يريفان في 3 أغسطس/أرمنبريس: أصدر المركز العالمي لمسؤولية الحماية إنذاراً قوياً من أجل آرتساخ لناغورنو كاراباغ وسط الحصار المستمر من قبل أذربيجان
 المنشور الأسبوعي "الإنذار العدائي" يصدره المركز العالمي لمسؤولية الحماية ويسلط الضوء على المواقف التي يتعرض فيها السكان لخطر ارتكاب جرائم فظيعة جماعية أو يتعرضون لها
ودعت المنظمة أذربيجان إلى الرفع الفوري للحصار المفروض على ممر لاتشين والسماح بالمرور الآمن وغير المعوق للمدنيين والبضائع على طول الممر وكذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي والنظام الصادر عن محكمة العدل الدولية.
"
  منذ أكثر من سبعة أشهر أغلقت السلطات الأذربيجانية ممر لاتشين ، الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا ، مما تسبب في أزمة إنسانية. لقد حرم الحصار أكثر من 120 ألف أرمني يعيشون في ناغورنو كاراباع من بينهم 30 ألف طفل ، من الموارد المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء والكهرباء والوقود. في 28 يوليو / تموز ، اتهمت السلطات الأرمينية أذربيجان بمنع نقل أكثر من 400 طن من المساعدات الإنسانية إلى ناغورني كاراباع. أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أصدرته في 25 يوليو / تموز أنه على الرغم من الجهود الدؤوبة-كانت آخر مرة سُمح فيها للجنة الدولية للصليب الأحمر بإحضار مواد طبية ومواد غذائية أساسية إلى المنطقة قبل عدة أسابيع". قال المركز العالمي لمسؤولية الحماية في بيان صحفي
وأشارت المنظمة إلى طلب رئيس آرتساخ- ناغورنو كاراباغ أرايك هاروتيونيان إلى لويس مورينو أوكامبو- المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية للحصول على رأي خبير بشأن الحصا وأضاف المركز العالمي لمسؤولية الحماية: "في حين أن الرأي ليس له آثار قانونية فإنه قد يساعد في تحديد ما إذا كان الوضع في ناغورنو كاراباغ يستحق مزيداً من التحقيق
إن الحرمان من الموارد التي لا غنى عنها للبقاء يفرض أعباء مفرطة على المدنيين قد تؤدي في النهاية إلى معاناة هائلة وخسائر في الأرواح. بموجب القانون الإنساني الدولي يجب على جميع الأطراف السماح وتسهيل المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، بما في ذلك الإمدادات الطبية والمواد الغذائية الأساسية" وقالت المنظمة إن الحرمان المتعمد وغير القانوني من المساعدة الإنسانية قد يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنساني
دعا المركز العالمي لمسؤولية الحماية أذربيجان إلى رفع الحصار على الفور والامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية
"
يجب على السلطات الأذربيجانية أن ترفع فوراً الحصار المفروض على ممر لاتشين وأن تسمح بمرور آمن وسلس للمدنيين والبضائع على طول الممر فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بما يتماشى مع القانون الدولي والنظام الصادر عن محكمة العدل الدولية" وقالت المنظمة إنه يجب على الدول الانخراط في مزيد من الحوار مع جميع الأطراف وكذلك دعم الدعوات الصادرة عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لإنشاء بعثة مستقلة لتقصي الحقائق لتقييم الوضع الإنساني
تم إغلاق ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط آرتساخ-ناغورنو كاراباغ بأرمينيا وبقية العالم من قبل أذربيجان منذ أواخر عام 2022. ويشكل الحصار الأذربيجاني انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ لعام 2020 والذي نص على أن منطقة لاتشين التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات. يجب أن يكون الممر تحت سيطرة قوات حفظ السلام الروسية. علاوة على ذلك في 22 فبراير 2023 أمرت المحكمة العليا للأمم المتحدة - محكمة العدل الدولية -ذربيجان "باتخاذ جميع الخطوات التي تحت تصرفها" لضمان حركة الأشخاص والمركبات والبضائع دون عوائق على طول ممر لاتشين في كلا البلدين تتجاهل أذربيجان الأمر منذ ذلك الحين أعادت محكمة العدل الدولية تأكيد أمرها في 6 يوليو / تموز 2023
ثم أقامت أذربيجان بشكل غير قانوني نقطة تفتيش على ممر لاتشين، أدى الحصار إلى نقص في المنتجات الأساسية مثل الغذاء والدواء، كما قطعت أذربيجان إمدادات الغاز والكهرباء عن آرتساخ- ناغورنو كاراباغ حيث حذر المسؤولون من أن باكو تسعى لارتكاب تطهير عرقي ضد الأرمن في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ، أوقفت المستشفيات العمليات العادية
في 25 يوليو / تموز قالت حكومة أرمينيا إنها ستحاول إرسال أكثر من 360 طناً من الدقيق وزيت الطهي والسكر وغيرها من المواد الغذائية والأدوية إلى آرتساخ- ناغورنو كاراباغ للتخفيف من الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار المفروض على ممر لاتشين. طلبت أرمينيا من قوات حفظ السلام الروسية في آرتساخ- ناغورنو كاراباغ مرافقة المساعدات لكن أذربيجان منعت القافلة عند مدخل ممر لاتشين