لدى الشعب الأرمني مهمة واحدة-تحقيق الاعتراف بحق شعب آرتساخ في تقرير المصير-رئيس الوزراء الأرميني-

يريفان في 14 أكتوبر/أرمنبريس:يتعين على الشعب الأرمني القيام بمهمة واحدة- الاتحاد وتركيز كل إمكاناته وإيقاف العدو بضربة حاسمة والوصول إلى نصر لا رجوع فيه وهذا هو الحل النهائي لقضية ناغورنو كاراباغ والاعتراف بحق شعب ناغورنو كاراباغ في تقرير المصير، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أثناء مخاطبته الأمة اليوم.
"أرواح وقوة أسلافنا وأبطالنا الأقوياء- الملك أرتاشس، تيكران العظيم، أشوت يركات، آرام مانوكيان، هوفانيس باغراميان، مونتي ملكونيان، فازكيين سركسيان معنا اليوم. اليوم ويتحد الأرمن أكثر من أي وقت مضى: مئات الآلاف من الأرمن يقدمون هذه الأيام دعماً مالياً واقتصادياً وإعلامياً وسياسياً لأرمينيا وآرتساخ"، قال رئيس الوزراء.

وذكر أن الجانب الأرمني تكبد خسائر عديدة: "في هذه اللحظة عدد ضحايانا مرتفع للغاية وأنا أحزن على ضحايانا الأبطال الذين دافعوا عن الوطن بحياتهم ودافعوا عن حق شعبهم في العيش ودافعوا عن هويتنا وكرامتنا ومستقبلنا. وانحني أمام كل ضحايانا الأبطال الذين سقطوا وعائلاتهم وأولياء أمورهم وخاصة أمهاتهم وأعتبر أن خسارتهم هي خسارتي وخسارة لعائلتي"، قال باشينيان وانحنى أمام ذاكرتهم بلحظة صمت.
وقال باشينيان إن القوات الأرمنية البطلة تراجعت خلال 18 يوماً من الحرب في اتجاهين جزئيين من الطرف الشمالي والجنوبي وقال أنه في الأيام الأخيرة غير العدو تكتيكاته محاولاً خلق حالة من الذعر في الظهر مع الجماعات التخريبية ومع ذلك فإن جيش الدفاع في آرتساخ يحافظ على الوضع العام تحت السيطرة مع المعارك الشديدة والخسائر في القوى البشرية والمعدات ولكنه يتكبّد في خسائر فادحة للخصم في كل من القوى العاملة والمعدات.
"لكننا جميعا بحاجة إلى معرفة أن الوضع ثقيل للغاية الآن. لكنني لا أقوم بهذا التسجيل بسبب اليأس- أنقل هذه المعلومات لأنني ملزم بالتحدث إلى شعبنا بلغة الحقيقة- على عكس أذربيجان التي تخفي آلاف الضحايا من شعبها ووفقاً لحساباتنا، فإنها تخفي أيضاً خسائر في المعدات العسكرية تبلغ أكثر من مليار دولار.

لكن الهدف الرئيسي من رسالتي اليوم هو التحدث عن أفعالنا واستراتيجيتنا وتشجيع وحدتنا الوطنية بشأن هذه الإجراءات.
لذلك علينا أن نسجل أن التحالف الإرهابي التركي الأذربيجاني لن يوقف هجومه على آرتساخ وأرمينيا بهذه الطريقة فقط. خلال هذه الأيام بذلت الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا روسيا وفرنسا والولايات المتحدة ، جهوداً لتحقيق وقف إطلاق النار وتم اعتماد بيان قادة الدول الثلاث وبيان وزراء الخارجية وبيان موسكو الصادر في 10 أكتوبر.
أود أن أشكر الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الجهود المبذولة.
أود أن أشكر الإدارة الأمريكية على كل الجهود التي بذلتها في هذه الفترة وما بعدها.
أود أن أشكر فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على التصميم على تسمية الأشياء كما هي منذ الأيام الأولى لإطلاق العنان للحرب وعلى الاستعداد لبذل المزيد من الجهود.
أود أن أشكر بشكل خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نجري اتصالات مكثفة معه في هذه الفترة- تمكنت روسيا هذه الأيام من أداء دور الرئيس المشارك لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والحليف الاستراتيجي لأرمينيا على أعلى مستوى وأنا متأكد من أن هذا الدور سيتم لعبه بشكل لا لبس فيه، وفقاً لأفضل تقاليد الصداقة بين الشعبين الأرمني والروس.
ونحن إذ نظل ملتزمين بمنطق التسوية السلمية لنزاع كاراباغ، سنكون بنّاءين للغاية لجعل الجهود الدبلوماسية الجارية فعالة.

ومع ذلك فإن هذه الجهود لم تكن كافية حتى الآن لكبح جماح المجموعة الإرهابية التركية الأذربيجانية-لأن المهمة التي حددتها هذه المجموعة قبلها ليست فقط حل قضية كاراباغ، ولكن استمرار سياسة الإبادة الجماعية التركية التقليدية ضد بلدنا، لكن في هذه اللحظة الحاسمة لن نتراجع، لأن هذه حرب حاسمة لشعبنا.
خلال هذه الأيام ، ينظم مواطنونا في مئات الجاليات في الشتات مسيرات سلمية تدعو إلى الدعم والتضامن والتعبير عن شكواهم وهناك قضيتان محددتان على جدول الأعمال- الاعتراف الدولي باستقلال آرتساخ وإدانة العدوان الإرهابي التركي الأذربيجاني.
هذا تتويج لوحدتنا الوطنية ويجب أن ينتهي هذا التتويج بتحقيق أهدافنا الوطنية الملموسة، من المستحيل تحطيم الشعب الأرمني، من المستحيل تخويف الشعب الأرمني، من المستحيل هزيمة الشعب الأرمني، سنقف حتى النهاية وسوف نقاتل حتى النهاية واسم تلك الغاية هو آرتساخ الحرة والسعيدة، أرمينيا الحرة والسعيدة.
اليوم، الآن، في هذه اللحظة الحاسمة يجب على كل واحد منا أن يركز على إنجاز هذه المهمة- آرتساخ، الجيش، الجندي، خط المواجهة: يجب أن يكون هذا هو محور جهودنا في الشتات وأرمينيا.
يجب أن ننتصر، يجب أن نعيش ونصنع تاريخنا وملحمتنا الجديدة، معركتنا البطولية الجديدة وساردارابات الجديد".

قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.