التوقيت في يريفان 11:07,   26 أبريل 2024

أعتقد أن كل امرأة ناجحة لديها رجل ذكي إلى جانبها- السيدة الأولى نونيه سركيسيان لأرمنبريس-

أعتقد أن كل امرأة ناجحة لديها رجل ذكي إلى جانبها- السيدة الأولى نونيه سركيسيان لأرمنبريس-

يريفان في 5 أبريل/أرمنبريس: "الإبداع يعطيني السعادة والرضا...أوقع اسمي مع الدوامة- رمز الأبدية. الحياة أبدية ومع ذلك فنحن في هذا العالم لنفعل شيئاً، لنلد التكوين"، هكذا وصفت السيدة الأولى نونيه سركيسيان حبها للكتابة والفن لأرمنبريس.
وكتبت مؤلفة الأطفال 14 كتاباً باللغة الأرمنية والروسية والأوكرانية والإنكليزية والآن عندما أصبحت السيدة الأولى لأرمينيا لمدة عام بالفعل، فإن لا تزال حبها للكتابة لم يتوقف  وستنشر كتباً جديدة- Blue Hippo و Pink Mouse قريباً.
أنجيلا هامباردزوميان من أرمنبريس حاورت السيدة الأولى نونيه سركيسيان عن كيفية كتابتها للكتب مع حفيدتها سافانا البالغة من العمر 6 سنوات وعن أحلامها وغيرها الكثير.
- السيدة سركيسيان والدك صحفي وأمك معلمة أنت عالمة فقه، تكتبين وترسمين. هل ساهمت البيئة الأسرية في تطوير تفضيلاتك المهنية؟
- تؤثر البيئة والذوق العائلي على جميع الأطفال والمراهقين. في الأسرة تلقيت أبجديات العمل وتعلمت أن أستخدم وقتي بشكل صحيح وأن لا أكون كسولة. كان الجميع من حولي يعمل، كان جدي، على سبيل المثال مترجماً لدى أرمنبريس. أتذكر كيف كان يسهر في وقت متأخر من الليل في المكتب لترجمة الخطب المطولة لأول أمناء الحزب الشيوعي لضمان نشر النصوص باللغة الأرمنية في الصحف الصباحية.
نشأت وأنا أستمع إلى محادثات حول الكتب والمسرح ودرس الكنوز الدولية للفنون في مكتبة منزلنا. لقد كان فرحاً كبيراً لي عندما كنا نستضيف الضيوف، فكان لكل ضيف شخصيته الخاصة وقصصه الخاصة وكنت مهتمة بها كثيراً.

-لقد كتبت مقالات عن الفنانين. ما هي الحلقات المثيرة للاهتمام في تلك الفترة التي أثارت إعجابك؟
- نظم مسرح في لندن مسرحية موسيقية لـشارل أزنافور عن الرسام الفرنسي هنري دي تولوز لوتريك. ذهبت أنا وأرمين إلى العرض الأول وأحببته، لوتريك هو رسام شهير في فترة ما بعد الانطباعية. كان من عائلة نبيلة ولديه إعاقات بسبب المرض، في أعماله هناك العديد من النساء العاملات في السيرك- النساء الوحيدات اللواتي لا يكرهن الرسم. تم تصوير هذه الدراما في الموسيقى ومن خلال تأليف الأغاني الرائعة لأزنافور.
بعد الأداء تناولنا العشاء مع أزنافور وهنأناه وتمنى أن يكون الأداء على المسرح لعدة سنوات. للأسف ألغيت الحفلات الموسيقية لأزنافور  بعد بضعة أشهر. لم أكن أدرك السبب، لربما تم عرض هذه الأوبريت في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ. هذا النوع له منافسة كبرى في إنكلترا أليس كذلك؟
حضرنا آخر عرض وشاركناه في ذلك اليوم الحزين لأزنافور معه وشعرنا بالارتياح وتشجعنا بقوله إنه يجب تكرار الأداء بالتأكيد. تحدثنا أيضاً عن مدينة أخالتسيخه في جافاخيتي [جورجيا]، حيث وُلدت والدة شارل ووالده. بهذه الطريقة شكلنا صداقة أوثق، وقد كتبت مقالًا عن لوتريك نُشر في يريفان في جريدة أرافوت والصحافة الأرمنية في الشتات.
كتب أزنافور موسيقى رائعة. ربما سيجد مخرجو المسرح الأرمني هذه يعرضونه مرة أخرى لأنها مسرحية جميلة ومثيرة للاهتمام.

- نعلم جميعاً شارلز أزنافور ليس فقط كفنان وكاتب أغاني وأرمني رائع، ولكن أيضاً رجل عطوف ولطيف. لقد أتيحت لك الفرصة لمعرفة شخصيته، أخبيرينا كيف كان في العلاقات اليومية؟
- كان أزنافور شخصية إنسانية للغاية دون عظمة التباهي. لقد كان هادئاً ومنصفاً بين الأصدقاء. لقد كان شخصية وصلت إلى العالمية، ومع ذلك كان كل شيء متناغم فيه دون أي التباهي. لم أر أي خطوط وهمية في محادثاتنا. أنا منبهرة من أزنافور كشاعر ومغني كشخص وأرمني.

-لا أستطيع أن لا أسأل عن الكتب التي تكتبيها. متى وكيف قررت الكتابة للأطفال؟
-بدأت الكتابة عندما كان عمري 7 سنوات وقد حدث ذلك تلقائياً.
فيما بعد كنت أكتب للصحف والمجلات السوفيتية للأطفال والشباب كنت نشيطة جداً في المجموعة الأدبية بالمدرسة. لقد كتبت حكايات خيالية دائماً، لكن تم نشرها من عام 2005 وشجعني زوجي في هذا الأمر. كنت متشككة ولكن أرمين طمأنني أن لديّ القدرة على التحدث مع الأطفال ونقل الرسائل إليهم.

-حول نقل الرسائل: ما هي القيم الرئيسية التي يمكن للقراء تعلمها من خلال قصصك؟
- لقد تغيرت الحياة وأصبحت أكثر صعوبة وأسرع. كل شيء مختلف عن ذي قبل، كنا نحلم فقط أو حتى نقرأ في كتب الخيال العلمي عن الأشياء التي يقوم بها الأطفال اليوم. نمت معلومات الكمبيوتر والتلفزيون بشكل كبير للأطفال وفي هذه الظروف أصبح الحفاظ على القيم الإنسانية البسيطة أمراً مهماً. من خلال حكاياتي الخيالية، أحاول أن أنقل اللطف وأحب الأطفال وأزرع القيم المهمة للأسرة والعناية والصداقة والشجاعة ومساعدة بعضنا البعض.
وفي حديثها عن كتابها الجديد "مغامرات فرس النهر الأزرق والماوس الوردي"،  قالت السيدة سركيسيان إن حفيدتها سافانا البالغة من العمر 6 سنوات هي التي قدمت الرسوم التوضيحية حيث أضافت: "سوف نصنع قصصاً عن هاتين الشخصيتين وقررنا في نهاية الأمر إصدار كتاب منها".
وسيصدر الكتاب قريباً جداً في لندن ويريفان باللغتين الأرمنية والإنكليزية.

- هل سافانا تعيش في أرمينيا؟
- أرمين وأنا لدينا ولدان:  فاردان وهايك. فاردان متزوج ولديه ثلاثة أطفال، أبنائي يعملون في لندن. أحفادنا موجودون هنا في يريفان، إنهم يحسّنون أرمنيتهم والرياضيات.
وعندما طُلب منها التعليق على حبها للندن، حيث عاشت لسنوات عديدة عندما عمل زوجي أرمين سركيسيان سفيراً لأرمينيا قبل توليه الرئاسة قالت السيدة سركيسيان: "بالنسبة لي لندن رائعة لأنها مركز للثقافة العالمية. هناك مجموعة متنوعة من الحفلات الموسيقية والأوبرا والباليه والأفلام والمحاضرات والمعارض. ويسعى أفضل المغنين العالميين إلى تقديم عروضهم في لندن ويسعى أفضل الرسامين إلى إقامة معارض هناك. ولكن مع هذا- يريفان مدينتي وهي مدينتي الحبيبة".

-هل كانت مغادرة لندن صعبة؟
-لقد سافرت كثيرًاً وعشت في العديد من المدن. خلال كل تلك السنوات كنت أزور يريفان وهي منزلي.

-يقول العديد من السياسيين إنهم لم يتمكنوا من تحقيق نجاح جاد إن لم يكن للمرأة المتطورة والمتفانية من جانبهم. ما هو الدور الذي لعبته في إنجازات أرمين سركيسيان؟
- أنا موافقة لكنني أعتقد أن كل امرأة ناجحة غالباً ما يكون لديها رجل ذكي إلى جانبها.

-في إحدى المرات قلت إنك ضحيت بالكثير من الأحلام من أجل رفاهية أسرتك، ماذا تحلمين اليوم؟
- أحلم أن يكون الأطفال في أرمينيا متمتعين بالصحة والسعادة وأن يتلقوا التعليم ويكتسبوا مهنة وأن تكون العائلات مزدهرة وسعيدة وألا تحدث الحرب أبداً.

-7 أبريل يقترب يوم الأمومة والجمال، ماذا تتمين للمرأة؟
- أتمنى الصحة والسعادة لنساءنا في هذه المناسبة. عزيزياتي النساء، لتتلألأ عينونكن وتزداد ابتسامتكن، تشجيعكن لأزواجكن وأطفالكن، صوتكن الرنان وضحكنن الباهر ليأسر الجميع. لذلك استمرن في أن تكون قويات ومتفائلات وقابلات لتطبيق التعليم للجيل الأرمني الجديد.

المقابلة لأنجيلا هامباردزوميان








youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am