يريفان في 24 يوليو/أرمنبريس:ألقى البابا فرانسيس كلمة في الكاتدرائية الأم بإتشميادزين قال خلالها إنه ينبغي على المسيحيين أن يبدوا تعاون أخوي وتقدير متبادل وأضاف:
"أشكر الرب للرحلة التي حملها الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرمنية الرسولية على عاتقهما من خلال الحوار الصادق والأخوي من أجل المشاركة الكامل للقربان المقدس. ليساعدناالروح القدس على تحقيق الوحدة التي صلّى من أجلها ربنا، لكي يكون تلاميذه موحدين ليؤمن العالم. أنا بكل سرور أذكر الدافع الحاسم لتطوير علاقاتنا وتعزيز الحوار بين كنيستينا في السنوات الأخيرة من قداسة فازكين الأول وكاريكين الأول، والقديس يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر وفي المراحل الهامة في هذا الجهد المسكوني، وأود أن أذكر: الاحتفال بالشهود على الإيمان في القرن العشرين خلال اليوبيل الكبير لعام 2000. تسليميإلى قداستكم من مخلفات ئراء أب أرمينيا الميسحية - القديس غريغوريوس المنور، للكاتدرائية الجديدة بيريفان. الإعلان المشترك لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني وقداستكم، الذي وقع هنا في إتشميازين المقدسوالزيارات التي قمتم بها إلى الفاتيكان في المناسبات والاحتفالات الهامة".
وذكر البابا أن العالم يعاني من الانقسامات والصراعات، فضلاً عن أشكال خطيرة من الفقر المادي والروحي، بما في ذلك استغلال الأشخاص، لا سيما الأطفال وكبار السن. وأشار أنه من المتوقع من المسيحيين التعاون الأخوي والتقدير المتبادل لكي يتلألأ أمان كل ضمير سلطة وحقيقة قيامة المسيح وأضاف:
"المحاولة الصابرة و الدؤوبة لتحقيق الوحدة الكاملة ونمو المبادرات المشتركة والتعاون بين جميع تلاميذ الرب في خدمة الصالح العام: هذه كلها تمثل الضوء المشع في ليلة مظلمة وهي دعوة للعيش في محبة، حتى ضمن خلافاتنا. الروح المسكونية تكون ماثلة أيضاً خارج حدود المجتمع الكنسي. أنها تمثل للجميع نداءً قوياً لتسوية الخلافات بالحوار وتقدير كل ما يوحدنا. الروح المسكونية الموحدةتمنع الاستغلال والتلاعب بالإيمان، لأنها تتطلب إعادة اكتشاف الجذور الأصيلة للإيمان، والتواصل والدفاع ونشر الحقيقة مع احترام كرامة كل إنسان وبالطرق التي تتسرب من خلالها الحب والخلاص اللذان تتمنىنشرها. وبهذه نعطي الشهادة المقنعة للعالم - التي يحتاج إليها بصورة عاجلة جداً -وهو بأن المسيح حي و فاعل وقادر على فتح مسارات جديدة للمصالحة بين الشعوب والحضارات والأديان.نحن نشهد ونؤكد بأن الله هو محبة ورحمة.
الرب الأقدر، وأب ربنا يسوع المسيح، بشفاعة القديسة مريم و"بعمود النور" القديس غريغوريوس المنور وبكاهن الكنيسة القديس غريغوريوس ناريغاتسي، يبارككم جميعاً والأمة الأرمنية بأكملها. ليجفظكم اللهدائماً في الإيمان الذي تلقيتموه من أسلافكم وأصبحتم الشاهد المجيد على ذلك في مر العصور ".