روسيا فشلت في ناغورنو كاراباغ لا يمكننا الاعتماد على روسيا لحمايتنا بعد الآن-مقابلة رئيس الوزراء الأرمني مع بوليتيكو-

يريفان في 13 سبتمبر/أرمنبريس: صرح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لصحيفة بوليتيكو في مقابلة أن قوات حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباغ فشلت في مهمتها

وقال باشينيان: "نتيجة للأحداث في أوكرانيا، تغيرت قدرات روسيا"، معترفاً بأن موسكو تسعى إلى تجنب استعداء أذربيجان وحليفتها الوثيقة تركيا

وأضاف: "يجب أن تتمثل استراتيجيتنا في محاولة تقليل اعتمادنا على الآخرين إلى أقصى حد في هذا الموقف، نريد أن يكون لدينا دولة مستقلة، دولة ذات سيادة، ولكن يجب أن يكون لدينا طرق لتجنب أن ينتهي بنا الأمر في وسط الاشتباكات بين الغرب والشرق، والشمال والجنوب... لا يمكن أن تكون هناك حالة تصبح فيها أرمينيا وكيلاً، هذا لا يجوز

"

وقال إن أرمينيا لم يعد بإمكانها الاعتماد على موسكو كضامن لأمنها، حتى مع تزايد المخاوف من العودة إلى صراع مفتوح مع أذربيجان

وقال باشينيان إن استدعاء الحامي الأكبر – روسيا في حالة أرمينيا – في كل مرة يندلع فيها الصراع هو ببساطة أمر غير مستدام

النموذج الذي نواجه من خلاله مشاكل مع جيراننا وعلينا أن ندعو الآخرين لحمايتنا - بغض النظر عن هوية هؤلاء الآخرين - هو نموذج ضعيف للغاية"

: "قد تغير الوضع الأمني ​​بشكل حاد مع الانتهاكات على طول خط التماس والغزو لإقليم ناغورنو كاراباغ"، قال باشينيان متهماً أذربيجان بخلق أزمة إنسانية من خلال إغلاق ممر لاتشين الطريق السريع الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا. التي كلفت القوات الروسية بحراستها بموجب شروط وقف إطلاق النار لعام 2020. وقال: "كل هذا... كان من المفترض أن يكون في نطاق مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية، وبقدر ما توجد هذه القضايا، فقد فشلت قوات حفظ السلام الروسية في مهمتها

ومع ذلك لكن لا يمكنني القول إنه لو لم تكن قوات حفظ السلام الروسية موجودة في ناغورنو كاراباغ، لكان الوضع الآن أفضل

"

وكرر رئيس الوزراء دعمه للمحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام بعد عقود من الصراع مع أذربيجان

وقال: "إذا أردنا أن تكون لدينا دولة دائمة وأبدية، علينا أولا أن نتخذ خطوات جادة للغاية ونستثمر جهودا جادة للغاية لتسوية علاقاتنا مع جيراننا

"

وفي الوقت نفسه الذي أقر فيه بالحاجة إلى كسر الاعتماد على الحليف القديم في روسيا، اعترف باشينيان أن هناك طريقاً طويلاً يجب قطعه قبل أن يُنظر إلى الدول الغربية على أنها تقدم الدعم الكامل الذي تحتاجه أرمينيا

وأضاف: "شركاؤنا، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يدعموننا أيضاً عندما يتعلق الأمر بأجندة الإصلاحات الديمقراطية، لا أستطيع أن أقول إن الدعم والمساعدة التي نتلقاها كافية لخدمة أهدافنا وأجنداتنا

"