يريفان في 24 أبريل/أرمنبريس: اليوم 24 أبريل يحيي الشعب الأرمني في جميع أنحاء العالم الذكرى 108 للإبادة الجماعية الأرمنية
الإبادة الجماعية للأرمن القتل المنظم والمتعمد لأكثر من 1.5 مليون أرمني  ارتكبته حكومة تركيا الفتاة في مناطق مختلفة من الإمبراطورية العثمانية ابتداءً من عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى
صاغ مصطلح الإبادة الجماعية المحامي اليهودي البولندي رافائيل ليمكين في عام 1944 والذي كانت عائلته إحدى ضحايا الهولوكوست. من خلال تعريف هذا المصطلح سعى البروفيسور ليمكين إلى وصف السياسات النازية للقتل المنهجي والعنف والقسوة والفظائع التي ارتكبت ضد الأرمن في الإمبراطورية العثمانية في عام 1915 أيضاً
نتج عن رد الفعل الدولي الأول للعنف بيان مشترك من قبل فرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى ، في مايو 1915 ، حيث تم تعريف الفظائع التركية الموجهة ضد الشعب الأرمني على أنها "جريمة جديدة ضد الإنسانية والحضارة" توافق على أنه يجب على الحكومة التركية يعاقب على ارتكاب مثل هذه الجرائم
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى تبنت حكومة تركيا الفتاة على أمل إنقاذ بقايا الإمبراطورية العثمانية الضعيفة سياسة القومية التركية - إنشاء إمبراطورية تركية ضخمة تضم جميع الشعوب الناطقة بالتركية في القوقاز وآسيا الوسطى الممتدة إلى الصين. وتهدف أيضاً إلى جعل جميع الأقليات العرقية للإمبراطورية تتريكاً. أصبح السكان الأرمن العقبة الرئيسية التي تقف في طريق تحقيق هذه السياسة
على الرغم من اتخاذ قرار ترحيل جميع الأرمن من غرب أرمينيا (الأناضول الشرقية) في أواخر عام 1911 استخدم الأتراك الشباب الحرب العالمية الأولى كفرصة مناسبة لتنفيذه

كان هناك ما يقدر بمليوني أرمني يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى. قُتل أكثر من مليون ونصف المليون أرمني بين عامي 1915 و 1923. أولئك الذين نجوا إما أسلموا أو نفيوا أو وجدوا ملاجئ في أجزاء مختلفة من العالم
بدأت المرحلة الأولى من الإبادة الجماعية الأرمنية في 24 أبريل 1915 باعتقال عدة مئات من المفكرين الأرمن وممثلي النخبة الوطنية (بشكل رئيسي في عاصمة الإمبراطورية العثمانية، القسطنطينية) والقضاء عليهم لاحقاً. من الآن فصاعداً بدأ الأرمن في جميع أنحاء العالم إحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن في 24 أبريل
كانت المرحلة الثانية هي التجنيد الإجباري لحوالي 60 ألف رجل أرمني في الجيش التركي وتم نزع سلاحهم وقتلهم فيما بعد
المرحلة الثالثة من الإبادة الجماعية كانت نفي ومذابح النساء والأطفال وكبار السن في البادية السورية. قُتل مئات الآلاف من الأشخاص على أيدي جنود أتراك وضباط شرطة وعصابات كردية وشركسية أثناء الترحيل. مات آخرون من المرض. تعرض آلاف النساء والأطفال للعنف. عشرات الآلاف أسلموا بالقوة
أخيراً ظهرت المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية للأرمن مع الإنكار التام والصريح من قبل الحكومة التركية لعمليات القتل الجماعي والقضاء على الأمة الأرمنية على وطنها. على الرغم من الاعتراف الدولي المستمر بالإبادة الجماعية الأرمنية فقد حاربت تركيا باستمرار قبول الإبادة الجماعية للأرمن بأي وسيلة بما في ذلك تزوير الحقائق التاريخية وحملات الدعاية والضغط وما إلى ذلك. في 9 ديسمبر 1948 اعتمدت الأمم المتحدة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي بموجبها تُعرَّف الإبادة الجماعية على أنها جريمة دولية ويجب على الدول الموقعة منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها
تم توثيق حقيقة الإبادة الجماعية الأرمنية من قبل الحكومة العثمانية والاعتراف بها والتأكيد عليها في شكل تقارير إعلامية وشهود عيان وقوانين وقرارات وتصريحات من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية. الكتالوج الكامل لجميع الوثائق التي تصنف مذبحة 1915-1923 واسعة النطاق ضد السكان الأرمن في الإمبراطورية العثمانية على أنها عمل إبادة جماعية مع سبق الإصرار وتنفيذها بشكل شامل واسع النطاق
اعترفت34 دولة رسمياً بالإبادة الجماعية الأرمنية