يشكل العامل الأذربيجاني عاملاً كبيراً في عدم إحراز تقدم في العلاقات الأرمنية-التركية-الصحفي التركي بارسين ينانش-

يريفان في 17 مارس/أرمنبريس: نشر موقع "تي 24" الإخباري التركي مقابلة مع الصحفي والمحلل السياسي بارسين ينانش في قناته على اليوتيوب، حيث قدم ينانش ملخصا لزيارته إلى أرمينيا وشارك انطباعاته. وعرض إرمينيهابر المقابلة كاملةً مترجمةً إلى الأرمنية، في المقابلة التي حملت عنوان "رسائل غير تقليدية من أرمينيا إلى أنقرة" وصف ينانتش زيارة الصحفيين إلى أرمينيا والمقابلة مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالتاريخية، وفي أجزاء مختلفة من التقرير وُصف سياسة رئيس الوزراء الأرميني بأنها "مُخالفة للمحرمات" وأساليب الحكم بأنها "غير تقليدية"، مشيراً إلى منشوراته وتصريحاته واستخدامه لوسائل النقل العام وأشار الصحفي التركي مراراً إلى أن رئيس الوزراء الأرمني طرح مفهوم "أرمينيا الحقيقية"، محاولاً من خلاله التأكيد على أن أرمينيا دولة ذات حدود واضحة في هذه المنطقة. علاوة على ذلك، وحسب قوله، يُوجّه باشينيان، من خلال هذا النهج الجديد، رسائل إلى جمهوره وإلى تركيا بشأن العلاقات بين أرمينيا وتركيا. وأشار ينانتش إلى أن أرمينيا تتخذ خطواتٍ مُستمرة لتطبيع العلاقات مع كلٍّ من أنقرة وباكو، لكنها لم تُسفر عن أي نتائج ملموسة. وأكد أن عدم تحقيق نتائج يُسبب، في رأيه، خيبة أمل كبيرة في أرمينيا. وانتقد ينانتش نهج تركيا تجاه تطبيع العلاقات مع أرمينيا، معتبرًا أن ادعاءات الجانب التركي بشأن مطالبات إقليمية من أرمينيا البالغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة مبالغ فيها وأضاف أن فتح الحدود سيُحفز التجارة والسياحة في المناطق الحدودية، وفي حال تطبيع العلاقات، قد يُخفف موقف المجتمع الأرمني وأشار إلى أن العامل الأذربيجاني عامل رئيسي في عدم إحراز تقدم في العلاقات التركية الأرمينية: "تطالب أذربيجان تركيا بعدم اتخاذ أي خطوة حتى يتم توقيع معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان، وهكذا، تتحرك أذربيجان من موقع قوة في علاقاتها مع أرمينيا وتقدم باستمرار شروطاً جديدة" وأكد الصحفي أن المسؤولين الأرمن يقولون إن عرقلة العلاقات الأرمنية-التركية بسبب أذربيجان تُعقّد في الواقع عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان. وأكد ينانتش أن قادة أرمينيا (وذكر أيضاً ليفون تير بتروسيان، الذي وصف صمته على رسائل تركيا بالخاطئ) كانوا يتوقعون خطوة أو لفتة من تركيا رداً على خطواتهم. برأيه من الممكن اتخاذ خطوة صغيرة كهذه في عام 2022.
وتم التوصل إلى اتفاق لفتح الحدود أمام مواطني الدول الثالثة وأشار ينانتش مراراً إلى عدم تنفيذ هذا الاتفاق، واصفاً إياه بأنه غير منطقي. وفي معرض حديثه عن مفاوضات معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان، أشار ينانتش إلى أن أذربيجان تتخذ موقفاً متطرفاً ورأى أن المطالبة بتغيير دستور جمهورية أرمينيا شرط أساسي لتوقيع المعاهدة. وتعوق هذه العملية أيضاً رغبة أذربيجان في إنشاء ممر مباشر من أرمينيا للاتصال بمنطقة ناخيتشيفان، التي لا ينبغي أن تمتد إليها ولاية هذه الأخيرة. وأرمينيا أيضاً تعارض ذلك، حيث تعتبره تنازلاً عن سيادتها. ووصف سياسة باشينيان في مفاوضات تطبيع العلاقات مع تركيا، وكذلك معاهدة السلام مع أذربيجان، بأنها "صبر استراتيجي"، حيث يعتمد باشينيان استراتيجية التقدم بخطوات صغيرة، دون تعطيل العملية بأي شكل من الأشكال، وتحقيق هدفه بتقديم مقترحات جديدة لكل مطلب جديد.