يريفان في 28 يناير/أرمنبريس: في الذكرى ال25 لتأسيس الجيش والقوات المسلحة الأرمينية ألقى الرئيس سيرج سركيسيان خطاباً بعد حفل توزيع الجوائز على عدد من العسكريين في القصر الرئاسي حيث قال:
"نحن، كأمة، نقف مع الأهل الذين ربّوا هؤلاء الأبطال ونرسل إلى أسرهم كلمات التعاطف والدعم. هؤلاء الشبان استشهدوا دفاعاً عن أسرهم، عن أصدقائهم وعنّا جميعاً. وقعوا من أجل أن تعيش أرمينيا، بحيث تطلعات شعبنا تصبح حقيقة واقعة. أصبحوا خالدين وجنباً إلى جنب معنا سنواصل مسيرة آلاف السنين الطويلة والمستمرة للأمة الأرمنية ".
كما هنأ سركيسيان الجنود الذين كانوا حاضرين في الحفل، والذين يواصلون العمل المتفاني مع الإخوة في السلاح في القوات المسلحة وأضاف: "مما لا شك فيه أن الوطن يثق ويؤمن بكم، نحن فخورون بكم، أنتم الأبناء المستحقون لأمتنا القوة والاعتماد عليكم والآن، في وجودكم، أريد مخاطبة الشعب الأرمني برسالة تهنئة بين بمناسبة العيد الوطني للجيش".
وفي تهنئة للشعب الأرمني في عيد الجيش، أكد رئيس أرمينيا أن إنشاء الجيش جرى جنباً إلى جنب مع إعادة تأسيس الدولة وأضاف: "ومع ذلك،تشكيل الجيش بدأ في وقت سابق وليس من الأعلى ولكن من الأسفل، من تلقاء نفسه، من خلال غريزة الدفاع عن النفس المنتواجد عند الشعب.
الأحداث البشعة التي وقعت في سومكايت، باكو، وأماكن أخرى في أذربيجان، أوعت الذاكرة التاريخية لدينا مع الصور مخيفة للدم من المجازر وعمليات الترحيل القسري. وبشكل عفوي ولكن بعمق الوعي للحركة الطوعية الوحدات الأولى من المتطوعين أصبحت المحور الذي قام عليه الهيكل المجيد والمنتصر للجيش الأرميني. ونحن، كأمة كنا موحدين هكذا آخر مرة في معركة سارتاراباد ولم تخيفنا الموارد المتفوقة للعدو، على العكس من ذلك هذه الحقيقة جعلتنا جديين ومنظين ومركزين أكثر. تم تشكيل جيشنا في ساحة المعركة وكنا نقاتل العدو داخل وطننا.
وأذكر قصة حقيقية: رجل مع السلاح الرشاش في يده كان يقاتل العدو في بيته. حارب وتراجع من المدخل إلى المطبخ، ثم قاتل في غرفة المعيشة، من ثم تولى المطبخ والمدخل ارتكاز له. هذه ليست قصة رمزية هذه قصة حقيقية من المعركة البطولية في كارينتاك. لقد فرضت الحرب علينا وجعلتنا جميعاً جيشاً. هذه هي الحقيقة ".
وقال رئيس الجمهورية أنه خلال تلك السنوات كنا بحاجة لضباط ومهنيين، من ذوي الخبرة والمعرفة بعمق في العلوم العسكرية وأضاف: "لقد كنا قادرين بسلاسة وسهولة دمج القدرات المهنية للجيش وروح المعركة القوية لحارس المنزل. كنا ندرك أن حركة الفدائيين، حتى لو كانت ذات طابع بطولي، لم تكن لديها الآفاق وإن الوقت قد حان لإنشاء جيش محترف. العسكروين من جميع أنحاء الاتحاد السوفياتي ردوا على نداء الوطن هنا ونفذت هذه المهمة الهائلة. 
قبل خمسة وعشرين عاماً، وبأمر من فازكين سركسيان أصبح جيشنا بنية الدولة. ومنذ ذلك اليوم كنا نقاتل في حرب الدفاع عن النفس على مستوى الدولة. ومنذ ذلك اليوم وتاريخ جديد ومجيد من القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا سُطّر و ظهرت العديد من الصفحات وأبطال هذا التاريخ بالفعل سيذكرون بكتب التاريخ. وعلاوة على ذلك، فقد أصبح هذا التاريخ جزءا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، وهذا التاريخ هو احترام الذات والبشرية والكرامة الوطنية". كما قال الرئيس:
"الخمسة وعشرون العام القادمة ستكون فترة ارذهار نوعي جديد لجيشنا. ضباط وشريحة خاصة من مثقفينا الوطنيين، سوف يكون لهم مكانة ووزن كبيرين وسوف يكون لدينا مهنيين أكثر، بما في ذلك المجال التكنولوجي. للمجندين سوف تصبح الخدمة العسكرية حقاً مدرسة الحياة، بدءاً من المهارات العسكرية ووصولاً إلى الاستعداد المدني والنفسي".