هذه مشكلة لا تخص أرمينيا وناغورنو كاراباغ فحسب بل كل شخص يعيش بأي مكان في العالم-مقابلة رئيس الجمهورية مع فرنسا 2-
3 دقيقة قراءة
يريفان في 6 أكتوبر/أرمنبريس: تناول فحامة رئيس الجمهورية فاهاكن خاتشاتوريان، في مقابلة مع قناة فرنسا 2، الوضع الحالي في أرمينيا والمنطقة ومشاكل النازحين قسراً نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها أذربيجان في ناغورنو كاراباغ
أكد رئيس أرمينيا أنه نتيجة للحصار الذي فرضته أذربيجان والذي استمر لأكثر من 9 أشهر والاستخدام اللاحق للقوة العسكرية على نطاق واسع في 19-20 سبتمبر، تم ترحيل أكثر من مائة ألف أرمني. أُجبروا على الانتقال إلى أرمينيا في غضون أيام قليلة، حيث لن يكون وجودهم الجسدي مهدداً.
وأشار الرئيس أيضاً إلى مبادرات مختلف الهياكل الدولية الرامية إلى حل الوضع حول ناغورنو كاراباغ في الأشهر الأخيرة وأشار إلى أنه على الرغم من أن الجهود التي تبذلها فرنسا ومختلف الهياكل المرموقة في اتجاه إيجاد حل سلمي للمشكلة وإيجاد الحلول تستحق التقدير ومع ذلك، فإنها لم تكن كافية، مثل ممر لاتشين الإنساني، لفتح الطريق أمام أذربيجان وردعها واستبعاد استخدام القوة.
"هنا نحتاج إلى فهم جانب آخر أوسع، لا يتعلق الأمر بناغورنو كاراباغ فحسب، بل أيضاً بأي جزء من العالم، كيف سنتعامل مع مشكلات مماثلة، وما هي الأدوات الموجودة لوقف مثل هذه التطورات، إذا انتظرنا حدوث كارثة؟ الأحداث التي ستحدث، ثم دعونا نوثق وجود الضحايا والمهاجرين والمشردين قسراً، هذه مشكلة لا تنطبق فقط على أرمينيا وناغورنو كاراباغ، ولكن أيضاً على الأشخاص الذين يعيشون في أي مكان في العالم". قال فخامة الرئيس.
وفي إشارة إلى إمكانية التعاون العسكري بين أرمينيا وفرنسا، أشار الرئيس خاتشاتوريان إلى أن العدوان العسكري الأذربيجاني في 11-12 سبتمبر 2022 على أراضي أرمينيا ذات السيادة أوضح أن الأنظمة الأمنية الحالية ليست كافية لتوفير الحماية الكاملة لسيادة أرمينيا والسلامة الإقليمية، لذلك اتخذت أرمينيا خطوات لزيادة القدرات الدفاعية للبلاد من خلال تطوير العلاقات مع الشركاء، بما في ذلك فرنسا وإنشاء علاقات جديدة. وفي الوقت نفسه أكد الرئيس أن التعاون مع فرنسا والدول الأخرى في المجال العسكري ليس موجها ضد أي دولة ثالثة وله غرض دفاعي فقط. وفيما يتعلق بالعلاقات مع أذربيجان وقال رئيس جمهورية أرمينيا:
"هدفنا الرئيسي هو حل مشكلة العيش في سلام مع أذربيجان، نحن ندعم إقامة سلام طويل الأمد ومستقر في المنطقة، سياستنا تهدف إلى هذا ونتوقع الدعم من شركائنا الدوليين في هذا الشأن، نحن نريد أن نعيش بسلام في بلادنا، وأن تحل المشاكل مع جيراننا بالوسائل السلمية وتطور علاقات حسن الجوار".