بموضوع مصادرة ممتلكات البطريركية الأرمنية في القدس البطريرك نورهان مانوكيان يبعث رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو
4 دقيقة قراءة

يريفان في 20 فبراير/أرمنبريس: أبلغ أمين البطريركية الأرمنية في القدس الأب أغان كوكجيان أن بطريرك القدس للأرمن المطران نورهان مانوكيان وجّه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قضية الأرنونا (ديون الضرائب). البطريرك حث في الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي على التدخل ووقف إجراءات البلدية ضد البطريركية واستئناف اجتماعات اللجنة الحكومية التي عينها لإيجاد حل للمشكلة وكتبت صحيفة "أسباريز" بدورها: "إن ممتلكات البطريركية الأرمنية في القدس مهدّدة بالمصادرة الوشيكة بسبب دين ضريبي مجتمعي متنازع عليه على ممتلكاتها التاريخية، والذي تراكم وفقاً للحكومة منذ عام 1994. وإذا رفضت المحكمة استئناف البطريركية في 24 فبراير 2025، فإن البلدية ستصادر وتبيع بالمزاد ممتلكات الكنائس الأرمنية، التي كانت ملكاً للبطريركية منذ قرون. وستصادر بلدية القدس، على وجه الخصوص، العقارات المنقولة وغير المنقولة التابعة للبطريركية أوسيتم بيعها بالمزاد العلني لتحصيل الديون المتنازع عليها المزعومة والتي لم يتم إثباتها من خلال الإجراءات القانونية. إن هذه محاولة صارخة من قبل البلدية لتقويض أنشطة البطريركية الأرمنية من خلال الضغط الاقتصادي، يهدف تقليص وجودها في الأرض المقدسة"، جاء في الرسالة، كما قالت بطريركية الأرمن في القدس.
ويزعم رجال الدين الأرمن المحليون أن هذا قد يكون له تأثير سلبي على الوجود المسيحي بشكل عام في الأرض المقدسة، وكذلك على الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية لجميع المؤسسات المسيحية العاملة حاليًا في المنطقة. وقالت البطريركية في بيان لها: "إن سلوك بلدية القدس في هذه المسألة غير مناسب بشكل خاص، حيث بدأت هذه العملية العدوانية، على الرغم من حقيقة أن البلدية نفسها مدينة للبطريركية بملايين الشواقل في مدفوعات الإيجار المتأخرة. ومع ذلك امتنعت البطريركية عن اتخاذ إجراءات قانونية لفرض الدفع، وبدلاً من ذلك انخرطت في مفاوضات مطولة مع البلدية، في محاولة لحل القضية سلمياً".
تجدر الإشارة إلى أن هذا السلوك الموجه ضد الكنيسة الأرمنية قد يعرّض للخطر مهمة البطريركية الأرمنية في الأرض المقدسة، والتي كانت نشطة منذ القرن السابع. علاوة على ذلك، فإن هذا الأمر قد يهدد استمرار وجود المجتمع الأرمني في الأراضي المقدسة، والذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع. وطالبت البطريركية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية موشيه أربيل ورئيس اللجنة الحكومية تساحي هنغبي بالتدخل بشكل حاسم وتجميد كل إجراءات البلدية ضد البطريركية الأرمنية في القدس على الفور، كما حثّت على استئناف جلسات اللجنة الحكومية من أجل إيجاد حل ودي لهذه القضية، من خلال المفاوضات فقط في إطار السلطة التي أنشأتها اللجنة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زار كنيسة القيامة خلال زيارته للشرق الأوسط وشارك في القداس الذي أقيم في الجناح الكاثوليكي للكنيسة. وبحسب المعلومات كان في استقبال روبيو في الكنيسة أمين البطريركية الأرمنية القس أغان كوجيان، ورجل الدين السابق في الكنيسة القس صموئيل أغويان وقال جوكشيان: "لقد أعربنا عن قلقنا إزاء وجود المسيحيين في إسرائيل واحتمال رحيلهم". وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن العديد من المسيحيين، بما في ذلك الأرمن، غادروا بالفعل سوريا ولبنان ودول أخرى في الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان استقرار الوجود المسيحي في إسرائيل ومنع تكرار ما حدث في تلك البلدان.