ندعو أعضاء برلمان وزعماء الاتحاد الأوروبي لضمان عودة اللاجئين الأرمن لناغورنو كاراباغ-اتحاد كاردمان-ناخيجيفان لعموم...-

يريفان في 31 مارس/أرمنبريس: تطرّق اتحاد كاردمان-شيرفان-ناخيجيفان لعموم الأرمن إلى مبادرة مجموعة من نواب البرلمان الأوروبيي، الذين دعوا قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ذات معنى في اتجاه الحفاظ على التراث الثقافي الأرمني لناغورنو كاراباغ وتقدّم أرمنبريس البيان الصادر عن الاتحاد:

"أبلغت نائبة البرلمان الأوروبي ميريام ليكسمان مؤخراً مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي بالمبادرة التي ناشد من خلالها الأخير قادة الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات ملموسة في اتجاه الحفاظ على التراث الثقافي الأرمني لناغورنو كاراباغ.

وفي منشورها المقابل، أعربت ميريام ليكسمان عن قلقها العميق من أن "التراث الثقافي والديني الأرمني الذي يبلغ عمره ألف عام في ناغورنو كاراباغ يتعرض لتهديد مباشر بالتدمير والتدنيس والاستيلاء في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقرار الملزم قانوناً الصادر عن مجلس الأمن الدولي"- محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة." وسجّل النائب ذلك أيضاً في عام 2020 وبعد حرب الـ 44 يوم نفّذت أذربيجان بالفعل حملة واسعة النطاق من التشويه والتدنيس والاستيلاء على الممتلكات الروحية والدينية والثقافية الوطنية الأرمنية في الأراضي التي خضعت لسيطرتها.

كحل لمشكلة حماية التراث الثقافي الأرمني اقترح أعضاء البرلمان الأوروبي على زعماء الاتحاد الأوروبي دعم تركيب كاميرات على المعالم الثقافية الأرمنية.

يرحب اتحاد كاردمان-شيرفان-ناخيجيفان لعموم الأرمن باهتمام أعضاء البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الأرمني والتراث الثقافي في ناغورنو كاراباغ ومع ذلك نرى أنه من الضروري التذكير بأن سياسة الإبادة العرقية من قبل أذربيجان لم تبدأ في عام 2020 وبعد الحرب ولكن قبل ذلك بكثير في 1988-1992 وبعد التهجير القسري والتطهير العرقي لمئات الآلاف من الأرمن من أراضي كاردمان وشيرفان وناخيتشيفان التاريخية، قامت أذربيجان بشكل منهجي بتدنيس وتشويه وتدمير البيئة التاريخية والثقافية الأرمنية التي يعود تاريخها إلى ألف عام في تلك الأراضي وحوّلت الكثيرين علانية وبلا خجل أمثلة نادرة للثقافة المسيحية العالمية في أكوام من الحجارة ولم تتحمّل أذربيجان أبدا المسؤولية عن هذه الخطوات وهو ما يشكل عيبا كبيرا في النظام الدولي لحقوق الإنسان.

من ناحية أخرى لا يمكن أن يكون تركيب الكاميرات على المعالم الثقافية الأرمنية في ناغورنو كاراباغ حلاً طويل الأمد من وجهة نظر ضمان المكانة الدائمة لهذه المعالم. وفي هذا الصدد، نؤكد بقوة على الرصد الدوري للتراث الثقافي الأرمني في ناغورنو كاراباغ وكذلك في منطقة كاردمان وشيرفان وناخيتشيفان التاريخية وإقامة رقابة ووصاية دولية على هذه الممتلكات، لأن الضمانات الأمنية الأذربيجانية صفر. وفي الواقع فإن الحامي الوحيد الموثوق به للتراث الأرمني هم الأرمن الذين يجب أن يعودوا إلى أماكنهم الأصلية.

كحل نهائي للحفاظ على التراث الأرمني لا نقبل سوى العودة الآمنة والكريمة للأرمن إلى ناغورنو كاراباغ وأراضي كاردمان التاريخية وشيرفان وناخيتشيفان مع ضمانات دولية. لذلك، ندعو أعضاء البرلمان الأوروبي وزعماء الاتحاد الأوروبي إلى استخدام تفويضهم لضمان العودة الآمنة والمضمونة دولياً للاجئين الأرمن إلى وطنهم".