تحليلات

"مفترق طرق السلام" مبادرة جيدة ولكن هناك عقبات جادة في طريق تنفيذها-المحلل السياسي أرمين فاردانيان-

"مفترق طرق السلام" مبادرة جيدة ولكن هناك عقبات جادة في طريق تنفيذها-المحلل السياسي أرمين فاردانيان-

يريفان في 30 ديسمبر/أرمنبريس: لا تزال منطقة جنوب القوقاز واحدة من أكثر المناطق سخونة وعلى الرغم من عدم وجود عمليات عسكرية نشطة تجري في الوقت الحالي، إلا أنه هناك شعور بأن مصالح عدد من القوى الإقليمية وغير الإقليمية تتقاطع هنا، كل منها التي تحاول تعزيز موقفها وأعرب المحلل السياسي أرمين فاردانيان عن هذا الرأي في محادثة مع أرمنبريس، متطرقاً إلى الوضع الحالي في جنوب القوقاز ومدى جدوى مشروع "مفترق طرق السلام" الذي طرحته أرمينيا: "السؤال الآن تجري أحداث الأكثر دراماتيكية في جورجيا، حيث لا تتوقف الاحتجاجات، وقد وجدت السلطات نفسها في عزلة دولية، لأن الغرب لا يقبل نتائج الانتخابات التي أجريت في جورجيا ويبدو أن هذا الوضع سيؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة بالفعل في جورجيا وتتمتع أرمينيا وأذربيجان بالهدوء في الوقت الحالي، لكنه قد يكون مؤقتاً" قال فاردانيان وأضاف أن التفاقم محتمل في عام 2025 وبالإشارة إلى تصريحات رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، بأن منظور التنمية ومصير أرمينيا يعتمدان إلى حد كبير على الأحداث التي تحدث بالقرب منها اتفق المحلل السياسي على أن هناك عنصر الحقيقة في ذلك: "إذا أرادت أرمينيا الانضمام للاتحاد الأوروبي في المستقبل والذهاب إلى أوروبا، فهذا أمر مرغوب فيه بالنسبة لنا، وينبغي لسلطات جورجيا أيضاً أن تتصرف في هذا الاتجاه، كونها مؤيدة لأوروبا، ولكن إذا قطعت العلاقات مع الغرب فإن المستقبل الأوروبي لأرمينيا سوف يصبح غير واضح أيضاً"، قال فاردانيان وأضاف أنه من غير المرجح أن يتم توقيع معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان في عام 2025، لأنه اعتباراً من عام 2021، عندما دخلت القضية إلى جدول الأعمال، كان من الواضح أن هناك عقبات كبيرة أمام التوقيع على المعاهدة، حيث أن الجانب الأذربيجاني يحاول تأخير توقيعها بطرق مختلفة: "هناك سببان الأول أن أذربيجان وعدت روسيا بعدم التوقيع على أي وثيقة خاصة تحت رعاية الغرب والسبب الثاني هو أن الجانب الأذربيجاني يعتبر أرمينيا طرفاً ضعيفاً ويحاول انتزاع بعض التنازلات منها" وفي حديثه عن مبادرة "مفترق طرق السلام" التي طرحتها يريفان أكد فاردانيان أنه على الرغم من أنها مبادرة جيدة في جوهرها إلا أن هناك عقبات خطيرة أمام تنفيذها "كل هذا ليس في مصلحة أرمينيا. في الوضع الحالي يجب على الجانب الأرمني العمل بنشاط مع الحلفاء لزيادة مستوى الأمن لديه. مشكلتنا الأولى هي استعادة التوازن العسكري وبما أنه مختل فإن علييف يظهر مثل هذا الموقف المصقول، إذا تم استعادة التوازن فإن الزعيم الأذربيجاني سوف يخفف من تصريحاته ويفكر عدة مرات قبل التحدث مرة أخرى".

AREMNPRESS

أرمينيا، يريفان، 0002، مارتيروس ساريان 22

+374 11 539818
[email protected]
fbtelegramyoutubexinstagramtiktokdzenspotify

يجب الحصول على إذن كتابي من وكالة أرمنبريس لإعادة إنتاج أي مادة كلياً أو جزئياً

© 2025 ARMENPRESS

الموقع من تصميم MATEMAT