البي بي سي تنشر مقالة مطولة عن أرمينيا- متطرقة إلى عدة وجوه يريفان منها «شارع النبيذ» ،تاريخ أرمينيا الغني والثورة المخملية

18:30, 30 يناير 2019
يريفان في 30 يناير/أرمنبريس: نشرت البي بي سي مقالة مطولة عن أرمينيا، متطرقة إلى عدة وجوه العاصمة يريفان منها "شارع النبيذ" التي فتحت في السنوات الأخيرة وعن تاريخ أرمينيا والوحي المخفي الذي حدث في البلاد في عام 2018 عند الثورة المخملية.
ويصف المؤلف أولاً الجزء الداخلي من أول بار نبيذ في يريفان زالذي يدعى "إن فينو".
في إشارة إلى تاريخ أرمينيا كتب المؤلف: أرمينيا تاريخاً يحسد عليه. تم العثور على ما يُعتقد أنه أقدم آثار معروفة لصناعة النبيذ في العالم في جنوب البلاد- في الموقع الأثري أريني واحد والبالغ عمره 6100 عاماً. المسيحية ازدهرت لأول مرة هنا. إن التقاليد الأدبية والفنية والطهوية والموسيقية تسبق العديد من الحضارات القديمة. لكن العصر الحديث تم تعريفه بالنضال.
تحول الاحتلال العثماني في أوائل القرن العشرين من القمع إلى القتل الجماعي، مما أدى إلى هلاك السكان وتقليص الحدود بشكل كبير في هذه العملية. الحكم السوفييتي ابتداءً من عام 1922، قيّد الفرص والخيارات والاستقلال في 1991 أسفر عن قرارات اعتباطية حيث تم تجريد الأصول الصناعية مع القليل من الاستثمار لسد الثغرات.
بالإضافة إلى ذلك أصبحت النزاعات الإقليمية عديدة. الحدود مع تركيا وأذربيجان المجاورة لا تزال مغلقة، وقد تم ضم مساحات شاسعة من الأراضي. وقد أدت الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة على مدى العقود الثلاثة الماضية إلى الفساد المستشري وتقزّم الاقتصاد والحد من الحراك الاجتماعي. ولا يزال الآن شتات هائل في الخارج وعلى أرض الوطن يعاني ثلث السكان حالياً من الفقر المدقع بنسبة 16٪ من العاطلين عن العمل. أولئك الذين لديهم وظيفة يكسبون في المتوسط 270 جنيه إسترليني في الشهر".
في وصفه للزوار الرئيسيين في بار النبيذ أشار المؤلف إلى أنهم في الغالب من الشباب المتعلمين والعاملين ولكنهم تعبوا من الفساد في البرلمان ولم يدعموا الثورة فحسب بل يستمرون في إنتاج حكومة اليوم.
وقالت مريم ساغاتيليان- إحدى الشركاء في "إن فينو": "في الوقت الحالي يشبهنا الكثير من الأشخاص الذين يشاركون في البرلمان، الأشخاص الذين اعتادوا القدوم إلى حانة النبيذ بانتظام، قد لا يكونوا من ذوي الخبرة في هذا المجال، قد لا يعرفون الكثير عن السياسة، لكن على الأقل لديهم نفس المصالح وأنا إذا كنت ضد شيء يريدون تغييره، يمكنني التعبير عن رأيي. أنا لا أخاف منهم بعد الآن".
ويقول كاتب المقال شارع ساريان حيث يقع "إن فينو"، يسمى الآن شارع النبيذ، حيث تم افتتاح عدد من بارات النبيذ: "تلبي المنطقة جيلاً جديدًا من الشاربين، الذين يفضلون أنواع النبيذ الجيدة (المحلية والمستوردة) والبيرة ذات الأصول التي يمكن تغلبها على الفودكا التي كان تنتج بكميات كبيرة خلال الحقبة السوفيتية، إضافة إلى مجموعة من المزارات التقليدية الأكثر شعبية في الوقت الحالي. فئة سياسية محرومة، مع عدم الرغبة في النظام القديم أصبحت المؤسسات مثل "إن فينو" مناطق خصبة للأفكار التقدمية. كانت الإحباطات والاستياءات والآمال مشتركة عبر الطاولات، ثم تنتهب في النهاية إلى عمل مباشر"، كما يقرأ المقال، مشيراً إلى أن إنتاج النبيذ المحلي قد عاد للظهور، حيث تم توجيه أرمينيا خلال السنوات السوفياتية للتركيز على إنتاج البراندي.
وفي معرض حديثه عن الثورة المخملية في أرمينيا ، كتب المؤلف: "لقد كان الشعب، بعد سنوات من الإجرام الإداري ، قد كُبّر بما فيه الكفاية، وحشد النشطاء الشباب المستخدمين وسائل الإعلام الاجتماعية لتنظيم احتجاجات واسعة النطاق، مما أدى إلى توقف الطرق الرئيسية والعوامل العامة. في غضون أسابيع تنحى الحزب الجمهوري الحاكم عن منصبه. لم يتم إطلاق رصاصة واحدة.
الانتخابات في كانون الأول / ديسمبر 2018 شهدت بعد ذلك فوز رئيس الوزراء بالوكالة الإصلاحي نيكول باشينيان، الذي كان شخصية بارزة في الثورة، بنسبة 70.4٪ من الأصوات. يعتقد الكثيرون الآن أن من الممكن إجراء تحسينات كبيرة بعد إزالة الحواجز بين الطبقة السياسية والشعب. وكبادرة رمزية تم فتح أبواب الجمعية الوطنية ورئاسة الوزراء ومكتب الرئيس للجمهور في أكتوبر / تشرين الأول لنقل الشفافية الحكومة الجديدة".

البي بي سي تنشر مقالة مطولة عن أرمينيا- متطرقة إلى عدة وجوه يريفان منها «شارع النبيذ» ،تاريخ أرمينيا الغني والثورة المخملية | أرمنبريس : وكالة الأنباء الأرمينية

البي بي سي تنشر مقالة مطولة عن أرمينيا- متطرقة إلى عدة وجوه يريفان منها «شارع النبيذ» ،تاريخ أرمينيا الغني والثورة المخملية

Copyright © 2024 ARMENPRESS

عن الوكالة