أخبار سياسية

أعضاء في البرلمان الأوروبي يدعون الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء عقد الغاز مع أذربيجان ومقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المقرر عقده في باكو

6 دقيقة قراءة

أعضاء في البرلمان الأوروبي يدعون الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء عقد الغاز مع أذربيجان ومقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المقرر عقده في باكو

يريفان في 23 أكتوبر/أرمنبريس: تمت مناقشة القرارالمتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي في أذربيجان وكذلك العلاقات مع أرمينيا، في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي. وأدان جميع النواب الذين تحدثوا خلال المناقشة سياسة القمع والعنف وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية وغياب سيادة القانون من قبل السلطات الأذربيجانية واعتبر أعضاء البرلمان الأوروبي أنه من المخزي عقد مؤتمر COP29 في باكو وأكدوا أن حماية القضايا البيئية لا يمكن أن تتم في ظروف انتهاك حقوق الإنسان، ودعوا إلى اتخاذ خطوات للحفاظ على التراث الثقافي الأرمني في ناغورنو كاراباغ، لضمان ذلك حق أرمن ناغورنو كاراباغ في العودة إلى ديارهم. كما أدان النواب قمع النظام الأذربيجاني للناشطين الأذربيجانيين، ودعوا السلطات إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. وبحسب مراسلة أرمنبريس في بروكسل فإن النقاش في ستراسبورغ بدأ بكلمة مفوضة المفوضية الأوروبية نيكولا شميت. وجاء في البيان بأن مؤتمر COP29 الذي سيعقد في غضون أسابيع قليلة يمثل فرصة جيدة لسلطات أذربيجان لإظهار التزامها بالالتزامات الدولية لحماية حقوق الإنسان. "إن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هو أيضاً فرصة تاريخية للسلام. لم تكن أذربيجان وأرمينيا قريبتين من التغلب على عقود من الصراع" وقال المفوض إن المؤتمر سيكون فرصة تاريخية لأذربيجان وأرمينيا لإظهار التزامهما بالسلام للعالم" مضيفاً أن أذربيجان تواجه خيارات مهمة سواء فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في البلاد أو بعملية السلام مع جارتها. ووفقاً لشميت يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبقي قنوات الاتصال مفتوحة ويستخدمها لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
متحدثاً نيابة عن حزب الشعب الأوروبي، قال عضو البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي في كلمته إنه يقف مع كل هؤلاء الأذربيجانيين الذين يتعرضون للاضطهاد من قبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف" "سيد علييف، إذا كنت تؤمن بقدراتك الخاصة إلى هذا الحد، فلماذا تحاول إسكات الأصوات التي تتحداك؟" وقال بيلامي: "إذا كنتم تؤمنون كثيراً بشرعيتكم، فلماذا تستخدمون العنف؟"، مشدداً على أن الوقت قد حان لأوروبا لتخرج أخيراً من حالة اللاوعي: "إن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ليس فرصة. إن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين فضيحة، وصمة عار من شأنها أن تدمر تاريخ التزامات حماية البيئة في بلد نشتري منه الغاز، وهو مرة أخرى نتيجة لجبننا الجماعي. واليوم هو الوقت المناسب لإدانة اتفاقية الغاز التي تربط المفوضية الأوروبية بأذربيجان، وفرض العقوبات اللازمة على السيد علييف ونظامه، والقول أخيراً إن الديمقراطية هي القلب النابض لأوروبا" وقال النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي: "إننا نقف إلى جانب الشعب الأرمني الذي يناضل من أجل الحرية والسلام والأمن في منطقة القوقاز والعالم أجمع".
متحدثًا نيابة عن فصيل الديمقراطيين الاشتراكيين أكد عضو البرلمان الأوروبي يانيس ماتياتيس في كلمته أنه يجب على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إدانة أذربيجان بشدة وتطبيق العقوبات ضد ذلك البلد، متحدثاً نيابة عن فصيل المحافظين والإصلاحيين وأدان بشدة الانتهاكات التي تتعرض لها حريات وحقوق الأقليات في أذربيجان واعتبر أنه من المؤسف أن أذربيجان تبتعد بشكل متزايد عن المعايير الدولية لاحترام الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان وأعرب عضو البرلمان الأوروبي في كلمته عن تضامنه مع الشعب الأرمني، خاصة مع أكثر من 120 ألف أرمني في ناغورنو كاراباغ الذين تركوا منازلهم نتيجة العدوان الأذربيجاني المتكر:"أناشد الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ضمان أن تحافظ أذربيجان على التراث التاريخي والثقافي والديني الأرمني" وقال جوردان بارديلا، متحدثاً بإسم فصيل "الوطنيون من أجل أوروبا": "إن هذا الصراع يتطلب حلاً قائماً على التوازن واحترام حقوق الإنسان لضمان استقرار المنطقة وفي جوار الاتحاد الأوروبي. أذربيجان تحاول في أراضي فرنسا فيما وراء البحار تنفيذ استراتيجية زعزعة الاستقرار ووصفتها بأنها اعتداء على السيادة الفرنسية والسلام المدني" وبحسب النائب الفرنسي فإن فرنسا مستهدفة لأنها تدعم أرمينيا وعدد من الدول المسيحية الأخرى" "إن النظام الأذربيجاني، الذي أثرى الأموال التي تدفعها له أوروبا مقابل الغاز ودعم السلطان أردوغان، يكثف عملياته العسكرية لإبقاء أرمينيا ضعيفة ومعزولة في القوقاز" وأضاف بارديلا: "لم يعد من الممكن إخفاء هذا الواقع عمداً بالجبن أو بتجاهل الأطماع التوسعية لأردوغان وحلفائه"، مشدداً على أن دماء الأرمن أغلى من الغاز ووصف ميكائيل بلوس، عضو البرلمان الأوروبي من ألمانيا" "أذربيجان بأنها دولة استبدادية أحفورية" وذكّرت ماري توسان من فرنسا بأن النظام الأذربيجاني يحاول إسكاتهم، لكنهم لن يصمتوا، لأن مشاكل حماية البيئة لن يتم حلها أبدًا في ظروف انتهاك حقوق الإنسان. ويعتبر أعضاء البرلمان الأوروبي عقد المفوضية الأوروبية للغاز مع أذربيجان خطأ أخلاقيا كبيراً ويطالبون بإنهائه في أقرب وقت ممكن. كما دعا العديد من النواب إلى مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، مذكرين بأن الشريك الموثوق به لا يقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل يجب أيضاً أن يكون حاملاً ومشاركاً في نفس نظام القيم. وأشار العضو الإيطالي في مجلس أوروبا إلى التطهير العرقي الذي تعرض له أرمن ناغورنو كاراباغ قبل عام وحقيقة أن رد فعل الاتحاد الأوروبي عليه كان خجولًا للغاية. واعتبر النائب أنه من غير المقبول أن تستمر إمدادات الغاز من أذربيجان إلى أوروبا، مما يثري بلداً يحتقر تماماً سيادة القانون. وفي نهاية المناقشة أكد المفوض شميت في كلمته الختامية أن قضية حقوق الإنسان لا تزال ذات أهمية حيوية في أذربيجان وأشار المفوض إلى أنه من الضروري الاستمرار في إثارة المخاوف ومناشدة أذربيجان تسهيل الوصول الدولي إلى ناغورنو كاراباغ، والسماح بمراقبة مستقلة للوضع على الأرض، وخاصة السماح للأرمن بالعودة إلى ناغورنو كاراباغ في ظل ظروف آمنة.

AREMNPRESS

أرمينيا، يريفان، 0002، مارتيروس ساريان 22

+374 11 539818
[email protected]
fbtelegramyoutubexinstagramtiktokdzenspotify

يجب الحصول على إذن كتابي من وكالة أرمنبريس لإعادة إنتاج أي مادة كلياً أو جزئياً

© 2025 ARMENPRESS

الموقع من تصميم MATEMAT