التوقيت في يريفان 11:07,   9 مايو 2024

الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي في جنوب القوقاز خافيير كولومينا في مقابلة خاصة مع أرمنبريس-التطرق لوحدة أراضي أرمينيا-

الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي في جنوب القوقاز خافيير كولومينا في مقابلة خاصة مع 
أرمنبريس-التطرق لوحدة أراضي أرمينيا-

يريفان في 31 يناير/أرمنبريس: صرّح الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي في جنوب القوقاز خافيير كولومينا بأن الناتو يدعم عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان ويصر على أنه في هذه المرحلة لا ينبغي تغيير المبادئ المتفق عليها بين الطرفين حتى اللحظة الحالية وأجرت أرمنبريس مقابلة معه في بروكسل.
وأشار كولومينا إلى أن احترام المبدأ الأساسي للسلامة الإقليمية وسيادة الدول والذي يشكل أساس عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، مهم للغاية. كما تطرّق ممثل حلف شمال الأطلسي في جنوب القوقاز إلى دور تركيا في عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وآفاق التعاون بين أرمينيا والناتو ومواضيع أخرى.

- سيد كولومينا، لقد كنت في أرمينيا مؤخراً وعقدت اجتماعات مختلفة. ما هي القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها؟ ما هي الاستنتاجات التي توصلت إليها وما هي توقعاتك للمستقبل القريب؟
- نعم، كنت الأسبوع الماضي في أرمينيا. التقيت برئيس الوزراء السيد باشينيان، ومع أمين مجلس الأمن السيد كريكوريان، ومع نائب وزير الخارجية فاهان كوستانيان، ومع وزير الدفاع بابيكيان. علاوة على ذلك أتيحت لي أيضاً إمكانية مقابلة الطلاب والدبلوماسيين المبتدئين وألقيت محاضرة هناك. لقد كانت زيارة جوهرية للغاية. نحن راضون جداً عن العلاقة الثنائية التي لدينا اليوم مع أرمينيا. كما أننا نشعر بالتشجيع الشديد إزاء القرارات التي قررت أرمينيا اتخاذها في سياستها الخارجية وسياستها الدفاعية والتحول الذي قررت تنفيذه. أعلم أنه قرار يصعب تنفيذه وربما سيستغرق وقتاً طويلاً، ولكن بالطبع نحن نشجع شركائنا على الاقتراب منا وهذا ما تفعله أرمينيا.
لقد تحدثنا أيضاً وكثيراً وعلى نطاق واسع، حول الوضع في السياق الإقليمي وخاصة حول محادثات السلام مع أذربيجان. وكما تعلمون فإن سياستنا واضحة للغاية. نحن نؤيد تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. نحن لا ننحاز إلى أي طرف بين شركائنا، إلا إذا كان هناك انتهاك للمبادئ والعناصر الأساسية لميثاق الأمم المتحدة الذي نتمسك به بشدة ولذلك كانت الرسالة واضحة جداً ونود أن تستأنف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن. نحن نعلم أن هناك مسارات مختلفة: المسار الثنائي والمسار الأمريكي والمسار الأوروبي. بالنسبة لنا، الأهم هو النتيجة في النهاية، هل هناك سلام دائم؟ لأن ذلك سيكون مهماً جداً لاستقرار القوقاز.

- بالطبع، عند الحديث عن السلام الدائم والمستدام ينبغي للمرء أن يعلم أنه أيضاً أحد الأهداف الرئيسية لأرمينيا نفسها. ولكن ما هي التطورات التي يمكن توقعها من عملية التسوية بين أرمينيا وأذربيجان؟ وخاصة مع الأخذ في الاعتبار خلفية التصريحات العدوانية والمدمرة الصادرة عن أذربيجان والتي تحتوي على تطلعات/مطالب إقليمية تجاه أرمينيا؟
حسنًا، لقد سمعت الكثير من المخاوف من سلطاتكم بشأن تصريحات الرئيس علييف على وجه الخصوص. بالنسبة لنا، كما ذكرت، فإن تطبيع العلاقات الذي يؤدي إلى سلام دائم هو عنصر أساسي اليوم وسندفع من أجل ذلك وندعم أي مسارات تؤدي إلى توقيع البلدين على شيء من هذا القبيل. نحن ندعم الولايات المتحدة ونحن ندعم الاتحاد الأوروبي. في الواقع كنت هناك في نفس الوقت الذي كان فيه توفيو كلار- الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي.
ولذلك أتيحت لي الفرصة للتحدث معه مطولاً ونحن ندعم المسار الثنائي. في النهاية، يعود الأمر إلى البلدين أن يقررا كيفية المضي قدماً، لذلك سنكون داعمين لكل ما يؤدي في نهاية المطاف إلى سلام دائم ونحن نعتقد أن المبادئ التي تم تحديدها في بداية العملية وبطبيعة الحال احترام السيادة والسلامة الإقليمية - هي مبادئ أساسية. لقد قمت بالفعل بالتغريد في نهاية زيارتي حول ذلك وهو أحد المبادئ التي نتمسك بها بشدة، وهي السيادة ووحدة الأراضي. وبطبيعة الحال، نعتقد أنه إلى جانب تلك المبادئ، يجب أن يكون ترسيم الحدود والترابط والمبادئ التي تم وضعها في بداية العملية جزءًا من تلك العملية. إلا إذا قرر الطرفان، بالطبع، تغيير تلك المبادئ وأن يكون لهما مبادئ مختلفة أو مبادئ أخرى أو أكثر.
ومع ذلك، فإن المبادئ المتفق عليها لا ينبغي أن تتغير في هذه المرحلة ولذلك، كما قلت، سمعت الكثير من القلق. لا أعتقد أن التصريحات ستساعد العملية على المضي قدماً وأننا سنواصل إرسال نفس الرسالة إلى الشركاء، إنهم بحاجة إلى استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن. في الواقع، أود أن أضيف أن رحلتي كان من المفترض أن تكون رحلة إقليمية. بالإضافة إلى ذلك لقد عملنا بالفعل مع العاصمتين لجعلها إقليمية، ولكن في بداية شهر يناير قرّرت أذربيجان تأجيل الزيارة بسبب الانتخابات الرئاسية، لذلك لم أتمكن فعلياً من نقل الرسائل التي كنت سأنقلها وكانت إحدى تلك الرسائل رسالة واضحة للغاية مفادها أننا نتوقع منكم استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن.

- وماذا عن تركيا؟ وكما تعلمون، تحاول أرمينيا تطبيع العلاقات مع تركيا أيضاً. برأيكم ما هو موقف تركيا الحقيقي من تسوية العلاقات مع أرمينيا، هل ستتجه نحو تسوية حقيقية للعلاقات أم أن المفاوضات ستكون ذات طابع رسمي مرة أخرى؟
- حسناً، تركيا بالنسبة لنا حليف مهم جداً، كما تعلمون، فهي الحليف الوحيد الذي له حدود في المنطقة وبالتالي فهي لاعب رئيسي في المنطقة. لقد أجرينا محادثة صريحة للغاية مع تركيا حول كل موضوع، وبالطبع نتحدث عن نقاط الالتقاء أيضاً وتعلم تركيا أننا نؤيد تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا وأعتقد أن تركيا مستعدة لإحراز تقدّم في هذا الاتجاه. ولا أعلم إذا كانوا ينتظرون بالفعل بعض التقدم على المسار الأذربيجاني الأرمني أولاً. ربما يكون هذا أحد الاعتبارات، لكنني أعتقد أنهم مهتمون حقاً بالتقدم في هذا الصدد. وكما تعلمون، لا أستطيع حقاً الخوض في السياسة الخارجية والسياسة الداخلية لحلفائنا، لكنني أعتقد، وقد تحدثنا عن هذا، أنه سيكون تطوراً إيجابياً للغاية كلما حدث ذلك.

- لقد ذكرتم وحدة الأراضي والسيادة كمبدأين مهمين. ومع ذلك دعمت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي علناً الحرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز، التي شنتها أذربيجان. لم يكن رد فعل المنظمة صارماً وملزماً وبالنظر إلى أن تركيا تدعم أذربيجان بشكل واضح، هل تعتقدون أنه من الممكن أن تتدخل تركيا بشكل مباشر في حالة وقوع عدوان جديد من قبل أذربيجان على أرمينيا؟ وماذا سيكون رد فعل الناتو في هذه الحالة؟ معتبراً أن "الأرض المتنازع عليها" هذه المرة لا يمكن استخدامها كذريعة، لأننا نتحدث عن دولة معترف بها دولياً وحدودها.
- حسناً، من الصعب جداً استباق المحادثات، وكما قلت، لا أستطيع حقاً الخوض في قرارات السياسة الخارجية لحلفائي. وما يمكنني أن أقوله لكم هو أننا متمسكون بشدة بهذين المبدأين: السيادة والسلامة الإقليمية. لقد كنا واضحين جداً دائماً أن هذه الأمور مهمة جدًا بالنسبة لنا. كان الوضع قبل ثلاث سنوات مختلفا. كما قلت كان هناك جدل فيما يتعلق بكيفية نظرتك إلى هذا الجيب على وجه التحديد. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من الاعتراف بوحدة أراضي وسيادة أذربيجان، فقد كان هناك جدل، كما قلت. أعتقد أننا الآن أمام وضع مختلف وفي رأيي، ومن دون استباق أي شيء، فإن رد الفعل الذي أفترضه سيكون مختلفاً.

- ما هي الخطوات التي يستعد الناتو لاتخاذها لدعم الجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في جنوب القوقاز؟
- سياستنا واضحة للغاية وهذه السياسة تحد بصدق مما يمكننا القيام به. ومع ذلك، فإن السياسة تقوم على مبدأ "نحن لا ننحاز بين الشركاء بشكل عام" وليس فقط بين أرمينيا وأذربيجان، وقد قررنا تنفيذ هذه السياسة ما لم تكن هناك انتهاكات لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها أيضاً في معاهدة واشنطن، ففي هذه المرحلة ما نقوم به وما نخطط للقيام به وأنا أحظى بالدعم الكامل من الأمين العام في ذلك العمل، هو الدعم والحصول على حضور أكبر. لقد قمت بزيارة المنطقة سبع مرات منذ توليت منصبي في 21 سبتمبر/أيلول، وربما أكثر مما قمت به في السنوات العشر الماضية ولذلك، أعتقد أن لدينا نفوذاً وحضوراً سياسياً أكبر لحلف شمال الأطلسي في سياق التكتلات بشكل عام. إذن الدول الثلاث، جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، ولكن بشكل خاص في سياق أرمينيا وأذربيجان. بالإضافة إلى ذلك، كنا دائماً واضحين للغاية بشأن ما نتوقعه من شركائنا. ونتوقع تطبيع العلاقات على أساس مبادئ متفق عليها وبعض هذه المبادئ هي المبادئ المنصوص عليها في معاهدة واشنطن وميثاق الأمم المتحدة، مثل السيادة والسلامة الإقليمية وسنواصل دعم هذا الخط ومواصلة الدفع. من أجل تطبيع العلاقات.

- أعود إلى ما قلته في البداية، أنك راضٍ جداً عن علاقتك مع أرمينيا. وهل هناك خطط لتوسيعها؟ إذا كان الأمر كذلك، في أي اتجاهات؟
- نعم، نحن راضون جدا. في العامين الماضيين، قررت أرمينيا تكثيف التعاون السياسي والعملي مع حلف شمال الأطلسي بشكل عام، ونحن على استعداد دائماً للتحرك بالوتيرة التي يريد شركاؤنا التحرك فيها. لذلك، كنا نشجع كل ما يأتي من يريفان. قررت يريفان، على سبيل المثال، زيادة عدد جنودها في القوة الأمنية الدولية في كوسوفو إلى أكثر من 50 جندياً، وقرروا جعل ذلك مرئياً، وهو ما يعد بوضوح علامة على المشاركة والالتزام السياسي. نحن نعمل الآن على ITPP الجديد بأهداف طموحة للغاية. نحن نعمل على فرص التدريب، نحن نعمل على جميع أنواع أعمال الشراكة والأدوات المختلفة المتوفرة لدينا. لن أزعجك بهذه الأشياء، لكننا نستخدمها جميعاً. في حين أنه قبل عامين كان التعاون بعد الحرب متجمداً نوعاً ما والتحركات، إلا أن التحول كان جوهرياً للغاية. إذن ما أمامنا الآن هو الموافقة على ITPP. لدي توقعات وآمال كبيرة في أن يتم ذلك في الأسابيع المقبلة ومن هناك سنتعامل معه، ولكن بعد المحادثات التي أجريتها في يريفان، كان انطباعي هو أن الأرمن على استعداد لمواصلة هذا المسار وزيادة التعاون، وسنساعد أرمينيا على القيام بذلك.

- وأخيراً وليس آخراً، منذ الحرب الباردة، يجري حلف شمال الأطلسي أكبر مناوراته العسكرية. ربما يمكننا تخمين لمن تستهدف هذه الرسالة بالضبط. ولكن أود أن أسأل ما نوع هذه الرسالة؟
- حسنًا، لقد كان الناتو واضحاً جداً منذ بدء الحرب في فبراير 2022. لقد عملنا على زيادة قدرتنا على الدفاع والردع. لقد كانت الرسالة واضحة جداً. سندعم أوكرانيا بقدر ما نستطيع. وفي الوقت نفسه لن نسمح بأي انتهاك لأراضينا. ولتحقيق ذلك اتخذنا العديد من القرارات، بدءاً من قمة مدريد وحتى قمة فيلنيوس. والآن ننتقل إلى هذا التمرين الكبير للغاية: معظم تلك القرارات تتعلق بقدرتنا على الردع والرسالة واضحة. نريد أن نردع،  وخاصة روسيا، والتهديد الذي يعتبر كذلك في تقييمنا المشترك للتهديد. لقد ارتكبوا بالفعل خطأ استراتيجيا بغزو أوكرانيا وعليهم أن يفهموا أن الناتو سيكون على استعداد للدفاع عن كل شبر من أراضينا.

- ما هو دور تركيا بشكل خاص في هذه الرسالة؟ لأن تركيا تحاول أيضاً أن تكون وسيطًا أو ميسراً بطريقة أو بأخرى بين روسيا وتركيا، باعتبارها الدولة الوحيدة العضو في الناتو التي يمكنها التحدث مع الطرفين.
- تتمتع تركيا بوضع إقليمي وجغرافي محدد للغاية، ولهذا السبب فإن سياستهم الخارجية، التي لا يُسمح لي بالحديث عنها ربما تكون أكثر تعقيداً من سياسة الحلفاء الآخرين، لكنهم ملتزمون تمامًاً بجهودنا في مجال الدفاع والأمن. الردع. إنهم ملتزمون بتقييمنا بشأن التهديدين اللذين نواجههما: روسيا والإرهاب إنهم يساهمون بقدر أي حليف آخر في الجهود التي ننفذها وسيكونون جزءاً من هذه العملية الكبيرة جداً كما كانوا جزءاً من جميع التدريبات الكبيرة التي قمنا بها في الماضي.

ليليت كاسباريان








youtube

AIM banner Website Ad Banner.jpg (235 KB)

كلّ المستجدّات    


Digital-Card---250x295.jpg (26 KB)

12.png (9 KB)

عن الوكالة

العنوان: أرمينيا،200، يريفان شارع ساريان 22، أرمنبريس
هاتف:+374 11 539818
بريد الكتروني :contact@armenpress.am