مؤتمر في البرلمان الأوروبي عن "إخفاء التطهير العرقي بقمة المناخ-COP29 في باكو"

يريفان في 6 نوفمبر/أرمنبريس: انعقدت في البرلمان الأوروبي في 5 نوفمبر مؤتمر "إخفاء التطهير العرقي بCOP29 في باكو" "وكما أفاد مراسل أرمنبريس من بروكسل، فقد تم تنظيم المنتدى نتيجة للعمل المشترك لعضو البرلمان الأوروبي لوكاس فورلاس والمكتب الأوروبي لمكتب القضية الأرمنية. وكان المتحدثون الرئيسيون في المؤتمر هم سيمون بابواشفيلي- مدير أوروبا الشرقية وروسيا وجنوب القوقاز في "التعاون الدولي لحقوق الإنسان" (IPHR)، المحامية الدولية كاتالينا دي لا سوتا- عضو غرفة المحامين بباريس، سيرانوش سركيسيان- صحفية من ستيباناكيرت، دافيت فاردانيان- نجل وزير ناغورنو كاراباغ السابق روبين فاردانيان. في كلمته الافتتاحية\ ذكر لوكاس فورلاس أنه من الضروري الوقوف إلى جانب الشعب الأرمني، ومن خلال تدابير مماثلة والعديد من الخطوات الأخرى، يجب عليهم التأكد من أن المناقشات حول القضايا البيئية لا تغطي انتهاكات حقوق الإنسان. وفي كلمته صرح رئيس المكتب الأوروبي للقضية الأرمنية كاسبار كارابيتيان أنه من غير المقبول أن يُعقد مؤتمر ذو نطاق واسع وسمعة مثل COP-29 في بلد استبدادي، حيث الوضع المتعلق بحقوق الإنسان هي من الأسوأ في العالم. وبحسب كارابيتيان فإن هذه المبادرات وجميع المبادرات المماثلة هي نافذة لتكثيف الضغوط الدولية وإجبار أذربيجان على إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين بشكل غير قانوني. وأكد سفير أرمينيا لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي تيكران بالايان على الاتساق الذي تم إظهاره بشأن هذه القضية وأكد أن البرلمان الأوروبي قدّم باستمرار نفس المطال  وأكد بالايان أن المناشدات تحولت بالفعل إلى مطالب، ويبقى تحويلها إلى خطوات واضحة في المفوضية الأوروبية. وذكر السفير أيضاً أن إطلاق سراح السجناء الفوري هو أيضاً قضية ذات أولوية بالنسبة للسلطات الأرمينية كأساس لمعاهدة السلام. وأشار سيمون بابواشفيلي- مدير أوروبا الشرقية وروسيا وجنوب القوقاز في منظمة التعاون الدولي لحقوق الإنسان (IPHR)، في كلمته إلى أن القوات الأذربيجانية ارتكبت العديد من جرائم الحرب ليس فقط في ناغورنو كاراباغ، ولكن أيضاً في الأراضي الخاضعة لسيادة أرمينيا، الأمر الذي يتطلب المساءلة. وذكر بابواشفيلي أنه يتم جمع الجرائم المرتكبة والنظر فيها بما يتماشى مع المادة 8 من نظام روما الأساسي. وقال المتحدث إن فريقهم القانوني يعمل اليوم على إعداد بيان شامل حول الترحيل القسري لأرمن ناغورنو كاراباع من قبل أذربيجان. ووفقاً له، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن أرمينيا صدقت على نظام روما الأساسي، فهي فرصة جيدة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدعم أرمن آرتساخ على أساس قانوني. ويعتقد بابواشفيلي أنه يكفي أن تلجأ الدول إلى المحكمة الدولية بشأن نفس القضية. وقالت المحامية كاتالينا دي لا سوتا إنها تشعر بخيبة أمل لأنه بعد مرور عام على جرائم الحرب التي ارتكبتها أذربيجان، هناك صمت واسع النطاق تجاه ما حدث للأرمن في آرتساخ، وشدّدت دي على أهمية عقد مثل هذه الأحداث. وبحسب المحامية لا بد من التوعية أولاً ومن ثم التصرف من الناحية القانونية وقالت كاتالينا دي لا سوتا في كلمتها: "لقد نسي المجتمع الدولي ضحايا الجرائم ضد الإنسانية، ولا يمكننا أن نقبل أن تنساهم العدالة الدولية أيضاً"، مذكّرة بأن العدالة الدولية هي أداة ينبغي استخدامها. لحل الجرائم المرتكبة لتسليط الضوء عليها.
وروت سيرانوش سركيسيان من آرتساخ عن العديد من القصص العائلية وقالت أنها أصبحت صحفية بسبب الوضع عندما أغلقت أذربيجان ممر لاتشين و"سجنت" سكان ناغورنو كاراباع.
ونقلت سركيسيان خيبة أمل أرمن ناغورنو كاراباغ فيما يتعلق بسلوك المجتمع الدولي. ووفقاً لها من خلال اتخاذ قرار بعقد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، يضفي المجتمع الدولي الشرعية على ما حدث للأرمن في آرتساخ وأعرب دافيت فاردانيان (نجل روبين فاردانيان، المحتجز بشكل غير قانوني في باكو)، عن امتنانه لجميع الجهود والمبادرات الداعمة لجميع الأشخاص المحتجزين بشكل غير قانوني في باكو. وذكر فاردانيان أن والده كان نشطاً دائماً في خلق الحوار وقال إن والده انتقل إلى ناغورنو كاراباغ، وهو يدرك تماماً احتمال حدوث كل السيناريوهات السيئة، لكنه اختار أن يكون مع مواطنيه. وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة في نهاية المؤتمر، أكد أعضاء البرلمان الأوروبي المشاركون في المؤتمر دعمهم لأرمينيا وأرمن آرتساخ وأشاروا مع الأسف إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يذهب اليوم إلى ما هو أبعد من المساعدة السياسية، لأنه يفضل القضايا الاقتصادية على حماية حقوق الإنسان، ولوحظ أنه لن يكون من الممكن عرقلة انعقاد الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر المناخ ولكن ينبغي استغلال الفرصة لنقل كافة المطالب وشدد بعض المتحدثين على أنه كان من الخطأ الكبير أن يدخل الاتحاد الأوروبي في صفقة غاز مع أذربيجان، كما تمت مناقشة مسألة عودة أرمن آرتساخ. وفقاً للخبراء، من الناحية القانونية، فمن الممكن ذلك بالتأكيد، ولكن لسوء الحظ، من الصعب أن نتصور إذا لم تكن هناك تغييرات جيوسياسية جدية، ولوحظ أنه في كل الأحوال، من الضروري إبقاء الموضوع على جدول الأعمال، مهما بدا مستحيلاً اليوم.
وفي نهاية المؤتمر، أشار السفير بالايان إلى أنه من أجل اتخاذ خطوات واضحة لمعاقبة أذربيجان ومحاسبتها، يجب على الجميع القيام بشيء ما كل يوم.