السلطات الأرمنية مع النظام الاستبدادي في أذربيجان وترأسها عشيرة علييف التي لها تاريخ من الطموحات التوسعية-إيناريتو-

يريفان في 24 مايو/أرمنبريس: إن نجاح عملية الترسيم وترسيم الحدود الجارية بين أرمينيا وأذربيجان يعتمد إلى حد كبير على الالتزام الحقيقي لكلا الجانبين بمفاوضات عادلة وشفافة.

وأعرب عضو الكونغرس الإسباني جون إيناريتو عن رأي مماثل في مقابلة مع أرمنبريس لافتاً إلى أنه في سياق عملية ترسيم الحدود، تتفاوض السلطات الأرمنية مع النظام الاستبدادي في أذربيجان وترأسها عشيرة علييف التي لها تاريخ من الطموحات التوسعية.

وأشار النائب الإسباني إلى أنه على الرغم من أهمية المفاوضات لتحقيق حل سلمي للصراعات، إلا أنه يجب الاعتراف بالتعقيدات والقضايا الأساسية من أجل فهم النتائج المحتملة لهذا الاتفاق يشير إلى اتفاق 19 أبريل بشأن ترسيم الحدود وترسيمها).

ومع ذلك، أعرب إيناريتو عن قلقه بشأن صدق نوايا أذربيجان في سياق عملية ترسيم الحدود.

"إن استثمار أذربيجان الكبير في دعاية "أذربيجان الغربية"، كما فعلت في الماضي مع مخطط "دبلوماسية الكافيار"، يثير مخاوف بشأن صدق نواياها" وقال النائب الإسباني إن مثل هذه التصرفات يمكن أن تقوض عملية السلام من خلال خلق وإدامة روايات كاذبة تؤجج التوترات بدلاً من حلها، مشددة على أن السلام غير العادل الذي يتم فرضه أو يفشل في معالجة المشاكل والمظالم الرئيسية لكلا الجانبين. ومن غير المرجح أن يحقق الاستقرار الدائم.

ووفقاً لإيناريتو فإن الاتفاق القسري أو الذي لا يؤدي إلى حل المشاكل الرئيسية القائمة بين الأطراف لا يمكن أن يحقق السلام والاستقرار، بل يمكن أن يكون قنبلة موقوتة وقال: "لكي يكون السلام مستقرا يجب أن يكون الاتفاق عادلا ومتوازنا ويحترمه جميع المشاركين فيه".

وقارن جون إيناريتو عملية ترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وبشكل عام، سلوك باكو في الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها ومتابعتها، وذكّر بالإجراءات التي نفذتها أذربيجان في ناغورنو كاراباخ والترتيبات المتعلقة بالأخيرة.

"إن استمرار أذربيجان في احتجاز ممثلي حكومة آرتساخ والمدنيين في آرتساخ وحتى الأفراد من دول ثالثة، مثل لبنان، على أساس أصلهم الأرمني فقط، يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي" وقال إن هذا الأسر غير القانوني يسلط الضوء على السياسة المنهجية والتمييزية التي ينتهجها النظام الأذربيجاني تجاه الأرمن، مشدداً على أن الإجراءات المماثلة التي اتخذتها أذربيجان تسلط الضوء بشكل أكبر على تجاهل النظام لحقوق الإنسان الأساسية وعزمه على ترويع وقمع السكان الأرمن في جميع أنحاء العالم.

دافيد ماميان