يريفان في 13 مارس/أرمنبريس: تم اعتماد القرار المقدم في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بشأن الحاجة إلى علاقات أوثق بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا واتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان بأغلبية 504 أصوات مقابل 4 أصوات وامتناع 32 عضو عن التصويت. ووفقاً لمراسل أرمينبريس في بروكسل رحب أعضاء البرلمان الأوروبي في القرار وقبلوا رغبة أرمينيا الحازمة في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ودعوا الهيئات التنفيذية للاتحاد الأوروبي- المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي – إلى الاستجابة بشكل إيجابي لهذه الرغبة ومواصلة تنفيذ جدول الأعمال المتفق عليه حديثاً للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا ويؤكد القرار على ضرورة السعي النشط لتحقيق أولويات التعاون المشترك الطموحة. ويذكر أيضاً أن الوقت قد حان لبدء حوار بشأن تحرير التأشيرة مع أرمينيا.
أعضاء في البرلمان الأوروبي يدعون إلى النظر في إمكانية منح أرمينيا صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي. "إن أعضاء البرلمان الأوروبي مقتنعون بأنه إذا كانت أرمينيا مهتمة بالتقدم بطلب للحصول على وضع المرشح والاستمرار في طريق الإصلاحات المستدامة لتعزيز ديمقراطيتها، فقد يمهد ذلك الطريق لمرحلة تحول في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا.
ومن خلال القرار المعتمد، يدعو نواب مجلس أوروبا السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إلى دعم أرمينيا بشكل فعال في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي. ولا ينبغي أن يشمل هذا الدعم الشراكة الاقتصادية فحسب، بل يجب أن يشمل أيضاً الحوار السياسي والتكامل القطاعي والتعاون في مجال الأمن.
ويدين القرار التوغلات العسكرية الأذربيجانية في أراضي أرمينيا المعترف بها دولياً والاحتلال المستمر لأجزاء منها ويكرر مطالبته بانسحاب القوات الأذربيجانية من كامل أراضي أرمينيا ذات السيادة ويعرب عن قلقه البالغ إزاء التصريحات الوحدوية والتحريضية التي أدلى بها الرئيس الأذربيجاني وغيره من المسؤولين الأذربيجانيين والتي تهدد سلامة أراضي أرمينيا وسيادتها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمطالبة بالممر الخارجي الذي يربط أذربيجان بجيب ناختشيفان التابع لها ويحذر أذربيجان من أي مغامرة عسكرية محتملة ضد أرمينيا ويسلط الضوء على أن قضايا الاتصال بين أذربيجان وجيب ناختشيفان يجب حلها مع الاحترام الكامل لسيادة أرمينيا ووحدة أراضيها.
ويؤكد القرار أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدًا لإنشاء نظام عقوبات ضد الأفراد والمنظمات التي تشكل تهديداً لسيادة واستقلال وسلامة أراضي أرمينيا.
ويعرب القرار عن قلقه البالغ إزاء الفشل في حماية التراث الثقافي والديني والتاريخي للسكان الأرمن في ناغورنو كاراباغ في انتهاك لأمر محكمة العدل الدولية الصادر في 7 ديسمبر 2021 ويدين جميع حالات التدمير والتخريب والتدنيس لجميع المواقع التي تذكر بالوجود الأرمني المستمر منذ قرون في ناغورنو كاراباغ ويدعو السلطات الأذربيجانية إلى الحفاظ على التراث الغني والمتنوع للمنطقة وحمايته وتعزيزه ويحث اليونسكو على اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على التراث الثقافي الأرمني المعرض للخطر في ناغورنو كاراباغ وحمايته.
ويدعو أذربيجان إلى الدخول بصدق في حوار شامل وشفاف مع أرمن كاراباغ لضمان احترام حقوقهم وضمان أمنهم، بما في ذلك حقهم في العودة إلى ديارهم والعيش فيها بكرامة وأمان في ظل الوجود الدولي والوصول إلى ديارهم. حقوق الأرض والملكية والحفاظ على هويتهم المتميزة والتمتع الكامل بحقوقهم المدنية والثقافية والاجتماعية والدينية ويدعو أذربيجان إلى إطلاق سراح جميع سكان ناغورنو كاراباغ وأرمينيا الذين ما زالوا رهن الاحتجاز الأذربيجاني والالتزام بالعفو الشامل عنهم؛ ويدعو إلى التنفيذ الكامل والفوري والفعال لجميع أوامر محكمة العدل الدولية.
ويكرر القرار دعم الاتحاد الأوروبي القاطع لسيادة أرمينيا وسلامتها الإقليمية وحرمة حدودها؛ يدعم بقوة تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان على أساس مبادئ الاعتراف المتبادل بالسلامة الإقليمية وحرمة الحدود على أساس إعلان ألماتي لعام 1991 وترسيم الحدود على أساس خرائط هيئة الأركان العامة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ذات الصلة التي تم تقديمها إلى كلا الجانبين ورفع الحظر عن الاتصالات الإقليمية على أساس احترام سيادة البلدين وولايتهما القضائية، على أساس المعاملة بالمثل والمساواة.
ويعرب عن دعمه لاستئناف المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن جميع القضايا المعلقة، بهدف إبرام معاهدة سلام،  ويدعو الطرفين إلى البقاء ملتزمين تماما بالتوصل إلى تسوية دائمة وسلمية للنزاع الذي طال أمده، من خلال الحوار والمفاوضات.
ويشير القرار أيضاً إلى لهجة التصريحات التي أدلى بها بعض مسؤولي وهيئات الاتحاد الأوروبي الذين هنأوا الرئيس علييف على إعادة انتخابه دون الإشارة إلى الافتقار إلى الديمقراطية في أذربيجان. ويقول هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى أن أذربيجان مسؤولة عن التطهير العرقي للأرمن في ناغورنو كاراباغ.