يريفان في 12 نوفمبر/أرمنبريس:أجرى وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان محادثات هاتفية مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ونائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيجون وعلمت أرمنبريس عن ذلك من الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الأرمينية.
تبادل المحاورون وجهات النظر حول الوضع في أعقاب إعلان 10 نوفمبر من قبل رئيس وزراء أرمينيا ورئيسي روسيا وأذربيجان وأكد الوزير مناتساكانيان أن الإعلان المذكور يتعلق بإقرار وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ السلام في آرتساخ ولا يمكن تقييمه كحل شامل لنزاع ناغورنو كاراباغ.
كما أشار وزير الخارجية الأرميني والممثلون الساميون للدول المشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الدور المركزي لتركيا في التحضير والتحريض وتنفيذ حرب أذربيجان ضد آرتساخ والذي تجلى من خلال مشاركتهما المباشرة في العمليات العسكرية وإرسال الإرهابيين الأجانب إلى منطقة الصراع وأكد مناتساكانيان بوضوح أنه يجب استبعاد أي دور لتركيا في مهمة حفظ السلام على الرغم من محاولات ذلك البلد.
وأعرب وزير الخارجية الأرميني عن قلقه العميق إزاء مصير التراث الثقافي الأرمني في المناطق التي ظهرت تحت السيطرة الأذربيجانية وأكد مناتساكانيان أن المجتمع الدولي يدرك جيداً المعاملة البربرية لأذربيجان تجاه التراث الثقافي الأرمني، مما أدى إلى تدمير العديد من القطع التراثية الأرمنية في ناخيتشيفان بأذربيجان وفي آرتساخ خلال حرب آرتساخ الأولى.
وأكد المتحدثون على أهمية استمرار تنسيق الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باعتباره الشكل الوحيد المعتمد دولياً وشدد مناتساكانيان على أن أي قضية تتعلق بعملية السلام في ناغورنو كاراباغ يجب أن تناقش حصرياً على هامش الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشدد مناتساكانيان على مكانة آرتساخ والضمان الكامل لأمن شعب آرتساخ كأولويات.