حرية وأمن التنقل على طول ممر لاتشين في كلا الاتجاهين ولضمان عدم تفاقم الأزمة أكثر، تماشياً مع البيان الثلاثي الصادر في نوفمبر 2020 والمفوضية الأوروبية. التدابير المؤقتة لمحكمة حقوق الإنسان الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 وأمر محكمة العدل الدولية الصادر في فبراير/شباط 2023
لقد أحاط الاتحاد الأوروبي علما بالاستعداد الذي أعربت عنه السلطات الأذربيجانية لتوريد البضائع عبر مدينة أغدام. ويعتقد الاتحاد الأوروبي بقوة أنه يجب فتح ممر لاتشين، بما يتماشى مع الاتفاقيات السابقة وأمر محكمة العدل الدولية
كان الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب التوترات المتزايدة بين أذربيجان وأرمينيا على طول حدودهما الدولية خلال الأشهر الماضية مع الإبلاغ عن حوادث إطلاق النار بشكل يومي تقريباً وندعو جميع الأطراف إلى تجنب وقوع المزيد من الحوادث وإعادة الالتزام بالحوار
من أجل مراقبة الوضع على الأرض والإبلاغ عنه تقوم بعثة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا  بدوريات على طول الجانب الأرمني من الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان. هدف المهمة هو المساهمة في حل النزاع وبناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان
 يكرر الاتحاد الأوروبي دعواته إلى ضبط النفس والحوار بين جميع الأطراف المعنية. ومن الضروري بذل جهود متواصلة لإعادة بناء الثقة بين أرمينيا وأذربيجان من أجل ضمان السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة لصالح السكان المدنيين المحليين. يعد إقامة حوار سريع بين باكو وممثلي الأرمن الذين يعيشون في منطقة ناغورنو كاراباغ المتمتعة بالحكم الذاتي أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما لحل الأزمة الإنسانية في المنطقة، ولكن أيضًا فيما يتعلق بحقوق وأمن أرمن كاراباغ وقضايا أخرى
"
ويشير الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى أن مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا على استعداد للتعامل مع جميع المحاورين المعنيين للمساعدة في التغلب على التحديات الإنسانية القائمة
"
لقد شارك الاتحاد الأوروبي، وخاصة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بشكل كبير في دعم عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان
في الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في 15 يوليو 2023، والذي استضافه الرئيس ميشيل مع الرئيس علييف من أذربيجان ورئيس الوزراء باشينيان من أرمينيا، أكد زعيما البلدين التزامهما القوي بعملية السلام وأكدوا بشكل خاص احترامهم الكامل لسلامة أراضي البلد الآخر وسيادته والتزامهم القاطع بإعلان ألماتي لعام 1991 كإطار سياسي لترسيم الحدود. وينبغي الاتفاق على الترسيم النهائي للحدود من خلال المفاوضات ويشكل تحقيق المزيد من التقدم الكبير في ترسيم الحدود عاملاً مهماً في الحد من التوترات وتجنب سوء الفهم والحوادث على الحدود الدولية
يجب أن يتوقف العنف والتهديدات والخطاب القاسي وانتشار المعلومات المضللة من أجل خلق بيئة مواتية لمحادثات السلام والتطبيع. إن إعادة الالتزام بالحوار بحسن نية لا تزال ملحة أكثر من أي وقت مضى. وهذا يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف بالعمل على تحقيق نتائج يتم التفاوض عليها ويجب حل القضايا الإنسانية واتخاذ خطوات ملموسة على وجه السرعة لإعادة بناء الثقة
لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزماً تماماً بتيسير الحوار بين أرمينيا وأذربيجان ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في جنوب القوقاز، لصالح جميع شعوب المنطقة ولا ينبغي لنا أن نفقد الزخم الذي بني في الأشهر الأخيرة لتسوية الصراع بين أرمينيا وأذربيجان ومن المهم مواصلة المفاوضات
"