أيادي أذربيجان ملطخة بالدماء-الناشطة غريتا ثونبرج باحتجاج ضد عقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في باكو أمام مكتب الأمم بيريفان-

يريفان في 15 نوفمبر/أرمنبريس: تم عقد احتجاج "أوقفوا غسل الإبادة الجماعية بالأخضر" أمام مكتب أرمينيا في الأمم المتحدة في أرمينيا والتي حضرتها أيضاً الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي رفضت المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) لأنه انعقد في أذربيجان، وكان تأثير تصرفات أذربيجان على حقوق الإنسان وحماية البيئة في المنطقة وأعلن منظمو الحدث أن جميع الذين وافقوا على عقد قمة المناخ في أذربيجان الدكتاتورية ليسوا متضامنين مع شعار "تضامنا مع العالم الأخضر"، بل مع كل العمليات التي تقوم بها أذربيجان وخاصة فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبتها باكو ضد شعب ناغورنو كاراباغ وأعربت ثونبرغ خلال كلمتها عن دهشتها لعقد قمة المناخ في أذربيجان. وهي دولة نفطية استبدادية لا تحترم حقوق الإنسان الأساسية بسبب أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الأرمن في آرتساخ وقالت إن المعاناة والتهجير القسري والعنف الجسدي والنفسي المستمر الذي تعرض له الأرمن أمر غير مقبول، مضيفة أن أذربيجان بلد يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري ويعتزم توسيع إنتاج هذا الوقود وأضافت غريتا ثونبرغ: "لا ينبغي لدولة مثل أذربيجان أن تقوم بالتطهير العرقي ولا تتحمل المسؤولية عنها"، مؤكدة أن هذا العنف الآن لا يقابل بصمت العالم فحسب، بل على المستوى العالمي، يتم منح أذربيجان منصة وشرعية لتعميق انتهاكات حقوق الإنسان ووفقاً لها عندما نقول العدالة المناخية، فإننا نعني العدالة للجميع: "دولة لا تنوي اتخاذ إجراءات مناخية حقيقية"، مشددة على أن العالم لا يمكن أن يتمتع بالعدالة المناخية دون عدالة اجتماعية وفي رأي ثونبرج، من المخزي أن يظل العالم صامت بشأن تصرفات أذربيجان الإجرامية وأشارت ثونبرج إلى "جعل أولئك القادرين على التحدث علنًا عن كل هذا والمطالبة بالعدالة لجميع الضحايا"، ودعت أيضاً وسائل الإعلام الدولية في باكو وأولئك القادرين على زيارة الرهائن الأرمن المحتجزين في باكو والمطالبة بالإفراج عنهم وجميع السجناء السياسيين وإطلاق سراح أسرى الحرب. بدورها أشارت ماركاريتا كاراميان- المشاركة في الحدث، التي هاجرت من مدينة هادروت في ناغورنو كاراباغ، إلى أن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو يمثل هزيمة للسياسة العالمية وأضافت: "الدولة التي أخضعت 150 ألف من سكان آرتساخ للإبادة الجماعية والتطهير العرقي لا يمكن أن تكون ممثلة للعالم المتحضر"، مضيفة أن الأذربيجانيين ارتكبوا جرائم فظيعة في مدينتها على وجه الخصوص، وأن الأذربيجانيين ارتكبوا مثل هذه الجرائم التي كانت تجري في عالم العصور الوسطى، ودولة أذربيجان الغارقة في النفط لا تستطيع أن تتحدث عن البيئة "لقد استولت أذربيجان على الطبيعة والأراضي والغابات والمراعي والمياه في ناغورنو كاراباع. اليوم، يعيش الإرهابيون في منازل سكان آرتساخ" كاراميان مضيفة إن أذربيجان تريد من خلال قتل الأطفال والمسنين الأرمن أن تغمض أعين العالم وأشارت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نينا كارابيتيانتس-التي شاركت أيضاً في الاحتجاج ضد مكتب الأمم المتحدة في أرمينيا، في كلمتها إلى أن المؤسسات الدولية التي أنشأتها الإنسانية، لسوء الحظ، لم تنجح، لأنه في القرن الحادي والعشرين، حدثت الإبادة الجماعية للأرمن في ناغورنو كاراباع أمام أعينها، وهذه الهياكل لم ترها فحسب، بل كانت أيضاً ذهبت واشاركت في بعض الأحداث البيئية التي تجري داخل الدولة التي ارتكبت تلك الإبادة الجماعية، معربة عن اعتقاده بأن جميع هؤلاء المشاركين سيكونون مذنبين بارتكاب جميع عمليات الإبادة الجماعية في المستقبل، وجميع تلك الدول التي تعتقد أنهم كذلك ولن تواجه مثل هذه المشاكل مخطئون بشكل رهيب.