السفير الإيراني بأرمينيا في حديث مع نيويورك تايمز يقول أن طهران وموسكو لديهما مصالح مختلفة بجنوب القوقاز وهجوم أذربيجاني على أرمينيا لن يحدث

يريفان في 14 نوفمبر/أرمنبريس: صرح سفيرجمهورية إيران الإسلامية لدى أرمينيا أن طهران وموسكو لديهما مصالح مختلفة في جنوب القوقاز وقال السفير الإيراني في أرمينيا ذلك في محادثة مع صحيفة "نيويورك تايمز" ونشرت المجلة مقالاً موسعاً، أشارت فيه إلى أنه في منطقة القوقاز المضطربة تتنافس روسيا وإيران، اللتان تعتبران متحدتين في كثير من الأحيان من حيث أهدافهما، على النفوذ وأمن طرق التجارة. يشير المقال إلى الاتفاق بين أرمينيا وروسيا على أنه اعتباراً من 1 يناير 2025، سيقوم حرس الحدود التابع لجهاز الأمن الوطني في جمهورية أرمينيا أيضاً بأداء الخدمة جنباً إلى جنب مع حرس الحدود الروسي على الحدود الأرمينية الإيرانية ولن يقوم سوى حرس الحدود التابع لجمهورية أرمينيا أداء الخدمة عند نقطة التفتيش الحدودية وجاء في المقال: "هنا في القوقاز، حيث تلتقي أوروبا بآسيا، يُنظر إلى روسيا وإيران بشكل متزايد على أنهما منافسان، في حين تجد الدول الغربية، بشكل مفاجئ، أرضية مشتركة مع طهران"، مشيرة إلى أن السفير اعترف بأن إيران وروسيا لديهما أرضية مشتركة المصالح المختلفة في المنطقة: "نحن لسنا حلفاء. لدينا بعض الاختلافات وبعض المصالح المشتركة" ونقلت الصحيفة عن السفير قوله: "هذا لا يعني أننا حلفاء" كما أكد صبحاني أن إيران لا يمكنها قبول تغيير الحدود الدولية، ورداً على سؤال ماذا ستفعل إيران إذا هاجمت أذربيجان أرمينيا قال السفير صبحاني: "لن يحدث" وفي إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة سيونيك التابعة لجمهورية أرمينيا في جنوب القوقاز، أشارت الصحيفة إلى أن الطرق التي تمر عبر المنطقة لها أهمية رئيسية لنقل البضائع الإيرانية من الخليج الفارسي إلى روسيا وأوروبا"، هنا تريد روسيا وأذربيجان فتح طريق شرق-غرب إلى تركيا، والذي سيكون خارج سيطرة أرمينيا ويخشى الأرمن أن تسلك أذربيجان هذا الطريق بالقوة"/ بدوره أعلن رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا ماركوس ريتر: "الإيرانيون هم أفضل أصدقاء الأرمن هنا في المنطقة وفي حين أن روسيا وأذربيجان لا تميلان إلى الوجود الأوروبي، يبدو أن إيران تقبله".وأضاف ريتر أيضاً أن الوضع في المنطقة معقد للغاية.