اعتماد قرار يدعو لإطلاق سراح أسرى الحرب الأرمن أحد أولويات الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا

يريفان في 4 يونيو/أرمنبريس:القرار الذي قدمته العضوة المنتخبة في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا ألين أساتوريان والذي يدعو الكونغرس الأمريكي وإدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات لإعادة أسرى الحرب الأرمن من أذربيجان ويحث على فرض عقوبات على أذربيجان وتركيا، هذا ما قالته إيلين أساتريان- المتواجدة في أرمينيا هذه الأيام في مقابلة مع أرمنبريس وقالت أن هذه واحدة من 13 أولوية للحزب خلال العام المقبل.

"هذا ليس قراراً تم تمريره خلال المؤتمر فحسب، بل أصبح أيضاً أحد أولويات الحزب. تم تقديم 159 قرار ولكن يمكن تمرير 13 فقط خلال الاتفاقية. ذلك يعني أن قضية أرمينيا وآرتساخ وعودة الأسرى وفرض عقوبات على تركيا وأذربيجان ستكون من بين القضايا ذات الأولوية التي ستناقشها جميع هيئات الحزب خلال العام"، قالتأساتوريان.

يدين القرار تركيا وأذربيجان على جرائم الحرب التي ارتكباها خلال الحرب الأخيرة في آرتساخ، كما يدعو نظام تقاعد الموظفين العموميين في كاليفورنيا ونظام تقاعد معلمي الولاية إلى سحب جميع أموال تقاعد الموظفين العموميين من المركبات الاستثمارية الصادرة عن تركيا وأذربيجان حتى تعترف تركيا بالإبادة الجماعية الأرمنية حتى يتم منح الفرصة لشعب آرتساخ لتقرير المصير على أراضيهم الأصلية.

الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا هو الحزب السياسي المهيمن في الولاية وتمثل أكثر من 10.3 مليون ديمقراطي وهو أيضاً أكبر كيان ديمقراطي في الولايات المتحدة وتم تقديم القرار إلى إدارة بايدن ووزارة الخارجية والكونغرس وقالت أساتوريان إن إدارة بايدن ديمقراطية والقرار المقدم من حزب المؤتمر الديمقراطي (CDP) له نصيبه بالتأكيد.

لم يكن موضوعاً ليوم واحد ستتم مناقشة خطوط هذا القرار خلال العام بأكمله وقال مؤلف القرار إنه يجب مناقشته في جميع المؤتمرات كأحد الأولويات.

هذه ليست المبادرة الوحيدة المؤيدة للأرمن التي أطلقتها إلين أساتوريان. بدأت أنشطتها في الولايات المتحدة في سن السادسة عشرة وابتكرت عددًا من المبادرات. عملت إيلين أساتوريان أيضاً كمديرة للجنة الوطنية الأرمنية في كليندال. بفضل اعتماد القانون الذي قدمته حصل 15 من رجال الشرطة الأرمن على وظائف في كليندال وقالت: "القانون يتطلب من ضابط الشرطة أن يكون قادراً على التحدث باللغة الأرمنية لأن هناك أشخاصاً في المدينة لا يتحدثون الإنكليزية"، مضيفة أن الأرمن الآن لا يعملون في نظام الشرطة فحسب بل يشغلون أيضاً مناصب أعلى في قاعة المدينة.

عملت إيلين أساتوريان أيضًا كمديرة لمنطقة غرب ANCA في عام 2014 وبفضل جهودها تم تدريس الإبادة الجماعية الأرمنية في مدارس كاليفورنيا في الصفين العاشر والحادي عشر: "في عام 2012 أنشأنا مشروع التصويت الأرمني الذي يهدف إلى التأكد من مشاركة المجتمع الأرمني في الانتخابات. في ذلك الوقت تم الكشف في غضون عامين عن مشاركة 50 ألف أرمني في الانتخابات لأول مرة. بالتالي كان بالإمكان إنشاء قوة سياسية لمجتمعنا".

خلال الحرب الأخيرة التي شنتها أذربيجان ضد آرتساخ نشطت إيلين أساتوريان أيضاً باستخدام جميع علاقاتها في الولايات المتحدة. لقد توصلت إلى مبادرة تهدف إلى جمع جميع المنظمات والأفراد الناشطين في القضايا الأرمنية حول طاولة لجمع معلومات حقيقية والعمل معاً وسلطت الضوء على حصول الشتات على معلومات دقيقة من أرمينيا لفهم الاحتياجات.

ووصلت إيلين أساتريان إلى أرمينيا في زيارة خاصة لكنها تمكنت بالفعل من مقابلة المنظمات غير الحكومية فضلاً عن الوكالات الحكومية المختلفة لمحاولة فهم الاحتياجات للتعبير عنها في الولايات المتحدة.

في حديثها عن المجتمع الأرمني صرحت أساتوريان أنه على الرغم من انهيار المجتمع بعد الحرب إلا أنه مستعد للمساعدة وهي واثقة من أن التعاون بين أرمينيا والشتات يجب أن يستمر وأضافت: "أظهرت الحرب أن الأشخاص المحترفين، بغض النظر عن المجال، يمكنهم لعب دور في أرمينيا".