أخبار سياسية

أذربيجان تضلّل منظمة التعاون الإسلامي بشكل خبيث-المجلس المركزي للقضية الأرمنية-

4 دقيقة قراءة

أذربيجان تضلّل منظمة التعاون الإسلامي بشكل خبيث-المجلس المركزي للقضية الأرمنية-

يريفان في 24 يونيو/أرمنبريس: إن البيان الصادر عن الدورة العادية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في إسطنبول يومي 21 و22 يونيو/حزيران، وكذلك البنود الواردة في قرارات منفصلة تتعلق بأرمينيا والمنطقة، مضلّلة وغير مقبولة ومقلقة للغاية، هذا جاء في البيان الذي أصدره المجلس المركزي للقضية الأرمنية التابع لمكتب حزب الطاشناك الأرمني:
"تُعرض الأحداث والتطورات التاريخية والسياسية التي شهدتها المنطقة، وكذلك العمليات الجارية، بطريقة مشوهة تماماً. فإلى جانب صيغ مثل ما يُسمى "أذربيجان الغربية" أو "أرمينيا الحالية"، تُطرح مطالب زائفة، تُمثل نموذجاً لآلة الدعاية الرسمية في باكو، تتعلق بإعمال حق عودة ما يُسمى بالأذربيجانيين "المُهجّرين قسرًا وبشكل منهجي" وتدمير التراث الثقافي الإسلامي، وما إلى ذلك، وتُنتقد أرمينيا لعدم دخولها في حوار مع المنظمات التي تُمثل مجتمع "أذربيجان الغربية". علاوة على ذلك يُطلب من أرمينيا تلبية مطالب أذربيجان غير القانونية والمُختلقة من أجل توقيع معاهدة سلام"، هذا ما جاء في بيان المجلس المركزي للقضية الأرمنية. ويُدين المجلس بشدة بيان إسطنبول والقرارات المُنفصلة الصادرة عن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والتي تهدف إلى تصوير الصراع بين ناغورنو كاراباغ وأذربيجان في سياق أحادي الجانب وتشويه جوهر قضية كاراباغ.
"من الضروري الإشارة إلى أن نشأة صراع كاراباخ كانت نتيجةً للعدوان الأذربيجاني المعارض لإعمال حق تقرير المصير. وللأسف، فإن هذه المنظمة، التي تتحدّث باسم العالم الإسلامي بأسره، تستسلم مجدداً لمطالب أذربيجانية ملفقة، وتخلق وضعاً خطيراً قد يهدد التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في جنوب القوقاز والمناطق المجاورة. يجب على الدول الإسلامية رفض استخدام أذربيجان لهذه المنظمة الكبيرة لإثارة النزاعات بين الأديان. ومن الغريب أيضاً أن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في الوقت الذي أدان فيه سياسة إسرائيل الإجرامية في الشرق الأوسط، لم يتطرّق في الوقت نفسه إلى تصرّفات أذربيجان، الحليف الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل في المنطقة، والتي تتعارض مع أهداف تلك المنظمة ذاتها والمواقف السياسية لأعضائها الرئيسيين. إنه مظهر صارخ من مظاهر النفاق السياسي والانحياز وتكرار المطالب الأذربيجانية الملفقة، بينما تتناسى في الوقت نفسه احتلال أذربيجان لأراضي جمهورية أرمينيا وحقيقة التطهير العرقي لأرمن ناغورنو كاراباغ من خلال سياسات الإبادة الجماعية وضرورة إعمال حق عودة أرمن آرتساخ وإطلاق سراح أسرى الحرب، والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي الأرمني لآرتساخ، وغيرها من الإجراءات التي تقوم بها أذربيجان لزعزعة السلام في المنطقة. شريحة فريدة من الشتات الأرمني، تعيش في مختلف بلدان الشرق الأوسط، تدرك من تجربتها الخاصة إمكانية التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين. لذلك، فإن السياسة الأذربيجانية الرامية إلى إثارة الكراهية بين الأديان والمحاولات الدولية لتكريمهم، مرفوضة رفضاً قاطعاً. في ظل هذه الظروف العالمية الراهنة، التي تُداس فيها القوانين الدولية من قِبَل قوى كبيرة وصغيرة، نتوقع موقفاً متوافقاً مع هذه المبادئ من منظمة التعاون الإسلامي، التي تُعلن ولاءها لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وللقيم الإسلامية السامية للسلام والرحمة والتسامح والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية"، كما خلص بيان المجلس المركزي للقضية الأرمنية التابع لمكتب حزب الطاشناك الأرمني.

AREMNPRESS

أرمينيا، يريفان، رمز بريدي ٠٠٠١، شارع أبوفيان ٩

+374 10 539818
[email protected]
fbtelegramyoutubexinstagramtiktokdzenspotify

يجب الحصول على إذن كتابي من وكالة أرمنبريس لإعادة إنتاج أي مادة كلياً أو جزئياً

© 2025 ARMENPRESS

الموقع من تصميم MATEMAT