التوقيت في يريفان 11:07,   6 مايو 2024

المفكر اليهودي تشارني معلقاً على حرب الأيام الأربعة في آرتساخ -أشعر بالخجل، أكانت إسرائيل ستبيع طائرات إلى هتلر؟-

المفكر  اليهودي تشارني معلقاً على حرب الأيام الأربعة في آرتساخ
-أشعر بالخجل، أكانت إسرائيل ستبيع طائرات إلى هتلر؟-

يريفان في 29 أبريل/أرمنبريس: "لنفترض أن النازيين لم يقتلوا اليهود ولكن تمّ قتل "فقط" لنقول: السلاف والغجر وشهود يهوه وافترض كانت دولتنا الحبيبة إسرائيل موجودة: هل كانت ستوافق على بيع الأسلحة للنازيين؟" بهذه العبارات المهمة استهل المدير التنفيذي والمؤسس لمعهد المحرقة والإبادة الجماعية في القدس إسرائيل تشارني مقالته "هل إسرائيل تبيع طائرات بدون طيار لهتلر؟"
تشارني تطرّق إلى المعلومات التي تمّ الإبلاغ عنها من قبل إسرائيل أنها بيعت بمليارات الدولارات أسلحة للحكومات التي تقتل أو تهدد بمهاجمة المدنيين. ويذكر أيضا أنه في الأسبوع الماضي جاءت تقارير تفيد بأن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية هي في أيدي أذربيجان (العميل الضخم المستفيد من أسلحة إسرائيل) ومؤخراً تمّ الإبلاغ أن طائرات النقل العسكرية الأذرية هبطت في اسرائيل (ربما لالتقاط وتسليم الأسلحة) خلال الحرب مع أرمينيا وكتب تشارني:
"أشعر بالخجل
الأرمن كانوا ضحايا إبادة جماعية كبرى منذ 100 سنة وحتى يطلق عليها "المحرقة الأرمنية" من قبل بعض العلماء الإسرائيليين بمن فيهم علماء من جامعة بار إيلان. ولا يزال هناك قدر هائل من الروح الوطنية والثقافية الأرمنية مركّزة بحماس على ذكرى تلك الإبادة الجماعية (هل هذا مألوف لنا كيهود؟). لسنوات عديدة نحن الإسرائيليين (سواء بقيادة العمل أو الليكود) نقوم بإهانة وإيذاء الشعب الأرمني بعدم الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية بشكل رسمي هل نحن أنفسنا نتحمل حكومة أخرى - لنقول الولايات المتحدة أو إنكلترا - ترفض الاعتراف بالمحرقة اليهودية بسبب مصالح الواقعية السياسية مع حكومة الجاني؟ وقد كتب أحد المسؤولين الأرمن الكبار لنا في إسرائيل للتعبير عن ألمه العميق فضلاً عن السخط ليس فقط للنفي الجبان لحكومتنا للإبادة الجماعية الأرمنية ولكن أيضاً لتحالفنا التجاري والعسكري العميق مع الأذريين (الشعب التركي الذي ينتمي إلى تقليد تركي غريب وفاشي يتّخذ إعادة كتابة التاريخ وإنكار الإبادة الجماعية الأرمنية أساساً له).
بشكل عام، كيف نشاء نحن الإسرائيليين في تعزيز اقتصادنا على مبيعات الأسلحة المروعة؟ بطبيعة الحال "الجميع" في العالم يقوم بذلك، ولكن يجب علينا أن نفعل ذلك أيضاً؟ تخلينا عن رؤية إسرائيل كقائد أخلاقي للشعوب على هذا الكوكب؟ هل هذه فكرة مملة، ساذجة وطفولية في عالم مجنون مدمر لذاته؟
مبدأ البديل قد يكون بأن نبني السلاح أولاً وقبل كل شيء للدفاع عن إسرائيل وإن نحن نورد الأسلحة فيجب أن تكون للشعوب المستضعفة التي تواجه الدمار الشامل وحلفاء مثل الولايات المتحدة الأميريكية التي تلتزم أساساً لقيم الديمقراطية المشتركة والسلام وبطبيعة الحال سوف تحصل بعض الأخطاء ولكن على الأقل ضميرنا سيكون أكثر مرتاحاً بأننا لم نسلّم الأسلحة إلى"النازيين". لزملائي والأصدقاء الأرمن يمكنني أن أقول فقط بأنني كيهودي وكإسرائيلي أشعر بالخزي والغضب".









youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am