أرمينيا ليست وحدها في تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي-وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارون-
3 دقيقة قراءة

يريفان في 26 مايو/أرمنبريس: أرمينيا ليست وحدها في تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. صرّح بذلك وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارون خلال جلسة نقاشية عقدت في إطار مؤتمر "حوار يريفان": "أرمينيا ليست وحدها في تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليس شيئاً تفعله من أجل المال، أنت تفعل هذا لأنك تتوق إلى الديمقراطية والحرية. عندما تكون دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ما هو أصعب شيء تواجهه؟ لا يتعلق الأمر بالإنجازات الاقتصادية أو الاجتماعية. والجزء الأصعب هو تلبية معايير الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باحترام سيادة القانون والديمقراطية والحرية وحرية الصحافة والقضاء المستقل وبالتالي فإن أرمينيا ليست وحدها بين تلك البلدان التي تتطلع إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره ضمانة للديمقراطية، وضمانة لحرية المضي قدماً"، قال وزير الخارجية الفرنسي وأضاف أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عملية معقدة: "إن الامتثال لمعايير الاتحاد الأوروبي من منظور سيادة القانون هو عملية معقدة وهذا يستغرق بعض الوقت، وفي بعض الأحيان يشعر الناس بالإحباط. وهذا ما رأيناه في بعض بلدان غرب البلقان، وربما نشهد في المستقبل القريب استكمال عملية عضوية بعض دول غرب البلقان. أعتقد أن الجبل الأسود ينفذ عملية مهمة، وألبانيا تحرز تقدماً كبيراً".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن من مسؤولية الاتحاد الأوروبي العمل مع الدول المرشحة للانضمام لجعل الجهود التي يجب بذلها قبل تحقيق عضوية الاتحاد الأوروبي مفهومة لمجتمعات تلك الدول.وبحسب قوله فإن الاتحاد الأوروبي يدعم أرمينيا من خلال مؤسسة السلام الأوروبية، وبهذا الموقف بدأ حوارا مع البلاد بشأن تحرير التأشيرات. وفي نفس الندوة، تحدث وزير الخارجية الأرمني آرارات ميرزويان أيضاً عن تطلعات أرمينيا إلى التكامل الأوروبي، مذكّراً بأن البرلمان الأرمني اعتمد مؤخراً قانوناً لبدء عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأكد وزير الخارجية الأرمني أن المجتمع الأرمني لديه توقعات كبيرة من هذه العملية، لكنه أضاف أن هذه العملية ذات اتجاهين: "يمكن أن تكون لدينا توقعات، ولكن ربما الاتحاد الأوروبي ليس مستعداً لذلك، لذا نحتاج إلى فهم أين تتطابق رؤانا، وإذا كانت تتطابق، فكيف ينبغي لنا أن نتصرف، أعني كيف ينبغي لنا أن نخطط لمستقبلنا المشترك وأكرّر هناك توقعات كبيرة في المجتمع الأرمني، وإذا لم يتم تلبية هذه التوقعات من قبل حكومتنا أو، لا أعلم، شركائنا في الاتحاد الأوروبي، فسوف نشعر بخيبة أمل كبيرة، وهذه منطقة حيث العواطف مهمة للغاية تقليدياً وتاريخياً" قال وزير الخارجية الأرمني وأضاف: "وإذا لم تتحقق هذه التوقعات، بل أصيبت بخيبة الأمل، فإننا سنضيع الفرصة، ولا أستطيع أن أتخيل متى سنتمكن من استئناف هذه العملية".