لا يمكن ضمان الحقوق الأساسية للأرمن في أذربيجان-بيان منظمة حقوق الإنسان لأرمينيا بشأن سنوية الترحيل القسري للأرمن من ناغورنو كاراباغ-

يريفان في 23 سبتمبر/أرمنبريس: أصدرت المدافعة عن حقوق الإنسان بأرمينيا أناهيت ماناسيان بياناً بشأن سنوية الترحيل القسري لأرمن ناغورنو كاراباغ  مشيرة إلى أنه لا يمكن ضمان حقوقهم الأساسية في أذربيجان بسبب أجواء الكراهية تجاه الأرمن وانتهاك قرينة البراءة وجاء في البيان. "قبل عام في 24-30 سبتمبر 2023، تم تهجير أكثر من 100 ألف من العرقية الأرمنية قسراً من ناغورنو كاراباغ وكان هذا الحدث بمثابة شهادة على المعاناة الإنسانية المستمرة والانتهاكات الجسيمة للحقوق. وفيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان، فقد كانت حالة طارئة تتطلب الاستجابة السريعة والعمل بمنهجية جديدة، بهدف ضمان حقوق النازحين قسراً في ظروف آمنة وكريمة. في سبتمبر 2023، قمت شخصيًا بزيارة كوريس وكورنيدزور وفايك مع الموظفين للتعرف على مشاكل النازحين قسراً وإيجاد حلول سريعة لهم، كما تم تنفيذ الأعمال ليلاً. بعد ذلك، واصلنا زياراتنا إلى أماكن الإقامة المؤقتة للنازحين قسراً، بما في ذلك الزيارات المشتركة مع الجهات الدولية الفاعلة وكشفت المقابلات التي أجريت مع مئات الأشخاص عن أنباء عن حالات وفاة وتعذيب وتدنيس وتشويه وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة بحق المدنيين المحظورة بموجب القانون الدولي في الفترة التي سبقت النزوح. وقد تم تلخيص المعلومات الموثقة في التقرير الاستثنائي للمدافع عن حقوق الإنسان والذي قدمته، مع القسم الاستشاري الذي أثبت صحته، إلى المنظمات الدولية والجهات الفاعلة المكلفة بحماية حقوق الإنسان. علاوة على ذلك  نشر مفوض حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي دنيا مياتوفيتش (الذي شغل منصبه من 1 أبريل 2018 إلى 31 مارس 2024) ملاحظاته حول هذه القضية في 12 يناير 2024، مشيراً أيضاً إلى العنف والتعذيب الموصوف في تقرير مكتب حقوق الإنسان بأرمينيا وهناك حالات البتر وتظل حماية حقوق الأشخاص النازحين قسراً من ناغورنو كاراباغ أحد الاتجاهات المهمة لعمل مؤسستنا، وهو ما يثبته العمل اليومي واسع النطاق الذي يقوم به فريق صغير وفي هذا السياق، أرى أنه من المهم التأكيد على أن جميع أعمالنا تهدف إلى ضمان حق الناس في العيش في ظروف كريمة والحماية الكاملة للحقوق الاجتماعية والتعليمية وتقديم الدعم في مسائل استخدام الخدمات الصحية والنفسية وعدد من القضايا الأخرى ذات الصلة. كما أولينا خلال هذا العام اهتماماً خاصاً بحماية حقوق الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة ومحاولة إدراجهم في برامج الدعم المناسبة. وعلى الرغم من العمل الذي تقوم به الدولة لتحسين نوعية حياة النازحين واستعادة حقوقهم بالكامل، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في هذا المجال. ومن المهم للغاية أن نظهر لمواطنينا أنهم ليسوا وحدهم وأنهم تحت اهتمام الدولة وكل واحد منا، وأن هناك هياكل واضحة لحماية حقوقهم. وفي هذا السياق، لا بد من مواصلة العمل في اتجاه معرفة مصير الأشخاص الذين لا يعرف مكان وجودهم وضمان حقوق ذويهم.أما بالنسبة للأرمن المحتجزين في أذربيجان والمحرومين من حريتهم، فقد أشرت مراراً وتكراراً إلى أن التدخل في حقوقهم الأساسية يحدث في انتهاكات جسيمة للمعايير والضمانات القانونية الدولية. في ظل أجواء الكراهية تجاه الأرمن العرقيين وانتهاك قرينة البراءة، لا يمكن ضمان حقوقهم الأساسية في أذربيجان والتحقيق المناسب في القضايا وفقًا لمتطلبات المحاكمة العادلة من قبل محكمة عادلة ونزيهة لا يمكن ضمانها ومن المهم أن تبذل جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الجهات الفاعلة الدولية المشاركة في حماية حقوق الإنسان، جهوداً نشطة لضمان حقوق الأرمن المحرومين من حريتهم في أذربيجان وضمان عودتهم. أيها المواطنون الأعزاء أنا متأكدة من أننا يجب أن نجتمع وندعم بعضنا البعض بروح الرحمة والتضامن والوحدة".