أرمينيا واليونان تتخذان خطوات لتعميق العلاقات الاقتصادية-الأمين العام للعلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية اليونانية ديميتريس سكالكوس-
4 دقيقة قراءة

يريفان في 11 يونيو/أرمنبريس: قيّم الأمين العام للعلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية اليونانية ديميتريس سكالكوس العلاقات السياسية الحالية بين يريفان وأثينا بأنها ممتازة، لكنه أشار إلى أن العلاقات الاقتصادية الثنائية محدودة للغاية وحجم التبادل التجاري يكاد يكون معدوماً وأوضح أن البلدين بدأا يفكران الآن في كيفية تغيير هذا الوضع، آخذين في الاعتبار الإمكانات الاقتصادية الثنائية الكبيرة. وقد أشار مسؤول وزارة الخارجية اليونانية إلى ذلك في مقابلة مع أرمنبريس في إطار مؤتمر "حوار يريفان" الدولي: "تتمتع يريفان وأثينا بعلاقات سياسية ممتازة منذ سنوات عديدة، علاقات سياسية مبنية على روابط ثقافية وتاريخية قوية. أنا متأكد من أنكم تدركون أن لدينا جالية أرمنية نابضة بالحياة في اليونان. لدي العديد من الأصدقاء هناك وأنا سعيد حقاً بذلك. ومع ذلك عندما نناقش القضايا الاقتصادية، نرى أن علاقاتنا الاقتصادية الثنائية محدودة للغاية. في الواقع حجم التجارة الثنائية يقترب من الصفر وهو أمر غير مقبول على الإطلاق من الناحية الاقتصادية. وقد بدأنا نفكر في كيفية تغيير هذا الوضع. في الواقع أتيحت لي الفرصة منذ بعض الوقت لمناقشة هذه القضايا مع السفير الأرمني في أثينا. ونخطط ربما هذا الخريف لتشكيل لجنة وزارية مشتركة بين بلدينا لتحديد مجالات محددة للتعاون. أعتقد أنه على الرغم من كل هذه الشكوك في التجارة العالمية فإن الوضع الاقتصادي الثنائي وخاصة بين بلدينا، واعد للغاية".
وفي إشارة إلى عقد المؤتمر الدولي "حوار يريفان" أشار المسؤول اليوناني إلى أنه في عالم اليوم الذي يسوده قدر كبير من عدم اليقين، من المفيد للغاية مناقشة جميع الموضوعات التي تم تضمينها في جدول أعمال المؤتمر: "من الضروري النظر إلى كل هذه القضايا من وجهات نظر حكومات البلدان المختلفة، لأن الوقت قد حان لإيجاد حلول حقيقية للقضايا الصعبة"، كما أشار ديمتريس سكالكوس، وفي حديثه عن الوضع في جنوب القوقاز وعلى وجه الخصوص، الأجواء السياسية المحيطة بالتوقيع المحتمل على اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان وعرض وجهة نظر اليونان في هذا الشأن أكد سكالكوس أن أثينا ترحب بالاتفاقية التي تم التوصل إليها من خلال المفاوضات. "يجب أن أقول إننا سعداء للغاية بهذه العملية، وبالطبع نريد أن نراها منفذة. وخاصة في هذه الأوقات العصيبة، من المهم للغاية اتباع سياسة تساهم في الأمن الإقليمي. وبما أنني مهتم أكثر بالأعمال التجارية، ففي رأيي، لا يمكنك ممارسة الأعمال التجارية بدون استقرار وبيئة آمنة ومجال يمكن التنبؤ به لبيئة الأعمال. لذلك، فإننا نتطلع إلى توقيع اتفاقية السلام هذه"، أكد المسؤول اليوناني. ووفقًا لسكالكوس، تعيش البشرية الآن في عصر العولمة الاقتصادية، لذلك من المهم أكثر من أي وقت مضى التفكير في قضايا الأمن الاقتصادي. في عصرنا، ينبغي أن نسعى إلى تحقيق استقرار إقليمي يُمكّننا من ممارسة الأعمال وعندما نتحدث عن الأعمال فمن البديهي وقبل كل شيء، أن نناقش الشبكات. نحن بحاجة إلى بنية تحتية وشبكات بيانات. لذا أعتقد أن هناك إمكانات هائلة غير مستغلة لتحقيق تقدم حقيقي في منطقة جنوب القوقاز. وعندما نشهد هذا التقدم أؤكد لكم أن الدول ذات الاقتصادات المنفتحة، مثل الاقتصاد اليوناني مستعدة بالفعل لاتخاذ مبادرات اقتصادية لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات الثنائية. وهذا ما نخطط له بالفعل" أكد المحاور، معرباً عن تقييمه الإيجابي في مشروع "مفترق طرق السلام" الذي أطلقته أرمينيا.