وزير خارجية تركيا يؤكد من العاصمة الأذرية أن بلاده تضع شروطاً مسبقة للتصديق على البروتوكولات الأرمينية- التركية
3 دقيقة قراءة

وفي 20 ديسمبر / كانون الأول قدمت تركيا مرة أخرى شروطاً مسبقة فيما يتعلق بالتصديق على البروتوكولات الأرمينية - التركية.
وذكرت وكالة أنباء ايه بى ايه الاذربيجانية أن وزير الخارجية التركي ميفلوت تشاوش أوغلو قال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأذربيجاتني أن الجانب التركي وقع منذ البداية على البروتوكولات بشروط مسبقة معينة. وقال وزير الخارجية التركي أنه طالما لم يتم الوفاء بشروطها المسبقة، فإن تنفيذ هذه الاتفاقات أمر مستحيل.
وقد بدأت أنقرة الرسمية، التي كانت تحاول مؤخراً اتهام الجانب الأرمني على إفشال البروتوكولات الأرمينية - التركية، بالتحدث صراحة بلغة الشروط المسبقة.
وفي حديثه عن العلاقات الأرمينية التركية في الوزارة الخارجية اليونانية، ذكر وزير الخارجية الأرميني نالبانديان أن مبادرة رئيس أرمينيا لبدء عملية التطبيع مع تركيا أسفرت عن إبرام بروتوكولات زيوريخ في أكتوبر 2009. ومع ذلك، قال الوزير أنه حتى الآن لم يتم التصديق على هذه الوثائق لأن تركيا أصدرت شروطاً لا اساس لها وتتعارض مع نص وروح البروتوكولين وأضاف نالبانديان: "هذه الوثائق لا يمكن أن تكون رهينة إلى الأبد، ولهذا أعلن رئيس أرمينيا في أيلول / سبتمبر من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أرمينيا سوف تعلن البروتوكولات لاغية وباطلة لأنها تفتقر باستمرار لأي تقدم إيجابي نحو تنفيذها وسوف ندخل ربيع 2018 دون تلك البروتوكولات"، قال نالبانديان.
وقد علقت وزارة الخارجية التركية على بيان نالبانديان متهمة الجانب الأرميني بعدم التصديق على البروتوكولات:"وعلى الرغم من موقف أرمينيا السلبي، فإن تركيا ملتزمة بالأحكام الرئيسية للبروتوكولات. البروتوكولين مازالا فى جدول أعمال لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركى ووجود بيئة سياسية مواتية وسلام فى جنوب القوقاز أمر هام للتصديق عليهما "، الأمر الذى يربط مرة اخرى بشكل لا اساس له بتطبيع العلاقات الأرمينية - التركية مع تسوية نزاع ناغورنو كاراباغ.