يريفان في 4 أبريل/أرمنبريس:قال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاونالأوروبي في يريفانأن الجانب الأرمني لم يرفض التنازلات المعقولة لتسوية مسألة ناغورنو كاراباغ، لكنه لن يكون هناك معنى للحديث عن هذا إذا لم يتمّ حل الأسباب الجذرية للصراع .
وأضاف الرئيس سركيسيان: "لقد تحدثنا كثيراً عن حقيقة أنه من أجل حل أي نزاع، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإيمان شعب يناضل من أجل حقه في تقرير المصير، لا بد من القضاء على سبب النزاع وبعد ذلك فقط يجب المضي قدماًإلى كل التفاصيل المتعلقة به. الجانب الأرمني، ورئاسة مجموعة مينسك و دول عديدة سفراءها يجلسون معنا الآن يدركون جيداً هذا. نحن لم ترفض أبداً التنازلات المعقولة لتسوية النزاعولكن يكون هناك معنى للحديث عن هذا فقط عندما يتم حل الأسباب الجذرية للصراع وتتخلص جمهورية ناغورنو كاراباغ من خطر التعرض للاستعمار. لا أحد يستطيع أن يجبر الناس على العيش في دولة لا تعبر عن تطلعات وقيم هذا الشعب".
و الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد أربعة قرارات بين نيسان وتشرين الثاني في عام 1993، داعياً الى "وقف فعّال ودائم" لإطلاق النار، وكذلك "التنفيذ الفوري لخطوات متبادلة وعاجلة" في هذا الاتجاه. وتمّ تسهيل محادثات السلام بين آرتساخ وأذربيجان وأرمينيا من قبل منظمة الأمن والتعاون الأوروبية منذ مارس 1992 ضمنإطارمايسمى"مجموعةمينسك" الذي يشترك في رئاسته كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا منذ منتصف ال1990. وتمّ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين آرتساخ وأذربيجان وأرمينيا، بتسهيل من ممثل روسيا في مؤتمر الأمن والتعاون / مجموعة مينسك فلاديمير كازيميروف، في 5 مايو 1994، والذي كان يُحافظ عليه بشكل عام رغم الانتهاكات المتواصلة من قبل أذربيجان على طول خط التماس والحدود الدولية بين آرتساخ و أذربيجان و أرمينيا حتى الهجومالأذربيجاني الواسع النطاق في ليلة 1 أبريل 2016. وعلىمدىالعامينالماضيينأرمينيا،آرتساخوالرئاسةالعامة لمجموعة مينسك وأكثر من 80 عضو من أعضاء الكونغرس الأمريكي اقترحوا (قانون رويس-إنجل) تدابير ملموسة لتهدئة الوضع ووضع معدّات مراقبة لوقف إطلاق النار على طول الحدود،وقد رفض أذربيجان مراراً وتكراراً هذه الدعوات.