العلاقات بين أرمينيا والشتات الأرمني انتقلت من إطار العمل الخيري إلى استثمار أكثر واقعية واستهدافًا واستراتيجية-رئيس الوزراء نيكول باشينيان-
2 دقيقة قراءة

يريفان في 12 يونيو/أرمنبريس: انتقلت العلاقات بين أرمينيا والشتات الأرمني من إطار العمل الخيري إلى استثمار أكثر واقعية واستهدافًا واستراتيجية، مع إشراك حقيقي للطاقات المهنية. وأعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان ذلك خلال جلسة حكومية، مشيراً إلى المشروع المشترك بين شركتي "فايربيرد" و"إنفيديا"، وهو مبادرة إنشاء مركز بيانات كبير للذكاء الاصطناعي في أرمينيا.
وأعرب رئيس الوزراء الأرمني عن امتنانه الخاص لرجال الأعمال الأرمن في الشتات على هذه المبادرة الاستثمارية واسعة النطاق وأشار باشينيان إلى أنه: "عندما نتحدث عن صيغ العلاقات بين أرمينيا والشتات، فإننا نعني بالضبط مثل هذه الأنشطة، المحددة للغاية والموجهة والاستراتيجية بطبيعتها والتي لا مجال للشك أو النقاش حولها على الإطلاق".
كما أكد وزير صناعة التكنولوجيا الفائقة مخيتار هايرابيتيان، أن مثل هذه البرامج هي أفضل صيغة لتوجيه إمكانات الشتات نحو أرمينيا وقال: "لولا استخدام هذه الإمكانات ومشاركتها، لما كان هذا المشروع مجدياً لنا، على الأقل في هذه المرحلة"، مضيفًا أن إنشاء البنية التحتية ليس أمراً مهماً فحسب، بل أيضاً للقدرات اللازمة لتشغيلها بفعالية وهي محدودة حالياً على المستوى المحلي في أرمينيا.
وأكد المفوض الأعلى لشؤون الشتات الأرمني زاريه سينانيان أن مثل هذه المبادرات هي أفضل رد على المفاهيم الخاطئة القائلة بأن دور الشتات الأرمني يقتصر على العمل الخيري فقط وأضاف سينانيان: "هذا هو الجواب الصحيح على سؤال: ماذا فعل الشتات؟ الأمر يتعلق بتغيير العلاقات من العمل الخيري إلى الاستثمار وإشراك الموارد البشرية بطريقة حقيقية ومتواصلة ومربحة".