المملكة المتحدة تدعو أرمينيا وأذربيجان إلى توقيع اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن

يريفان في 27 مارس/أرمنبريس: هنّأت نائبة سفير المملكة المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدري براون أرمينيا وأذربيجان على استكمال المفاوضات بشأن اتفاق السلام ودعت الطرفين إلى التوقيع عليه في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، وجاء فيه: "تُهنئ المملكة المتحدة أرمينيا وأذربيجان بحرارة على اختتام مفاوضات اتفاقية السلام. إنها لحظة تاريخية، ونحثّ الجانبين على توقيع الاتفاقية في أقرب وقت ممكن. إن إتمام اتفاقية السلام هذه هو أفضل سبيل لتحقيق سلام دائم وضمان الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز بأكمله" وقال البيان "إن ذلك سيمهد الطريق لزيادة التجارة والازدهار ليس فقط لأرمينيا وأذربيجان، ولكن أيضاً لجيرانهما". كما دعا البيان إلى الامتناع عن الخطاب الذي يقوض آفاق السلام وقال البيان: "إن العودة إلى الصراع ستكون مأساة وستعيق التقدم المحرز في مجال السلام في المنطقة لسنوات". كما أكد البيان أن المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها الدوليين، تواصل دعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان سلام مستقر ودائم في جنوب القوقاز.
وكانت قد أعلنت أرمينيا وأذربيجان في 13 مارس أنهما بصدد الاتفاق على مسودة اتفاقية سلام واختتام المفاوضات بشأنها. واقترح رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بدء مشاورات بشأن توقيت ومكان توقيع الاتفاقية، بينما تطرح أذربيجان شروطاً مسبقة لتوقيع الاتفاقية. وعلى وجه الخصوص يواصل الجانب الأذربيجاني الإصرار على الأطروحة الخاطئة القائلة بأن الدستور الأرمني يحتوي على مطالبات إقليمية ضد أذربيجان، واضعاً مسألة تعديل الدستور الأرميني كشرط مسبق لتوقيع اتفاقية السلام. الشرط الثاني لأذربيجان هو حل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبالتوازي مع الشروط المسبقة واصلت أذربيجان نشر شائعات كاذبة لعدة أيام مفادها أن القوات المسلحة الأرمنية تطلق النار على مواقع أذربيجانية في أجزاء مختلفة من الحدود.