تواصل تركيا حملتها لإنكار الإبادة الجماعية الأرمنية وإسكات من يتحدثون الحقيقة-السنتاتور الأمريكي آدم شيف-
3 دقيقة قراءة

يريفان في 25 أبريل/أرمنبريس: أصدر السيناتور الأمريكي آدم شيف بياناً في الذكرى الـ110 للإبادة الجماعية الأرمنية انتقد فيه بشدة سياسة الإنكار التي تنتهجها تركيا:
"تواصل تركيا شن حملة طويلة وخطيرة من إنكار الإبادة الجماعية وإسكات أولئك الذين يتحدثون الحقيقة. كررت أذربيجان أفعالها التي استمرت قرناً من الزمان، وبدعم من تركيا، هاجمت آرتساخ في عام 2020 وحاصرتها لمدة عشرة أشهر تقريباً، بدءاً من ديسمبر 2022. في عام 2023، استغل نظام علييف الوضع بشكل كامل، عندما كان السكان الأرمن الأصليون في آرتساخ يموتون جوعاً بشكل منهجي، ونفّذ تطهيراً عرقياً ضدهم. وأكد أن تركيا وأذربيجان تواصلان تهديد الشعب الأرمني حتى اليوم" وبحسب السيناتور الأمريكي فإن جروح الإبادة الجماعية لم تلتئم بعد: "يجب علينا محاسبة أذربيجان وكل من يواصل تهديد أرمينيا وشعبها"، قال شيف وأضاف: "فقط عندما يعترف المجتمع الدولي بالإبادة الجماعية وتزول التهديدات المستمرة للمجتمع الأرمني، يمكننا القول بصدق إننا كرّمنا ذكرى أولئك الذين قضوا قبل مائة وعشرة أعوام، ونقف إلى جانب أولئك الذين ما زالوا يعتزون بتلك الذكريات حتى اليوم" وأشار شيف إلى أن الولايات المتحدة تجنبت الاعتراف بالإبادة الجماعية لسنوات، لكنها أخيرًاً تحلت بالشجاعة للاعتراف بالحقيقة وأضاف: "على الولايات المتحدة أن تدعو أذربيجان إلى إطلاق سراح الرهائن الأرمن، والدعوة إلى عودة الأرمن سالمين إلى آرتساخ، ولفت الانتباه إلى تدمير أذربيجان وتدنيسها للمواقع الدينية والثقافية الأرمنية: "ينبغي على الولايات المتحدة أيضاً أن تدعو إلى الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمينية، ودعم السيادة الأرمينية، وضمان المراقبة الدولية لحدود أرمينيا، ومساعدة أرمينيا في ضمان أمنها. ورغم المحن التي واجهها الشعب الأرمني وما زال يواجهها، فإن إيمانه وعزيمته وإرادته على البقاء لم تتزعزع. لقد تغلب الشعب الأرمني على مصاعب هائلة وتكبد خسائر فادحة، لكنه لا يزال قوياً ومتمرداً" وقال شيف: "سأقف دائماً إلى جانب المجتمع الأرمني، جنباً إلى جنب، في مجتمعنا وفي مجلس الشيوخ الأمريكي".
وفي إشارة إلى رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال آدم شيف إن ترامب تراجع عن الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية وخان ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم. ووفقاً له، قد يرضي هذا الديكتاتور التركي، لكنه تراجع عميق عن العدالة وحقوق الإنسان.