أفعال أذربيجان وخطاباتها غالباً ما تكون بمثابة مقدمة للصراعات المسلحة-عدو البرلمان الأسباني جون ايناريتو يستنكر سياسة أذبيجان العدوانية وارتكابها لإبادة جماعية-

يريفان في 17 يناير/أرمنبريس: في السنوات الأخيرة تكشف تصرفات وخطابات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن سلوك باكو، الذي غالباً ما يكون مقدمة للصراع المسلح ومن المهم أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان أعرب علناً عن قلقه إزاء المطالبات الإقليمية لأذربيجان ضد أرمينيا. وفي حديث مع مراسل وكالة أرمنبريس أعرب النائب الإسباني جون إيناريتو عن هذا الرأي، متحدثاً عن التهديدات اللامتناهية من أذربيجان لأرمينيا ومطالباتها الإقليمية غير المشروعة.
 وفي إشارة إلى الملاحظة التي مفادها أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أعرب عن قلقه في مقابلته الأخيرة من أن أذربيجان لديها مطالبات إقليمية ضد أرمينيا، اعتبر النائب الإسباني أنه من المهم أن يعرب رئيس الوزراء الأرمني عن مثل هذا القلق في هذا الصدد، مؤكداً أنه في وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الخطابات العدوانية والعدوانية في كثير من الأحيان بمثابة مقدمة للصراعات المسلحة: "في رأيي، تجدر الإشارة إلى أن رئيس وزراء جمهورية أرمينيا أعرب علناً عن هذا القلق" وأشار إيناريتو إلى أن "تصرفات أذربيجان وخطابها في السنوات الأخيرة تكشف عن نمط من السلوك الاستبدادي والاستبدادي النموذجي لنظام إلهام علييف، والذي غالباً ما يكون مقدمة للصراع المسلح". ووفقاً للنائب خلال حرب الـ44 يوم في عام 2020 حظيت الحرب التي شنتها أذربيجان ضد الأرمن في إقليم ناجورنو كاراباغ بدعم كامل من تركيا ولم تواجه سوى اللامبالاة السلبية من جانب أغلب المجتمع الدولي، الذي يبدو بدوره شجع إلهام علييف على التصرف دون عقاب والهجوم الذي شنّه أذربيجان ضد كاراباع أدى التطهير العرقي اللاحق للأرمن في ناغورنو كاراباغ (آرتساخ) وأشار النائب الأسباني إلى أن: "الاعتقاد بأنه يمكن أن يتصرف دون عقاب، متجاهلاً القانون الدولي وحقوق الإنسان"، مؤكداً أن مثل هذا السلوك من جانب باكو يشكل تهديداً مباشراً ليس فقط لأرمينيا، بل وأيضاً للاستقرار الإقليمي والنظام الدولي الأوسع وأشار أيضاً إلى العبارة والمصطلحات المبتكرة لما يسمى "أذربيجان الغربية" التي أطلقتها باكو والتي من الواضح أن أذربيجان تريد من خلالها إعداد الأرض لمزيد من المطالبات الإقليمية ضد أرمينيا، وأكد إيناريتو أن ابتكار مثل هذه الروايات هو تكتيك الكلمة التي يستخدمها إلهام علييف في كثير من الأحيان، هي التي تنفذ بها باكو سياستها التوسعية. "إن رواية أذربيجان عن ما يسمى بـ"أذربيجان الغربية" هي مثال حي على المراجعة التاريخية وهي التكتيك الذي يستخدمه نظام علييف الاستبدادي غالباً لتبرير سياساته العدوانية ومن المهم التأكيد على أن جمهورية أرمينيا لا تمثل سوى جزء من "أرمينيا التاريخية، موطن شعب أصلي عمره آلاف الأعوام والذي تعرض للإبادة والتهجير مرات عديدة على مر القرون"، كما أشار إيناريتو في ملاحظته بأن أعمال الإبادة والتهجير التي تعرض لها الشعب الأرمني كانت نتيجة مباشرة لجرائم الحرب التي ارتكبت ضدهم: "إن الإبادة الجماعية التي ارتكبها شعوب المنطقة على مر التاريخ، سواء كانت من قبل الأتراك العثمانيين في الماضي أو من قبل أذربيجان اليوم، شكلت التاريخ الأرمني في المنطقة وهي جزء من محاولة أوسع لمحو الهوية، وكما يقول الرئيس التركي أردوغان في كثير من الأحيان -أذربيجان وتركيا دولتان ولكن أمة واحدة وهو ما يؤكد الوحدة الاستراتيجية والأيديولوجية الوثيقة بين البلدين"،  أكد عضو البرلمان الإسباني خوان إيناريتو.