يريفان في 19 مارس/أرمنبريس: صرح رئيس الوزراء نيكول باشينيان أن أرمينيا تتوقع من المجتمع الدولي، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، دعم عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان على أساس مبادئ معروفة ومتفق عليها بشكل متبادل وصرح باشينيان بذلك خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
وأعرب رئيس الوزراء باشينيان مرة أخرى عن رؤية وتوجهات حكومة جمهورية أرمينيا لتحقيق الاستقرار في جنوب القوقاز.
"أؤكد مجدداً رغبتي التي أعربت عنها مراراً وتكراراً لتنظيم العلاقات مع أذربيجان على أساس المبادئ الثلاثة التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى: الاعتراف بسلامة أراضي كل منهما على أساس إعلان ألما آتا، وفقاً لإعلان ألما آتا، ترسيم الحدود بين الدولتين أرمينيا وأذربيجان من أجل استعادة الحدود بين الجمهوريتين التي كانت موجودة في وقت الجمهورية. انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991 وكذلك فتح البنى التحتية الإقليمية من أجل حماية سيادة الدول التي تمر بمرحلة انتقالية واحترام الولاية القضائية، على أساس مبادئ المساواة والمعاملة بالمثل. وفي هذا الصدد، تم أيضاً تقديم مشروع "مفترق طرق السلام"، الذي يكمل أفكار أرمينيا حول هذا الموضوع"كما قدم نيكول باشينيان إلى الأمين العام المقترحات العديدة التي قدمها الجانب الأرمني لأذربيجان لتهدئة الوضع الحدودي وأكد: "نحن نتحدث عن انسحاب القوات من الحدود الأرمينية الأذربيجانية عام 1991 والسيطرة المتبادلة على الأسلحة ومقترحات التوقيع على اتفاقية عدم الاعتداء والتي لم تتلق بعد رداً إيجابياً من باكو الرسمية" وأشار رئيس الوزراء باشينيان إلى أن الجانب الأرمني ملتزم أيضاً بأجندة تطبيع العلاقات مع تركيا، مضيفاً أن تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع تركيا في عام 2022 والتي تم التأكيد عليها لاحقًا يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على إرساء الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
خلال الاجتماع مع ينس ستولتنبرغ، تمت أيضاً مناقشة أجندة إصلاح القوات المسلحة في جمهورية أرمينيا واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلاً: "لقد أكدت أن هذه العملية ليست موجهة ضد أي دولة وتهدف إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأرمنية لضمان سلامة أراضي أرمينيا".