لن تكون هنالك رقابة على الإنترنت بأرمينيا، ما هو غير محظور بالقانون مسموح -الرئيس سركيسيان في الجلسة الرسمية المكرسة ليوم ضباط الأمن الوطني-

يريفان في 22 ديمسبر/أرمنبريس:تمكن ضباط الأمن الوطني في أرمينيا من منع كل من التهديدات الإرهابية الحقيقية وعدد من المظاهر السرية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً معهم، وقدموا تحليلاً شاملاً للتهديدات الإرهابية وتجنبوا تنفيذها في الوقت المناسب، هذا أعلنه الرئيس سيرج سركيسيان خلال الجلسة الرسمية المكرسة ليوم ضباط الأمن الوطني وأضاف الرئيس سركيسيان: "وفقاً لملاحظات المنظمات الدولية ذات السمعة الطيبة، فضلاً عن التقييمات خبرائنا، خلال السنوات القادمة لا تتوقع أي اتجاه لتراجع التهديدات الإرهابية. ومن هذا المنظور، كانت أرمينيا تقيّم دائماً على أنها بلد آمن نسبياً. على أي حال، نحن لا نستبعد ذلك بالرغم من الموقع الجغرافي لبلدنا والبيئة الخارجية الفريدة من نوعها أو على الأقل ارتفاع عدد السياح، قد يكون هناك بعض القوى التي سوف تحاول الوصول إلى تطلعاتها في أرمينيا بهذه الطريقة. ولذلك علينا أن نظهر أقصى قدر من اليقظة في الكفاح ضد هذا الشر وأن نتعاون عن كثب مع حلفائنا وغيرهم من الخدمات المهتمة. سيكون بلدنا مفتوحاً التنمية السياحية هي واحدة من أولوياتنا. وعلاوة على ذلك، فإن تيسير وتحرير التأشيرة مع مختلف البلدان سيكون عملية مستمرة. لذلك عليكم أن تكونوا دائماً مراقبين وأعتقد أنه ينبغي تفعيل أنشطتكم المناهضة للإرهاب".

وأشار الرئيس سركيسيان إلى أنه يجب تحسين أساليب وتدابير مكافحة الإرهاب بشكل منتظم ووفقاً له، فقط في هذه الحالة سوف نكون قادرين على حماية مواطنينا وأجهزة الدولة بشكل أكثر فعالية، وعلاوة على ذلك ينبغي أن يتم ذلك داخل البلاد وخارجها.

وقال: "أعتقد أن الحلول العملية والمناسبة للقضايا التى نوقشت فى جلسة مجلس الأمن الوطني قبل أيام قليلة سوف تستطيع أن ترفع قدرتنا على مواجهة هذا الشر إلى مستوى جديد. وأجد أيضاً أن تكييف الإستراتيجية الحالية لمكافحة الإرهاب سيكون مشروطاً بسمات نظام الحكم الجديد وسيكون من بين القضايا الأولى المدرجة في جدول أعمال الهيئة التنفيذية المقبلة تهدف إلى تحديثه وجعله أكثر مرونة ويلبي جميع المتطلبات الحديثة"، وأكد أن تجربة مكافحة أحد أنواع الإرهاب وهو الإرهاب المعلوماتي مهمة حيث تبين أن مخاطره لا تنخفض أيضاً وأضاف الرئيس سركيسيان: "علينا أن نتخذ موقفاً دقيقاً تجاه قضايا الأمن المعلوماتي، بالنظر إلى الأهمية المتزايدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتنا. وأصبحت شبكات المعلومات في العالم الحديث إحدى البنى التحتية الأساسية لأي دولة. إن عملها العادي أمر حيوي لجميع الجوانب وهذا القطاع هو من بين أولويات اقتصادنا ذات إمكانات إنمائية كبيرة. من الواضح أن عدد هذه الاعتداءات سيزداد أيضاً بالتوازي مع نجاحنا في هذا المجال".

وقال الرئيس أنه ينبغي حماية البنى الأساسية المادية والرقمية لبلدنا من المعتدين وأشار إلى أنه في عام 2017 فقط منع ضباط الأمن الوطني ما يقارب من 1.5 مليون محاولة للحصول بشكل غير قانوني على نظم المعلومات والمواقع الالكترونية للهيئات الحكومية في أرمينيا وأضاف:"بالطبع، أنا لا أتحدث عن قضايا صغيرة. نحن لن نجد حلول بسيطة من خلال الحد من حرية التعبير أو الحق في التواصل أو نشر المعلومات. لن تكون هنالك رقابة على الإنترنت في أرمينيا، ما هو ليس محظوراً بالقانون مسموح به. وإننى مقتنع بأن المجتمع الأرمني ناضج جداً ويمكن أن يحل هذه القضايا عن طريق التنظيم الذاتي".

وشدد على أنه ينبغي لهيئات الأمن الوطني أن تعمل في إطار القانون الدولي وأفضل الممارسات الدولية وهنا يكتسب التعاون الدولي أهمية أساسية وينبغي أن نكون على استعداد لمناقشة جميع المقترحات المتعلقة بالتعاون في هذا المجال وقال الرئيس:

"على المستوى الكلي، بطبيعة الحال، من الضروري ضمان حماية البنية التحتية الحيوية للمعلومات والاتصالات. من بين تلك البنى التحتية، وسائل الإعلام والاتصال المستخدمة لحماية أمن الدولة في المقام الأول، فضلاً عن الشبكات التي تضمن التشغيل العادي والمستقر للنظام المالي"، مشدداً على ضرورة حماية قواعد بيانات الدولة في أفضل طريقة، لأن التعديات الخارجية الجنائية ضدها أمر لا مفر منه.

وأكد الرئيس سركيسيان أن التنفيذ السليم لمفهوم "أمن المعلومات والمعلومات في جمهورية أرمينيا" الذي أقره مرسوم في الآونة الأخيرة سيعزز مجموعة الأدوات في هذا المجال التي تتسم بأهمية بالغة في ضوء التطور المستمر للتكنولوجيات العالية.