مؤسسة "كيغارد" تدين بشدة التصريحات الأحادية الجانب الصادرة عن الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والأحكام التي لا أساس لها من الصحة اتجاه أرمينيا
2 دقيقة قراءة

يريفان في 23 يونيو/أرمنبريس: أدانت مؤسسة "كيغارد" بشدة التصريحات الأحادية الجانب الصادرة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والأحكام التي لا أساس لها من الصحة في الإعلان المعتمد مؤخراً بشأن أرمينيا، والتي طرحتها أذربيجان وتهدف إلى تشويه الواقع وتبرير سياستها العدوانية وتقويض الاستقرار الإقليمي. ووفقاً للمقال الذي نشرته مؤسسة "كيغارد" ينص بالتفصيل على: "في 21-22 يونيو انعقدت الدورة الحادية والخمسون لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أكبر منظمة إسلامية دولية وأكثرها نفوذاً، في إسطنبول، تركيا، وفي ختامها تمّ اعتماد "إعلان إسطنبول"، ويؤكد هذا الأخير التزام الدول بأهداف المنظمة وأغراضها ومبادئها وكذلك بجميع القرارات التي اتخذتها قمة منظمة التعاون الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية، ويتعلّق اثنان من أحكام الإعلان بالعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. وعلى وجه الخصوص يدعو القرار أرمينيا إلى "التغلب على العقبات القانونية والسياسية التي تعيق توقيع اتفاقية سلام"، ودُعيت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية إلى دعم "استعادة الأراضي المحررة وإزالة الألغام منها"، وأُشير إلى ما يسمى بمجتمع "أذربيجان الغربية"، مؤكداً "حق عودة الأذربيجانيين النازحين قسراً من أراضي أرمينيا الحالية". تتجاهل المنظمة في إدانتها "لتدمير التراث الثقافي الإسلامي على أراضي أرمينيا"، حقيقة أن العديد من الأماكن المقدسة والمساجد الإسلامية على أراضي أذربيجان قد تحوّلت إلى مكبات نفايات أو حظائر للماشية لسنوات. في الوقت نفسه لم يتم الحفاظ على المسجد الأزرق الإيراني في يريفان فحسب، بل تمّ ترميمه أيضاً ويعمل على أراضي جمهورية أرمينيا. علاوة على ذلك، أصبح مركزاً دينياً وثقافياً للإيرانيين الذين يزورون أرمينيا. إن الدول الأعضاء، بما فيها أذربيجان، التي تدين مظاهر الإسلاموفوبيا وتدعو المنظمات الدولية إلى اتخاذ تدابير فعالة ضدها، تتجاهل حقيقة أن رجال الدين المسلمين يتعرضون للاضطهاد والإدانة بتهم باطلة والعنف الجسدي والجنسي في السجون في أذربيجان. جدير بالذكر أن قمة منظمة التعاون الإسلامي ستُعقد العام المقبل في أذربيجان.