يريفان في 28 سبتمبر/أرمنيريس: تطرّق المصور الأردني رامي إزنر إلى ولعه بحجارة الصلبات الأرمنية(خاتشكار) وإزنز هو خبير اقتصادي في مهنته حيث جهّز تقريراً من خلال زيارته الأولى إلى أرمينيا مع آلاف الصور عن الخاتشكار معدّة للناشونال جيوغرافيك.
في وقت لاحق تحدّث إزنر عن إكتشافه بأن الخاتشكار هو جزء مهم من الثقافة الأرمنية لأكثر من 1900 سنة حيث قال: "كان الغرض من زيارتي هو دراسة الإبادة الجماعية الأرمنية، بناء على اقتراح من ناشيونال جيوغرافيك، قمت بزيارة أرمينيا لإنجاز معرض يحمل اسم- الدموع من أرمينيا.
مكثت في أرمينيا لمدة 14 يوماً وأخذت العديد من الصور لحجارة الصلبان. بعد هذه الرحلة رسمت أرمينيا في قلبي بطريقة جديدة، بألوان جديدة. أنا رجل عربي جاء للعمل في أعماق التاريخ والثقافة الأرمنية. التاريخ والثقافة والحضارة وأشياء أخرى هي للقاء في كل ركن من أركان الشارع وقد أعدت تسمية البرنامج "الدموع من أرمينيا" .
وفقاً لتصور العرب يتجسد الأرمن في الكرم واللطف، مثل لم يلتق قط خلال رحلاته السابقة لأكثر من 82 دولة زارها قبل أرمينيا.
وسيتم عرض صور رامي في أرمينيا في الولايات المتحدة ومصر وباريس وروما ولبنان ... ثم سيقام معرض خيري في يريفان، في متحف تومانيان وسيتم تخصيص الإيرادات لفتح مختبر للكمبيوتر في إحدى مدارس مدينة كيومري. وفي نهاية زيارته الأولى كان لديه 3255 صورة وهو درس فن الخاتشكار وقرر أن يخبر العالم عن ذلك، مؤكدا على أن أصل ذلك أرمني: 
"إلى جانب دراسة الخاتشكار، تعلمت أيضاً الأرمنية. كانت زياراتي إلى أرمينيا متكررة، وفي 2016 في يوليو، أقيم المعرض الثاني في بيت الفنانين ، هذه المرة بموضوع "تاريخ الخاتشكار ". تعرفت على مدير مؤسسة "الصندوق 100" الخيرية تيكران بالويان، حيث تم تقديم كامل عائدات المعرض إلى المؤسسة التي تهدف إلى مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان" يقول إزنر.
ويضيف إزنر أنه تعرّف لاحقاً على متخصص تكنولوجيا المعلومات مهير بارويريان وخلق شبكة من أربعة أشخاص مع مؤسسة خاتشكار و Khachkar.com ، حيث تمكنك ذلك رؤية حوالي 38000 للخاتشكار صورة والتعرف على قصتهم: "الغرض من هذا الموقع هو تعريف العالم على الخاتشار وجعله أكثر قابلية للتمييز. يتم تحديث المعلومات عن الخاتشار بانتظام وتصنيفها حسب الموقع الجغرافي. إنه متحف افتراضي في 2018 كان لدي اجتماع في الأردن و حصلت على هبة من اتحاد الفنانين المحليين وفي نفس العام، بعد محاضرة "تأثير الكنيسة الأرمنية على تطوير الخاتشكار"، نلت جائزة المجلس الوطني الأرمني في الأردن.
ثم بدأنا في إعداد ألبوم صور بعنوان "الخاتشار الأرمني بين الإبادة الجماعية الثقافية وضرورات الوجود"، التي هي الآن في مرحلة الطباعة" يقول أزنر.
وقد زار رامي إزنر أرمينيا 11 مرة وكذلك كان في الأراضي المحتلة من أرمينيا، مثل ناخيشيفان، وكان هدفه هو تصوير الخاتشكار في تلك الأماكن كشهود على الوجود القديم للشعب الأرمني ويقول المصور العربي: "إن الخاتشكار هي صلاة الناس إلى الرب، وأنا أفكر دائماً كم كبير هذا الإيمان الذي يجعل الحجر يصلي".